دائماً ما كانت الأندية تعمل على الاهتمام بالمواهب والرياضيين بشكل عام وبالتحديد الفئات السنية، حيث كانت الأندية هي البيت والمكان المناسب لصقل هذه المواهب من أبناء هذا الوطن المعطاء وفي شتى الألعاب سواء الفردية أو الجماعية وبالأخص كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية وجماهيرية على مستوى المملكة والعالم.

في الوقت الحالي اختلفت الأمور كثيراً عما كانت عليه في السابق، فقد أصبحت الأندية محط اهتمام الفريق الأول فقط دون النظر والالتفاف بالشكل الصحيح والسليم نحو الفئات السنية، كما أن عمل ومردود الأندية على مستوى الفئات في هبوط حاد مقارنة بالماضي سواء من حيث المدربين والإداريين، فضلاً لعدم وجود خطة وإستراتيجية مستقبلية، ناهيك عن ضعف الدعم والمنشآت وغيرها من العوائق التي أثرت سلبياً على الكثير من الأمور، وهذا ما جعل أغلبية أولياء الأمور والأهالي يتجهون نحو الخيار الآخر وهو تسجيل أبنائهم في الأكاديميات الخاصة والتي تعمل تحت أسس وبرامج مدروسة وآلية واضحة وتقدم كل ما يحتاجه هؤلاء الصغار من اهتمام ورعاية وتدريب ورقابة وتربية أيضاً، ناهيك عن وجود كوادر على مستوى عال من الكفاءة وتوافر المنشآت بكامل مرافقها أي أن الأجواء مثالية في هذه الأكاديميات التي أصبحت المتنفس الوحيد للفئات السنية الذين نعول عليهم في المستقبل القريب.

أتمنى أن يكون هناك دوري أو مسابقة سنوية للفئات السنية لكرة القدم على مستوى الأكاديميات تحت منظومة معينة وبإشراف جهة ذات الاختصاص، ولا شك في أن ذلك ستكون له مخرجات إيجابية وافرة، وكلي أمل أيضاً أن تعود الأندية إلى سابق عهدها وأن تهتم بالفئات السنية، ولا خلاف على أن وجود الأندية والأكاديمات معاً سيصب بكل تأكيد في مصلحة الكرة والرياضة البحرينية.

مسج إعلامي

أصدر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، قراراً بتعيين مجلس إدارة الاتحاد البحريني للبادل برئاسة فهد فوزي كانو ونائبه يوسف عبدالله محمد جمعة بالإضافة إلى الأعضاء، وفي ظل الاهتمام والشعبية الكبيرة للعبة وممارستها بشكل واسع في المملكة ومن الجنسين أتوقع بأن يكون هناك مستقبل مشرق للعبة وكل التوفيق لمجلس الإدارة في مهامهم الجديد على أمل الارتقاء باللعبة سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.