أصدرت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب حزمة جديدة من تقاريرها، والتي احتوت على نتائج الامتحانات الوطنية للصفين "الثاني عشر والثالث الابتدائي"، و13 تقريرًا لمراجعة أداء البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى نتائج تقارير متابعة 5 مؤسسات تدريب مهني.ويأتي نشر هذه الحزمة بعد اعتمادها يوم الإثنين الماضي الموافق 6 يوليو 2015 من قِبَلِ مجلس الوزراء الموقر، حيث تضمنت الحزمة تقارير نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر، والتي شارك فيها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من جميع المدارس الثانوية الحكومية، و9 مدارس خاصة أبدت رغبة في المشاركة في أداء الامتحانات الوطنية، بالإضافة إلى تقارير نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثالث الابتدائي، والتي شارك فيها أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في 122 مدرسة حكومية، و16 مدرسة خاصة، كما تضمنت الحزمة تقارير لمراجعة أداء 13 برنامجًا أكاديميًّا في كليات مؤسسات التعليم العالي، ونتائج متابعة خمس مؤسسات تدريب مهني. هذا، وقد اطَّلع المجلس على تقارير المقارنة بين الدورة الأولى والثانية لمراجعة أداء المدارس الحكومية، ومؤسسات التدريب المهني، وتقرير دراسة نتائج مراجعة أداء المدارس الخاصة، وتقرير تقييم تجربة الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر خلال السنتين 2013 و2014، وقد قامت الهيئة بإرسال نسخ من تقارير الامتحانات الوطنية، والمراجعات الصادرة عنها لمؤسسات التعليم والتدريب المعنية، والجهات القائمة عليها، وجهات الاختصاص، فضلاً عن إتاحتها للطلبة وأولياء الأمور والمهتمين على موقع الهيئة الإلكتروني www.qqa.edu.bhهذا، وقد أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الفاضل على أنَّ تطوير المهارات لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية من أهم المبادرات التي ستعزز من مسيرة تطوير التعليم في المملكة، لافتًا بذلك إلى أن التقارير التي تصدرها الهيئة الوطنية حول نتائج الامتحانات الوطنية تعد مرجعًا للجهات المعنية؛ للوقوف على مستوى أداء الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة؛ من أجل وضع الخطط المناسبة لتحسين أداء مؤسسات التعليم والتدريب، وبلورة السياسات والإستراتيجيات اللازمة للارتقاء بقطاع التعليم ومخرجاته. وأضاف، أنَّ الاهتمام بالطالب وإعداده وتدريبه مسئولية وطنية وهدف إستراتيجي، كما أن تطوير مهارات الطلبة وصقل معارفهم وتدريبهم على مهارات التفكير من أبرز أهداف استدامة عملية التعليم والتعلم الهادف إلى ضمان الجودة في هذا القطاع. وحول تعزيز جودة مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب قال الفاضل: "إن الهيئة - بالتعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب - تسعى إلى تحقيق ضمان الجودة فيها، بما يضمن التطور والتقدم لخلق بيئة مدرسية تعليمية ملائمة للطلبة في مختلف المراحل التعليمية، وذلك من خلال مراجعة أداء جميع المدارس الحكومية والخاصة، كما تقوم الهيئة بمراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني؛ من أجل التأكد من أن مخرجاتها تتوافق مع متطلبات سوق العمل". من جانبها قالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د. جواهر المضحكي: "إنَّ الهدف الرئيس من مبادرة تدشين وانطلاق الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب إعطاء صورة صحيحة عن أداء مؤسسات قطاعي التعليم والتدريب في المملكة، من خلال إصدار تقارير حول أداء هذه المؤسسات من شأنها أن تكون مرجعا مهما لمتخذي القرار والمعنيين من أجل تطوير وتحسين قطاعي التعليم والتدريب. وأضافت بأن الهيئة تقوم بمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية على مختلف مستوياتها، ووفق معايير أداء عالمية؛ بقصد ضمان الجودة، ونشر ثقافتها ومفهومها بين المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتحقيق التميز فيها سعيًا للمساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية من مراجعات أداء المدارس الحكومية والخاصة وغيرها من مؤسسات تعليمية وتدريبية من خلال تشجيع الممارسات التعليمية والتربوية في المدارس الحاصلة على تقدير: "ممتاز"؛ لضمان استدامة الأداء العالي لهذه المدارس، ولتشجيع المدارس الأخرى لرفع مستوى أدائها، كما تركز الهيئةُ - من خلال نشر تقاريرها عن مستوى أداء الطلبة واكتسابهم المهارات والمعارف في المواد الأساسية في مختلف المراحل التعليمية – على تطوير وتحسين العملية التعليمية في مؤسسات التعليم والتدريب، والخروج بأفضل النتائج؛ فضلا عن العمل على تعزيز ثقافة ومفاهيم جميع القطاعات المعنية، والمجتمع وأولياء الأمور بأهمية مراجعات أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة". وتابعت، "إنَّ الهيئة تولي كذلك اهتمامًا كبيرًا تجاه مؤسسات التدريب