بقلم: د. حبيب إبراهيم

قبل الدخول في تلخيص أهمية ومجالات الفيزياء الطبية كثيراً من أعزائنا القراء يتساءلون عن ماهية الفيزياء الطبية؟ وكمختص في هذا المجال نجيب ببساطة أن الفيزياء الطبية هي استخدام قواعد وقوانين الفيزياء البحتة على جسم الإنسان من ميكانيكا ومغناطيسية وكهربية وعمليات ايضية ناتجة من التفاعلات الإشعاعية المختلفة مع جسم الإنسان، فبالتالي هي تزاوج بين الطب والفيزياء مما أعطى نقلة نوعية في التشخيص والعلاج وبالتالي استخدام الطريقة الأفضل للرعاية الطبية بالنسبة للمرضى.

وتكمن أهمية الفيزياء الطبية في أنها تعمل على تطوير الخوارزميات والأجهزة عن طريق قياس الجرعات التجريبية والحسابية الأيونية منها أو الغير أيونية، كما تقوم بناء الصور الطبية وتحليلها وأرشفتها إضافة إلى الكشف والتشخيص بمساعدة الحاسوب، من جانب آخر تراقب الدراسات والمنهجيات والتجارب السريرية الافتراضية كما تقوم الفيزياء الطبية بتحسين العلاج وتحليل نتائجه إضافة إلى التشكيل الدقيق للآثار البيولوجية للعلاج. وتهتم الفيزياء الطبية أيضاً بتطوير علاجات معتمدة على الفيزياء الحرارية موظفة التقنيات النانوية إلى جانب توظيف الفوتونات والجسيمات كالإلكترونات والبروتونات والنيترونات في قتل الخلايا السرطانية، أو استئصالها باستخدام الموجات فوق الصوتية. تعتبر الفيزياء الطبية مجالاً خصباً في تطوير التصوير المقطعي بالأشعة والإشعاعي والتنظير وكذلك الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي والمقاومة الكهربائية وأخيراً الطب النووي.

وتتضمن الفيزياء الطبية مجالات عديدة منها: فيزياء العلاج الإشعاعي، وفيزياء الصحة للوقاية من الإشعاع، وفيزياء الرنين المغناطيسي، وفيزياء الأشعة التشخيصية، وفيزياء الكهرباء الحيوية، وفيزياء أجهزة الليزر، وفيزياء الموجات الصوتية، وفيزياء الموجات الحرارية والعلاج الحراري.

* أستاذ مساعد بقسم الفيرياء - كلية العلوم - جامعة البحرين