نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين اليوم الخميس الموافق 30/12/2021 الحلقة النقاشية الافتراضية "المبادرات الرائدة في تعزيز قيم التسامح"، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ومركز الملك حمد للتعايش السلمي في مملكة البحرين.

وقد شارك في الحلقة عبر تطبيق "زووم" السيد/ علي يوسف النعيمي نائب سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين، معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، السيد ياسر القرقاوي مدير إدارة البرامج والشركات بوزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات، الشيخ صلاح يوسف الجودر عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وأدار الجلسة السيد محمد يوسف رئيس الإعلام والنشر بمركز الملك حمد للتعايش السلمي مبتدئا النقاش بتقديم سيرة ذاتية مختصرة عن المتحدثين.

واستهل الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الحلقة بكلمة ترحيبية شكر فيها سفارة دولة الإمارات بعقد الورشة في ظل أجواء احتفال مملكة البحرين، ودولة الإمارات بالأعياد الوطنية المجيدة وهو الأمر الذي يؤكد على وحدة المصير المشترك. وعرف رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي بمفهوم قيمة التسامح الأكثر تجذرا في تاريخ البلدين الشقيقين، والتي وجدت اهتماما بالغا من قادة البلدين وأصبحت جزءا من هويتنا الوطنية، مشيرا إلى أنه متى ما يذكر اسم البحرين والإمارات ترتسم روح السعادة والمحبة في الوجوه نظير ما يتمتع به بلدينا من حسن المعاملة والتسامح.

كما أستعرض جهود وتجارب مملكة البحرين ودولة الإمارات ودور مؤسساتنا في التعريف بالصورة الحقيقية والناصعة لروح التسامح وحرية الأديان في المجتمعات المسلمة والعربية التي تنبذ التطرف والعنف.

ومن جهته، قدم السيد ياسر القرقاوي تعريفا بجهود دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح، وأشاد بدور مركز الملك حمد للتعايش السلمي في هذا المجال، وأشار إلى أن أسس التسامح في الإمارات تعود إلى تعاليم الدين الاسلامي، وأرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودستور الدولة الذي وضعه المؤسسون، وصدور قانون مكافحة التمييز عام 2018، وتوقيع ميثاق الأخوة الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف عام 2019، وقال إن الآثار في مملكة البحرين تؤكد على أسس بناء التسامح والتعايش السلمي منذ القدم.

كما تناول القرقاوي بالشرح لجهود وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات بتنظيم المهرجان الوطني للتسامح في معرض أكسبو 2020، برنامج فرسان التسامح، عقد مؤتمرات تمكين المرأة، ترسيخ قيم التسامح في الأسرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حماية المجتمع من التعصب والفكر المتطرف من خلال منابر الجمعة والإعلام، وإثراء المحتوى المعرفي والثقافي في الدولة بالشراكة مع المجتمع المدني.

كما تحدث الشيخ صلاح يوسف الجودر في الحلقة النقاشية عن جهود ومبادرات مملكة البحرين في مجال التسامح من خلال صدور الأمر الملكي بإنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي عام 2018، وكرسي الملك حمد للحوار في جامعة إيطالية مما اتاح للقيادات الشابة فرصة نشر قيم التسامح والتعريف بالقيم السمحة المترسخة في الدول العربية والإسلامية.

وأكد الجودر أن مملكة البحرين أتخذت خطوة أكبر في هذا المجال بركوب قطار السلام مع دولة إسرائيل لكي يعم التسامح والأمن والاستقرار في جميع دول منطقة الشرق الأوسط.

وفي الختام أكد المتحدثون أهمية التسامح في بناء علاقات خارجية أمتن مع العالم الخارجي، حيث اسهم في اتساع رقعة الدول التي تقيم علاقات وتوقع اتفاقات تعاون مع دولة الإمارات ومملكة البحرين.