الحياة مليئة بكثير من المواقف التي نمر بها سواء بالمنزل أو العمل أو الشارع، وطبعاً هذه المواقف تؤثر علينا نفسياً وجسدياً ومادياً بالذات عندما تكون بالعمل، فبعض المدراء لا يتقنون فن التعامل مع الموظفين كفريق واحد، فهناك معايير بين المدير وموظفيه مثل احترام المدير لموظفيه، وعدم معاملتهم كتابعين له فهم لهم الحق بقول رأيهم، ومراعاة حقوقهم ويجب أن تكون لغتهم سلسلة بين بعضهم وعدم تعنيفهم لفظاً أو فعلاً، وأيضاً للمدير حقوق على موظفيه أولها وأهمها احترامه، والأفضل أن تقام دورات لتعليم المدير كيفية تعامله مع موظفيه والعكس ولكن بعض الأحيان يصل للتعنيف باللفظ بشكل كبير لدرجة الظلم، عند هذه النقطة يجب أن يقول لا الموظف ويتناقش أو يتخذ خطوة إدارية.
أيضاً على مستوى العائلة يتعرض الأبناء للقسوة المبالغة من بعض الأبوين بعض الأحيان، وهناك قسوة محمودة لتعليم الطفل غير المبالغ فيها وتكون بطريقة تربوية. أيضاً بين الزوج والزوجة يحتاج أحدهما أن يقول لا إذا الموقف تعدى احتماله لأحدهما أو أصبح فيه تطاول لفظي أو فعلي.
إذن ما أريد أن أقول وأبينه بوجهة نظري يجب أن نكون بمواقف معينة بشخصية قوية، ونقول لا إذا استلزم الأمر إذا هذا الأمر أصبح فيه ضرر لنا معنوي ونفسي وجسدي، فبعض الناس يصمت على ظلم لأنه يحب شخص ما لا يجب فعل ذلك لأن الشخص الذي يحب لا يعنف بالعكس يكون حنوناً ومتفاهماً وعقلانياً ومتزناً بتصرفاته.
والفرد على مستواه الشخصي يجب أن تكون لدية الشجاعة ليقول لا لسلوك أو تصرف يفعله لا يتناسب معه ويؤثر سلبياً عليه مثل تفكير سلبي، أو يقدم الآخرين على حساب نفسه وسعادته جميل أن نكون متوازنين بتصرفاتنا وقرارتنا بحيث لا ضر ولا ضرار.
فالشجاعة مطلوبة أحياناً، لأن احتمال موقف معين أو شخص معين مسيء له عواقب وخيمة علينا، أيضاً تحمل عبئاً فوق الطاقة له عواقب نفسية وجسدية، وهناك فرق بين أن أحترم وأن أتمادى بالاحترام لدرجة كبيرة.
إذا الحياة بحاجة إلى توازن وتفكير عقلي وعاطفي متوازن مع أنفسنا والمحيطين بنا، لا نجعل كفة أعلى من الأخرى وأنه إذا استدعى الأمر وكنا مقتنعين، وإننا على صواب لقول لا فلنقل ونتوقف عن فعل أو عن تفكير متعب لنا فبعض الأحيان يجب أيضاً قول لا للأفكار المزعجة والمتكررة، لأن الأفكار أيضاً تفرض نفسها أحياناً على الشخص وتزعجه، أيضاً الأشخاص السلبيين والأشخاص كثيري الشكوى واللوم والبكاء على اللبن المسكوب والماضي، لدرجة تفوق الاحتمال يجب قول لا لهم ويجب أن يعوا أن شكواهم المتكررة وسلوكهم السلبي مزعج لكي يتوقفوا.
ختاماً أتمنى للجميع حياة متوازنة بتفكير متزن عقلي وعاطفي.
امل الحربي