موصيًا بأهمية تعاون مؤسسات المجتمع في تعزيز الأمن الفكري
أبرز توصياته:
الوسطية منهج شرعي متكامل وأهداف التعايش من مقاصد الشريعة الإسلامية
دعوة الهيئات التعليمية لتعزيز الأمن الفكري
تنزيه المنبر الدعوي عن توظيفه في المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية
أهمية وجود رصد متخصص لمتابعة الأفكار المتطرفة
أكد معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن الخطاب الديني الرشيد المبني على الوعي الفكري المعتدل يعد من أهم دعائم المجتمع واستقراره وأمنه، ذاكرًا أن تعزيز الأمن الفكري يُسهم في حفظ العقول من الانفلات الفكري، والتطرف الديني، وتُحمى المكتسبات، وتزدهر المجتمعات.
ولفت إلى أن للمنبر دوره البارز في إحياء التأصيلات الشرعية، وتعزيز الخطوات الإيجابية نحو التقدم والرقي؛ وهو يلعب دور محوري كصمام أمان أمام الفكر المنحرف والسلوك المتطرف الذي يسعى لتعطيل مسيرة التنمية وقطع الطريق على المنجزين والفاعلين من أجل مزيد من التقدم والتنمية لمجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم.
جاء ذلك خلال رعايته لافتتاح جلسات أعمال مؤتمر "الخطاب الديني ودوره في تعزيز الأمن الفكري وتحقيق الاستقرار المجتمعي" الذي اختتم يوم أمس الخميس، بمشاركة أكثر من 280 إمامًا وخطيبًا وداعية وغيرهم من أصحاب الوظائف الدينية، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال وزير العدل: نتطلع إلى خطاب يعلي من الهمة الإنسانية للعمل والعطاء والإنتاج والتطوير والتنمية، خطاب يقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح، ويواجه فكر الغلو والتطرف، ويعزز ثقافة الحوار.
واستطرد: نشيد ونقدر لكل مصلح في مجتمعنا الغالي يريد الخير لوطنه، ويعمل لمستقبل أمته، ملتفين جميعًا حول قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمواكبة تطلعات جلالته الحكيمة بتقوية أواصر الوحدة بين أطياف المجتمع، وتنفيذ الرؤية الطموحة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، لصياغة مستقبل واعد مفعم بالتفاؤل والأمل، بتحدٍ وإنجاز وجد ومثابرة.
وأكد حرص وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدائم على مواصلة تحقيق كل ما من شأنه أن يرفد مسيرتنا الوطنية، ويحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مستندين بذلك إلى ثوابتنا الشرعية ومبادئنا الوطنية.
من جانبه استعرض سعادة القاضي عيسى سامي المناعي وكيل العدل والشؤون الإسلامية، البيان الختامي، وتوصيات المؤتمر والمتمثلة في: أن الوسطية منهج شرعي بعث الله به النبي محمد وسائر الرسل عليهم الصلاة والسلام سياجًا قويًا ضد الغلو، وهي ليست محصورة في جزئية من الجزئيات وإنما هي منهج متكامل شامل لا ينفصل بعضه عن بعض. وأن قيمة التعايش من مقاصد الشريعة الإسلامية يجب المحافظة عليها؛ فالمقصد العام للشَّريعة الإسلاميَّة هو عمارة الأرض، وحفظ نظام التَّعايش فيها.
كما دعا المؤتمرون الهيئات التعليمية لتعزيز الأمن الفكري بترسيخ مفاهيمه وقياس أثره، واستثمار نقاط القوة، ومواجهة التحديات، وتلافي المخاطر، وتربية النشء على العلم النافع، الذي يبصرهم بالمعارف الشرعية الصحيحة، ويعصمهم من المفاهيم والتصورات المغلوطة، وحث الشباب على أخذ العلم من منابعه الأصيلة، والاستنارة بفهم العلماء المعتدلين الموثوق في علمهم وأمانتهم ووسطيتهم، وإرشاد الشباب إلى حسن استخدام أدوات التقنية الحديثة. والدعوة إلى ترتيب أولويات الخطب المنبرية والاستفادة منها في التركيز على كليات القضايا التي تمثل محور ارتكاز لوحدة الوطن وتعميق الولاء، والتأكيد على تنزيه المنبر الدعوي عن توظيفه في المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية.
