هي ثانية واحدة فقط ما يفصل بين عام جديد وآخر، ثانية نقلتنا من 2021 بكل أوجاعه وأفراحه إلى العام 2022.
تتشابه أفعال غالبية البشر في هذا اليوم -الذي يبدو كيوم تاريخي عظيم لن يتكرر- فتراهم يكدسون الأحلام والآمال والطموح، ويسردون على مسامع الآخرين خططهم اللانهائية ومشاريعهم الخيالية بكل لهفة لتحقيقها.. ثم تمضي الأيام وتنتصف السنة وتنهي فجأة، ولا شيء قد تحقق! بل ربما تراهم لم يعودوا يذكرون أنها كانت أحلامهم ذات يوم!
يتكرر هذا المشهد سنوياً.. ويعاد الشريط نفسه.. تمضي السنوات والبشر هم البشر لا يتغيرون إلا قليلاً.. ومع الوقت يتحولون إلى نسخ مكررة من أنفسهم مع تحديثات بسيطة قد تكون جيدة أو سيئة، لا يزالون في عالقين في العقلية ذاتها ولم يغيروها.. يجيدون التفوه بالكلام عن الأحلام والطموح، وفي الحقيقة ما أسهل الكلام وما أندر الفعل!
السنة الجديدة ليست هي العصا السحرية التي ستغير حال البشر، هي مجرد رقم إضافي في رزنامة الحياة.
الأمر الذي من الممكن أن يتغير هو الطريقة التي يفكر بها الأشخاص لأنها هي ما يصنع الفرق. ولعل أهم النصائح التي أقدمها لنفسي وللقراء مع بداية العام هي الأمور التالية: بداية السنة فرصة جيدة لمراجعة ما قمت بإنجازه في العام الماضي ووضع أهدافك بصورة واضحة من أجل الوصول لها فلا شيء مستحيل طالما كنت تتبع البوصلة.
أما النقطة الأخرى فهي عليك صناعة لوحة الأحلام، حيث أثبتت التجارب عن القوة السحرية في اللوحة التي تضع فيها أحلامك وتركز لتحقيقها طوال العام فلا يشغلك شيء عنها ولا تنساها مع الوقت بل أنت بهذه الطريقة تحفرها في عمق عقلك الباطن مما يدفعك على تحقيقها مع الوقت. ولعل أشهر من تكلم عنها هي أوبرا وستيف هارفي.
وأهم أمر هو ألا تفشي أحلامك لأحد! لا تخبر سوى المقربين الذين يملكون طموحات عالية مثلك وتعلم أنهم سيكونون خير عون لك في رحلتك. أما السلبيين والمتلصصين على أحلامك من باب الفضول والحسد فاهرب بعيداً عنهم حتى لا تصيبك عدواهم وتفسد بقية أيامك.
وأخيراً استعن بالله وتوكل عليه، وتذكر أنه «ليس للإنسان إلا ما سعى».
يقول الفيلسوف نيتشه «إن أعظم أشكال الغباء المنتشر هو نسيان المرء غايته». فلا تكن واحداً منهم أبداً ولا تنس أحلامك.
أميرة صليبيخ
تتشابه أفعال غالبية البشر في هذا اليوم -الذي يبدو كيوم تاريخي عظيم لن يتكرر- فتراهم يكدسون الأحلام والآمال والطموح، ويسردون على مسامع الآخرين خططهم اللانهائية ومشاريعهم الخيالية بكل لهفة لتحقيقها.. ثم تمضي الأيام وتنتصف السنة وتنهي فجأة، ولا شيء قد تحقق! بل ربما تراهم لم يعودوا يذكرون أنها كانت أحلامهم ذات يوم!
يتكرر هذا المشهد سنوياً.. ويعاد الشريط نفسه.. تمضي السنوات والبشر هم البشر لا يتغيرون إلا قليلاً.. ومع الوقت يتحولون إلى نسخ مكررة من أنفسهم مع تحديثات بسيطة قد تكون جيدة أو سيئة، لا يزالون في عالقين في العقلية ذاتها ولم يغيروها.. يجيدون التفوه بالكلام عن الأحلام والطموح، وفي الحقيقة ما أسهل الكلام وما أندر الفعل!
السنة الجديدة ليست هي العصا السحرية التي ستغير حال البشر، هي مجرد رقم إضافي في رزنامة الحياة.
الأمر الذي من الممكن أن يتغير هو الطريقة التي يفكر بها الأشخاص لأنها هي ما يصنع الفرق. ولعل أهم النصائح التي أقدمها لنفسي وللقراء مع بداية العام هي الأمور التالية: بداية السنة فرصة جيدة لمراجعة ما قمت بإنجازه في العام الماضي ووضع أهدافك بصورة واضحة من أجل الوصول لها فلا شيء مستحيل طالما كنت تتبع البوصلة.
أما النقطة الأخرى فهي عليك صناعة لوحة الأحلام، حيث أثبتت التجارب عن القوة السحرية في اللوحة التي تضع فيها أحلامك وتركز لتحقيقها طوال العام فلا يشغلك شيء عنها ولا تنساها مع الوقت بل أنت بهذه الطريقة تحفرها في عمق عقلك الباطن مما يدفعك على تحقيقها مع الوقت. ولعل أشهر من تكلم عنها هي أوبرا وستيف هارفي.
وأهم أمر هو ألا تفشي أحلامك لأحد! لا تخبر سوى المقربين الذين يملكون طموحات عالية مثلك وتعلم أنهم سيكونون خير عون لك في رحلتك. أما السلبيين والمتلصصين على أحلامك من باب الفضول والحسد فاهرب بعيداً عنهم حتى لا تصيبك عدواهم وتفسد بقية أيامك.
وأخيراً استعن بالله وتوكل عليه، وتذكر أنه «ليس للإنسان إلا ما سعى».
يقول الفيلسوف نيتشه «إن أعظم أشكال الغباء المنتشر هو نسيان المرء غايته». فلا تكن واحداً منهم أبداً ولا تنس أحلامك.
أميرة صليبيخ