خبراء اقتصاد 5% نسبة الادخار من ميزانية الأسرة
أكدت سيدات أن غلاء المعيشة غيب بند الادخار من ميزانية الأسرة وأن توفير مبلغ شهري بات من التحديات التي يصعب تحقيقها في ظل الأزمات الاقتصادية المتوالية والتي ألقت بظلالها على دخل الأسرة؛ فبالبكاد أصبح دخل الأسرة يكفيها إن لم يصاحبه اقتراض، وتمسكت أخريات بهذا البند ولو بمبلغ قليل.
وقالت زهراء حسن: "في السابق كان بند الادخار أساسياً أما الآن فمع الغلاء المعيشي وزيادة متطلبات الأبناء بات هذا البند صعب التحقيق، فبالكاد أصبح الدخل يوفر المتطلبات الأساسية للأسرة من مأكل ومسكن ومشرب وملبس".
ومن جانبها قالت أم فيصل: "لقد كنت أحرص على أن أخصص بنداً للتوفير من ميزانية الأسرة، ولكن مع الغلاء المعيشي والأقساط البنكية للقروض التي كان لا بد منها بات بند الادخار شبه مختفٍ، فلم أعد أستطيع أن أدخر شهرياً مثل السابق".
وأضافت: "لقد شهدنا الفترات الماضية العديد من الأزمات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على ميزانية الأسرة، وكان منها مؤخراً أزمة كورونا، حيث زادت بند المصاريف لمواجهة هذا الوباء من معقمات ومسكات وغيرها من تغير سمات الحياة والتكنولوجيا التي جعلت أبناءنا في حاجة إلى مقتنيات أكثر مما كنا نحتاجه، ونحن في مثل أعمارهم وجميعها تسبب في غياب بند الادخار".
وفي نفس السياق قالت ندا سيف: "أحاول الحفاظ على بند الادخار ولو بتوفير القليل، بالنسبة لي أقوم بتحديد المتطلبات الأساسية للأسرة مع استقطاع مبلغ شهري من الميزانية للادخار للحالات الطارئة وإن كان قليلاً فهذا المبلغ يكون آماناً للأسرة أمام أي طارئ.
والجدير بالذكر أن خبراء الاقتصاد حددوا نسباً مثلى لتقسيم الميزانية، وهي كالآتي: 20% السكن، 25% أكل وشرب، 15% صيانة المنزل، 10% ملابس، 5% علاج، 5% توفير.