تعرف الأيديولوجيا بأنها علم الأفكار والمعتقدات حيث إنها تختزل أنماطاً مختلفة من الرؤى والمفاهيم ترتبط كلياً بقيم وآراء المجتمع فتعبر عن واقع الحال وتستند على الماضي لتستشرف المستقبل باعتبارها إطاراً جامعاً لتلك المنظومة وغالباً ما تستنبط رؤيتها أما من نصوص دينية أو أحداث تاريخية وظيفتها الدفاع عن نظرية محددة وتصور واحد صلب غير قابل للتصويب لأن الخطأ غير وارد أصلاً وبالتالي لا تقبل التغيير ولا تتقبل الآخر فتمسي عقيدة يؤمن بها وهوية تحاك خيوطها حول نفسها فتشرنق بها نفسها على ذاتها.
فكيف نستطيع أن نميز الإسلام الأيديولوجي؟ لو ألقينا نظرة على التيارات الإسلامية وبالرغم من الفوارق الجوهرية التي تفصل بينهم سنجد أنها تعتمد على النصوص القرآنية لتعزيز فكرتها وبما أن النص الإلهي ثابت ومقدس فالتفسيرات قابلة للتغيير فتقدم قراءات متعددة وتأويلات مختلفة حسب فهم وتصور صاحب الفكرة ومقدار حاجته لتمرير مشروعه فينبري لتزكية أهدافه والترويج لمعتقداته ومتى ما قيض له استلام زمام الأمور فسيقودهم إلى بناء المدينة الفاضلة وبذلك يستقي شرعيته من الدين ليكون له وعاءً حافظاً يضمن ديمومته وقالباً جاهزاً لتشكيل بنيته.
الخلاصة
الحقيقة لابد وأن تذكر مجردة ليتسنى طرحها دون تعتيم أو مواربة فكل حياة يقابلها موت وكل ذرة تحمل في جوفها بذور فنائها ذلك هو ناموس الكون وإحدى عجائبه وتلك هي سنن الحياة ولا مناص من خوضها، وما الإنسان إلا كائن في ملكوت الله كرمه بأسمى ما في الخلق بعقل يحوي بصيرة وقلباً يحمل بصراً فكفى بهما نهجاً يعلو بنا لمنزلة أولو الألباب وحسبنا بهما زاداً نستقي منهما ما يعيننا على رحلة الحياة وأختم بنصيحة رسولنا المعلم «أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها».
فكيف نستطيع أن نميز الإسلام الأيديولوجي؟ لو ألقينا نظرة على التيارات الإسلامية وبالرغم من الفوارق الجوهرية التي تفصل بينهم سنجد أنها تعتمد على النصوص القرآنية لتعزيز فكرتها وبما أن النص الإلهي ثابت ومقدس فالتفسيرات قابلة للتغيير فتقدم قراءات متعددة وتأويلات مختلفة حسب فهم وتصور صاحب الفكرة ومقدار حاجته لتمرير مشروعه فينبري لتزكية أهدافه والترويج لمعتقداته ومتى ما قيض له استلام زمام الأمور فسيقودهم إلى بناء المدينة الفاضلة وبذلك يستقي شرعيته من الدين ليكون له وعاءً حافظاً يضمن ديمومته وقالباً جاهزاً لتشكيل بنيته.
الخلاصة
الحقيقة لابد وأن تذكر مجردة ليتسنى طرحها دون تعتيم أو مواربة فكل حياة يقابلها موت وكل ذرة تحمل في جوفها بذور فنائها ذلك هو ناموس الكون وإحدى عجائبه وتلك هي سنن الحياة ولا مناص من خوضها، وما الإنسان إلا كائن في ملكوت الله كرمه بأسمى ما في الخلق بعقل يحوي بصيرة وقلباً يحمل بصراً فكفى بهما نهجاً يعلو بنا لمنزلة أولو الألباب وحسبنا بهما زاداً نستقي منهما ما يعيننا على رحلة الحياة وأختم بنصيحة رسولنا المعلم «أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها».