حقق التحالف العربي اختراقا أمنيا مهما في الهرم القيادي للمليشيات الحوثية، وذلك عقب عرضه لدليل دامغ تلقيهم تعليمات من حزب الله الإرهابي.

وعرض التحالف العربي بقيادة السعودية مقطع فيديو خلال المؤتمر الصحفي يظهر القيادي البارز ورئيس ما يسمى "الاستخبارات العسكرية لمليشيات الحوثي" الإرهابي أبوعلي الحاكم وهو يتلقى التعليمات المباشرة من أحد خبراء حزب الله الإرهابي الموجودين باليمن.

وتضمنت توجيهات الخبير اللبناني للقيادي الحوثي بضرورة حماية محافظة الحديدة من السقوط في يد الحكومة المعترف بها دوليا.

كما طالب مليشيات الحوثي بتكثيف وجودها العسكري لإبقاء نفوذ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي في البحر الأحمر وسواحله، وهو دليل دامغ يظهر هدف إيران وحزب الله في إبقاء تهديداتهم للملاحة الدولية لابتزاز المجتمع الدولي.

كما يؤكد استغلال طهران وحزب الله الإرهابي للسواحل الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في تهريب الأسلحة وإدخال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لداخل اليمن.

وعبدالله يحيى الحاكم هو المطلوب الـ5 للتحالف العربي على قائمة الـ40 قياديا إرهابيا، وتصنفه واشنطن ومجلس الأمن على قائمة الإرهاب باعتباره أخطر القيادات الإرهابية لمليشيات الحوثي الإرهابية.

كما يعد "أبوعلي الحاكم"، كما هي كنيته المعروفة، بمثابة "قاتل مأجور" للنظام الإيراني، ويعد مهندس أبشع المجازر الوحشية بحق المناهضين السياسيين والرأس المدبر لمئات العمليات الإرهابية منذ حروب المليشيات الحوثية في معقلها "صعدة" 2004.

قاعدة الديلمي والمطار

أدلة التحالف العربي تضمنت أيضا عرض خبير لبناني وهو يجري التدريبات العسكرية لعناصر في مليشيات الحوثي على تفخيخ الطائرات بدون طيار، وإعادة تركيبها بالداخل اليمني وإطلاقها نحو الأراضي السعودية واليمنية.

وحدد التحالف مكان هذه التدريبات في الجهة الشمالية الشرقية والشرقية الجنوبية من مطار صنعاء الدولي، حيث شيدت هناك المليشيات قاعات للتدريب العسكري وسكن للمدربين (خبراء حزب الله الإرهابي).

وبحسب التحالف فإن مليشيات الحوثي تتخذ من قاعدة الديلمي الملاصقة لمطار صنعاء نقطة انطلاق للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، مشيرا إلى العلاقة التكاملية بين القاعدة العسكرية والمطار.

ووصف متحدث التحالف العقيد تركي المالكي حزب الله اللبناني بالسرطان الذي انتقل لليمن بعد خرابه للبنان وسوريا ونشاطه الإرهابي في أمريكا اللاتينية وحتى أفريقيا.

عسكرة مطار صنعاء

وفي دليل آخر، أظهر تصوير جوي للتحالف العربي منظومة "بدر" لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وذلك في مطار صنعاء، في دليل دامغ على عسكرة المليشيات لأهم الأعيان الدولية.

كما تضمنت المشاهد تحرك منظومة بدر ومنصات لإطلاق طائرات "هدهد" و"راصد" داخل ومحيط مطار صنعاء الدولي بما فيه تحركاتها على المدرج، في دليل يؤكد المؤكد على تحويل المطار مربضا للطائرات بدون طيار.

وهناك أهمية بالغة لهذه الأدلة، خصوصا المقاطع المصورة، حيث تكشف اختراقا استخباراتيا قويا للتحالف لهرم مليشيات الحوثي وقيادات الصف الأول للمليشيات الانقلابية.

وكان التحالف العربي أكد منح أكثر 3325 تصريحا لرحلات أممية ودولية إنسانية لمطار صنعاء، وهو ما ينسف كل ادعاءات المليشيات واتخاذها المطار ورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي.

كما أكد أنه نفذ ضربات محددة لم تؤثر على القدرة التشغيلية لمطار صنعاء الدولي، ساردا التاريخ الطويل لمليشيات الحوثي في إفشال مبادرات السلام برعاية الأمم المتحدة.