وأشار المناعي في بيان المؤتمر الختامي إلى أهمية التوعية بعظم شأن الفتوى، وخطورة الخوض فيها من دون تأهل ولا اختصاص، وتكثيف التوعية الأسرية بالتعاون بين الوزارات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الاستقرار الأسري. كما أكد على أهمية وجود رصد متخصص لمتابعة الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة عن منهج الإسلام المعتدل، وتقديم الدعوة والمناصحة لمن يحتاج إليها.
وقد تضمن المؤتمر أربع جلسات، وتناولت الجلسة الأولى محور "مفهوم الأمن الفكري في الإسلام"، وتطرق خلالها فضيلة الشيخ عدنان عبدالله القطان إلى "تأصيل معنى الأمن الفكري". فيما تطرق فضيلة الشيخ جواد عبدالله بوحسين إلى "إبراز وسطية الإسلام واعتداله".
أما الجلسة الثانية فقد تم تسليط الضوء من خلالها على محور "التطرف وآفاته"، حيث تحدث خلالها فضيلة الشيخ د.فريد يعقوب المفتاح عن "إبراز وسطية الإسلام واعتداله". في حين تناول فضيلة الشيخ د. زياد السعدون "مظاهر الغلو في التدين ودور التنشئة الأسرية في الوقاية والعلاج".
من جانبهم تطرق المتحدثون خلال الجلسة الثالثة إلى محور "التعايش مطلب شرعي"، حيث تحدث فضيلة الشيخ د. عبداللطيف ال محمود عن "ثقافة الحوار وأثرها على محاربة تطرف الفكر"، أما فضيلة الشيخ منصور علي حمادة فتناول في الجلسة ذاتها "أثر الأخلاق السامية في استقرار المجتمعات بمختلف أطيافها".
فيما ناقشت الجلسة الرابعة محور "الدور المجتمعي في حفظ الأمن الفكري"، حيث تحدث فضيلة الشيخ د. إبراهيم المريخي عن "دور العلماء في ترسيخ المفاهيم الصحيحة التي تعزز الأمن الفكري"، من جانبه تطرق فضيلة الشيخ أ.د عامر صبري التميمي إلى "دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفكري.. معاهد العلوم الشرعية نموذجاً".
أبرز توصياته:
الوسطية منهج شرعي متكامل وأهداف التعايش من مقاصد الشريعة الإسلامية
دعوة الهيئات التعليمية لتعزيز الأمن الفكري
تنزيه المنبر الدعوي عن توظيفه في المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية
أهمية وجود رصد متخصص لمتابعة الأفكار المتطرفة
أكد معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن الخطاب الديني الرشيد المبني على الوعي الفكري المعتدل يعد من أهم دعائم المجتمع واستقراره وأمنه، ذاكرًا أن تعزيز الأمن الفكري يُسهم في حفظ العقول من الانفلات الفكري، والتطرف الديني، وتُحمى المكتسبات، وتزدهر المجتمعات.
ولفت إلى أن للمنبر دوره البارز في إحياء التأصيلات الشرعية، وتعزيز الخطوات الإيجابية نحو التقدم والرقي؛ وهو يلعب دور محوري كصمام أمان أمام الفكر المنحرف والسلوك المتطرف الذي يسعى لتعطيل مسيرة التنمية وقطع الطريق على المنجزين والفاعلين من أجل مزيد من التقدم والتنمية لمجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم.
جاء ذلك خلال رعايته لافتتاح جلسات أعمال مؤتمر "الخطاب الديني ودوره في تعزيز الأمن الفكري وتحقيق الاستقرار المجتمعي" الذي اختتم يوم أمس الخميس، بمشاركة أكثر من 280 إمامًا وخطيبًا وداعية وغيرهم من أصحاب الوظائف الدينية، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال وزير العدل: نتطلع إلى خطاب يعلي من الهمة الإنسانية للعمل والعطاء والإنتاج والتطوير والتنمية، خطاب يقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح، ويواجه فكر الغلو والتطرف، ويعزز ثقافة الحوار.
واستطرد: نشيد ونقدر لكل مصلح في مجتمعنا الغالي يريد الخير لوطنه، ويعمل لمستقبل أمته، ملتفين جميعًا حول قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمواكبة تطلعات جلالته الحكيمة بتقوية أواصر الوحدة بين أطياف المجتمع، وتنفيذ الرؤية الطموحة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، لصياغة مستقبل واعد مفعم بالتفاؤل والأمل، بتحدٍ وإنجاز وجد ومثابرة.
