وكالات
توفي سيدني بواتييه أول ممثل "من ذوي البشرة السمراء" يفوز بالأوسكار، الجمعة، عن عمر ناهز 94 عاما.
وقال نائب رئيس وزراء جزر البهاماس تشستر كوبر حيث كبر الممثل، عبر صفحته على "فيسبوك": "لقد فقدنا أيقونة وبطلا ومعلما ومحاربا وكنزاً وطنياً"، من دون تحديد أسباب الوفاة.
وكان بواتييه أول نجم أسود ينال ترشيحا لجائزة أوسكار عن فيلم "ديفاينت وانز" سنة 1958، كما أصبح بعد 6 سنوات أول ممثل أسود ينال هذه الجائزة السينمائية الأرفع عن دوره في "ليليز أوف ذي فيلد".
وحقق بواتييه شعبية كبيرة بفضل سلسلة أدوار بارزة في مرحلة من التوتر العرقي الشديد في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
ونجح الممثل في إيجاد توازن بين النجاح وحس المسؤولية في اختيار مشاريع تتناول تاريخ الاستعباد، بما يشمل العملين الكلاسيكيين "جيس هوز كامينج تو دينر" و"إن ذي هارت أوف ذي نايت".
وقال كوبر: "انتابتني مشاعر متضاربة تمزج بين الحزن الشديد والشعور بالاغتباط عندما تلقيت نبأ رحيل السير سيدني بواتييه.. الحزن لأنه لن يعود موجودا بيننا لنعبّر له عن مدى تقديرنا له، لكن الاغتباط أيضا لأنه فعل الكثير ليظهر للعالم أن الأشخاص من ذوي البدايات الأكثر تواضعا يمكنهم تغيير العالم".
وأضاف: "سنفتقده كثيرا، لكنّ إرثه لن يُنسى أبداً".
ونال بواتييه جائزة أوسكار فخرية سنة 2002 تقديرا لـ"أدائه الاستثنائي" على الشاشة الفضية و"العنفوان والأناقة والذكاء" خارج الشاشة.