قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن هضبة الجولان "إسرائيلية" معلنا خطة لـ"مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان".

وانعقدت جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد، في هضبة الجولان لإعلان عن خطط جديدة بالهضبة بقيمة مليار شيكل (حوالي 315 مليون دولار أمريكي).

وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية في العام 1967 قبل أن تعلن عن ضمها في العام 1981.

وترفض سوريا، مدعومة بموقف دولي، ضم إسرائيل للهضبة.

وقال بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة: "هذه لحظتنا، وهذه لحظة هضبة الجولان، بحيث أدى مزيج من الظروف بحكومتنا إلى اتخاذ قرار دراماتيكي يقضي بتحويل الكثير من الموارد، أي مبلغ حوالي مليار شيكل، لتعزيز البلدات الواقعة في هضبة الجولان".

وأضاف: "يجب القول إن هضبة الجولان إسرائيلية، وهذا أمر بديهي. فمنذ عام 1981 تسري عليها أحكام القانون الإسرائيلي وهذه من المسائل المسلم بها والتي لا يمكن لأحد المنازعة فيها".

وتابع: "إن حقيقة أن إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب قد اعترفت بذلك، وحقيقة أن (الرئيس الأمريكي الحالي جو) بايدن قد أوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة يحظيان بأهمية أيضًا".

واعتبر بينيت إنه "بعد حوالي عشر سنوات من الحرب الأهلية الفظيعة التي عمت الأراضي السورية، بات كل شخص لديه قطرة عقل مدركًا بأن الهضبة الإسرائيلية الهادئة والزاهية والخضراء هي أفضل من كل خيار آخر".

وقال: "لقد اكتشف العديد من الإسرائيليين خلال آخر سنتين أنه يمكن العمل من المنزل وأن السكن في المنطقة الوسطى ليس بأمر حتمي. ومن هذه الناحية، قد تشكل هضبة الجولان خيارًا رائعًا لمن يفضلون الهواء النقي، والمساحات المترامية وجودة الحياة. لقد شاهدت قبل عدة دقائق أطفال الروضة هنا، فهذا الوضع يُحسد عليه".

وأضاف: "وهنا تدخل الحكومة على الخط. فمن خلال مصادقتنا على الخطة اليوم نحيي مرور 40 عامًا على تطبيق القانون هنا وفي الحقيقة، هذه الخطوة تأتي متأخرة إلى حد كبير، بسنين طويلة. إذ يشهد حجم البلدات هنا حالة من الجمود منذ سنين طويلة جدًا. هنالك فجوة كبيرة يتعين علينا سدها، فنبدأ بذلك اليوم".

وتابع: "دعوني أقولها بمنتهى الوضوح - بعد سنين طويلة شهدت الجمود من ناحية حجم البلدات، هدفنا اليوم هو مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان. ولهذا الغرض، نقوم بدعم مدينة كتسرين من خلال إنشاء حارتين جديدتين هما الضاحية رقم 12 والضاحية رقم 13".

وأشار بينيت إلى أنه" لهذا الغرض نؤسس كذلك بلدتين جديدتين في هضبة الجولان هما بلدة أسيف وبلدة مطر. ونكثف السكن هنا".

وأضاف: "أما الإسرائيليون الذين يبحثون عن مكان يمكن لهم بناء بيتهم فيه فأقول لهم إن الهضبة تنتظركم. فتعالوا إلى الجولان".