وأكد حرص وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدائم على مواصلة تحقيق كل ما من شأنه أن يرفد مسيرتنا الوطنية، ويحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مستندين بذلك إلى ثوابتنا الشرعية ومبادئنا الوطنية.
من جانبه استعرض سعادة القاضي عيسى سامي المناعي وكيل العدل والشؤون الإسلامية، البيان الختامي، وتوصيات المؤتمر والمتمثلة في: أن الوسطية منهج شرعي بعث الله به النبي محمد وسائر الرسل عليهم الصلاة والسلام سياجًا قويًا ضد الغلو، وهي ليست محصورة في جزئية من الجزئيات وإنما هي منهج متكامل شامل لا ينفصل بعضه عن بعض. وأن قيمة التعايش من مقاصد الشريعة الإسلامية يجب المحافظة عليها؛ فالمقصد العام للشَّريعة الإسلاميَّة هو عمارة الأرض، وحفظ نظام التَّعايش فيها.
كما دعا المؤتمرون الهيئات التعليمية لتعزيز الأمن الفكري بترسيخ مفاهيمه وقياس أثره، واستثمار نقاط القوة، ومواجهة التحديات، وتلافي المخاطر، وتربية النشء على العلم النافع، الذي يبصرهم بالمعارف الشرعية الصحيحة، ويعصمهم من المفاهيم والتصورات المغلوطة، وحث الشباب على أخذ العلم من منابعه الأصيلة، والاستنارة بفهم العلماء المعتدلين الموثوق في علمهم وأمانتهم ووسطيتهم، وإرشاد الشباب إلى حسن استخدام أدوات التقنية الحديثة. والدعوة إلى ترتيب أولويات الخطب المنبرية والاستفادة منها في التركيز على كليات القضايا التي تمثل محور ارتكاز لوحدة الوطن وتعميق الولاء، والتأكيد على تنزيه المنبر الدعوي عن توظيفه في المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية.
وأشار المناعي في بيان المؤتمر الختامي إلى أهمية التوعية بعظم شأن الفتوى، وخطورة الخوض فيها من دون تأهل ولا اختصاص، وتكثيف التوعية الأسرية بالتعاون بين الوزارات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الاستقرار الأسري. كما أكد على أهمية وجود رصد متخصص لمتابعة الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة عن منهج الإسلام المعتدل، وتقديم الدعوة والمناصحة لمن يحتاج إليها.
وقد تضمن المؤتمر أربع جلسات، وتناولت الجلسة الأولى محور "مفهوم الأمن الفكري في الإسلام"، وتطرق خلالها فضيلة الشيخ عدنان عبدالله القطان إلى "تأصيل معنى الأمن الفكري". فيما تطرق فضيلة الشيخ جواد عبدالله بوحسين إلى "إبراز وسطية الإسلام واعتداله".
أما الجلسة الثانية فقد تم تسليط الضوء من خلالها على محور "التطرف وآفاته"، حيث تحدث خلالها فضيلة الشيخ د.فريد يعقوب المفتاح عن "إبراز وسطية الإسلام واعتداله". في حين تناول فضيلة الشيخ د. زياد السعدون "مظاهر الغلو في التدين ودور التنشئة الأسرية في الوقاية والعلاج".
من جانبهم تطرق المتحدثون خلال الجلسة الثالثة إلى محور "التعايش مطلب شرعي"، حيث تحدث فضيلة الشيخ د. عبداللطيف ال محمود عن "ثقافة الحوار وأثرها على محاربة تطرف الفكر"، أما فضيلة الشيخ منصور علي حمادة فتناول في الجلسة ذاتها "أثر الأخلاق السامية في استقرار المجتمعات بمختلف أطيافها".
فيما ناقشت الجلسة الرابعة محور "الدور المجتمعي في حفظ الأمن الفكري"، حيث تحدث فضيلة الشيخ د. إبراهيم المريخي عن "دور العلماء في ترسيخ المفاهيم الصحيحة التي تعزز الأمن الفكري"، من جانبه تطرق فضيلة الشيخ أ.د عامر صبري التميمي إلى "دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفكري.. معاهد العلوم الشرعية نموذجاً".