المهني، وتسعى -من خلال مراجعتها لأداء هذه المؤسسات -إلى ضمان تحقيق جميع المتدربين مستوى التقدم المطلوب، والحصول على المؤهلات المطلوبة وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وإعداد جيل من المدربين يتميز بأفضل الممارسات والخبرات في مجال التدريب المهني، بالإضافة إلى خلق قاعدة بيانات تحوي معلومات تهم جميع القطاعات المعنية للاستفادة منها". وتطرقت د. المضحكي إلى نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر هذا العام، فقالت: "إنَّ نتائج الامتحانات الوطنية أظهرت مستوى أداء أفضل للطالبات من مستوى أداء الطلاب في جميع الامتحانات، ماعدا امتحان حل المشكلات في المدارس الخاصة، فقد كان مستوى أداء الطلاب أفضل من مستوى أداء الطالبات". مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي: تضمنت الحزمة الجديدة لمراجعة البرامج الأكاديمية تقارير 13 برنامجًا أكاديميًّا ضمن كليات "إدارة الأعمال" في كل من "جامعة البحرين، وجامعة العلوم التطبيقية"، حيث حصلت 77 % من هذه البرامج على حكم: "جدير بالثقة"، والبالغ عددها 10 برامج أكاديمية، فيما حصلت 3 برامج على حكم: "قدر محدود من الثقة"، والتي تشكل 23%.ومنذ بدء دورة مراجعة البرامج الأكاديمية في إطارها الجديد، تمت مراجعة ونشر تقارير 48 برنامجًا أكاديميًّا موزعة كالتالي: "9 برامج في كليات الطب والعلوم الصحية، و14 برنامجًا في كليات تقنية المعلومات، و25 برنامجًا في مجال إدارة الأعمال". وتظهر النتائج أن 65% من البرامج التي خضعت للمراجعة حصلت على حكم: "جدير بالثقة"، والبالغ عددها 31 برنامجًا أكاديميًّا، كما حصلت 13% من البرامج على حكم: "قدر محدود من الثقة"، والبالغ عددها 6 برامج، في حين حصل 11 برنامجًا أكاديميًّا على حكم: "غير جدير بالثقة"، والتي تبلغ نسبتها 23% من البرامج الأكاديمية. وتبين النتائج حسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة أنَّ 7 برامج من كليات "الطب والعلوم الإنسانية"، قد حصلت على حكم: "جدير بالثقة"، كما حصل برنامجان أكاديميَّان على حكم: "غير جدير بالثقة"، فيما جاءت نتائج برامج كليات تقنية المعلومات لتظهر حصول 7 برامج على حكم: "جدير بالثقة"، وحصول برنامج واحد على حكم: "قدر محدود من الثقة"، فيما حصلت 6 برامج على حكم: "غير جدير بالثقة". أما نتائج برامج كليات إدارة الأعمال فقد بينت أن 17 برنامجًا من برامج هذه الكليات حصلت على حكم: "جدير بالثقة"، كما حصلت 5 برامج على حكم: "قدر محدود من الثقة"، و3 برامج على حكم: "غير جدير بالثقة". وذلك بحسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة لدى الهيئة. الامتحانات الوطنية: واعتمد مجلس الوزراء الموقر نتائج الامتحانات الوطنية في دورتها الثالثة لطلبة الصف الثاني عشر "الثالث الثانوي"، التي عقدتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة في شهر مارس الماضي، بمشاركة أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة في 36 مدرسة حكومية، 410 طالبٍ وطالبة في 9 مدارس خاصة. وقد أدَّى طلاب الصف الثاني عشر الامتحانات الوطنية في كل من: "اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات". وتبين نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر لطلبة المدارس الحكومية للعام الحالي أـن الأداء الأفضل كان في اللغة العربية، تلتها اللغة الإنجليزية، ثم حل المشكلات، أما بالنسبة لنتائج طلبة المدارس الخاصة فقد كان الأداء الأفضل في اللغة الإنجليزية، تلتها اللغة العربية، ثم حل المشكلات. هذا، واعتمد مجلس الوزراء الموقر نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثالث الابتدائي في دورتها السابعة، والتي عقدتها الهيئة في شهر مايو الماضي، بمشاركة أكثر من 11 ألف طالب وطالبة في 122 مدرسة حكومية، وأكثر من 1000 طالبٍ وطالبة في 16 مدرسة خاصة. وقد أدَّى طلاب الصف الثالث الابتدائي الامتحانات الوطنية في ثلاث مواد رئيسة؛ هي: "اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات". وأظهرت نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثالث الابتدائي للعام الدراسي 2015، أن نتائج الطالبات جاءت أفضل من نتائج الطلاب في جميع المواد، كما تم رصد تحسن في أداء الطلبة في مواد اللغات، مقارنة بالعام الدراسي 2014، وأوضحت النتائج كذلك أن أعلى متوسط درجة للأداء كانت في مادة اللغة الإنجليزية، في حين كان أقل متوسط درجة أداء في مادة الرياضيات. تقارير مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني: اعتمد مجلس الوزراء الموقر نتائج متابعة أداء 5 مؤسسات للتدريب المهني، حيث اشتملت هذه الدفعة من التقارير على 4 تقارير لزيارة متابعة أولى، وتقرير واحد لزيارة متابعة ثانية، وتظهر النتائج أن 4 تقارير لزيارة المتابعة الأولى قد حصلت على تقدير: "تقدم غير كافٍ"، فيما بيَّنَ تقرير الزيارة الثانية حصول مؤسسة تدريب مهني على تقدير: "تقدم كافٍ".