إرم نيوز
أعلنت مصر دعمها للتحرك الأممي الداعم لاستقرار السودان من خلال الحوار بين مختلف الأطراف، داعية كافة الأطراف للعمل على اختيار رئيس وزراء جديد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم السبت: ”تتابع جمهورية مصر العربية عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، وفي هذا الإطار تدعم مصر التحرك الأُممي الحالي الداعم لتحقيق الاستقرار في السودان من خلال تفعيل الحوار بين الأطراف السودانية من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، والحيلولة دون الانزلاق إلى دائرة الفوضى".

وأضاف البيان: ”وتناشد مصر كافة الأطراف للعمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي جديد، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".

وتابع البيان: ”وتعرب مصر عن استعدادها لدعم تلك الحكومة بكافة السُبُل الممكنة، كما تشدد مصر على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة".

ويواجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، صعوبات بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه، الأحد الماضي.

وترك حمدوك الباب مفتوحا للعديد من الاحتمالات في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها السودان، وسط استمرار احتجاجات الشارع المطالب بالحكم المدني الكامل.

وخرج آلاف المحتجين في الخرطوم وعدد من الولايات، الثلاثاء الماضي، في تظاهرات رافضة لحكم العسكريين، مؤكدين على مطالبهم بالحكم المدني، وذلك بعد إعلان حمدوك تقديم استقالته من رئاسة مجلس الوزراء.

وكان البرهان قد أكد ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة؛ للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية.

وقال البرهان، في تصريحات الأسبوع الماضي، إن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة؛ من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني.

وسبق أن اعترض عدد من المتظاهرين طريق قادة سياسيين خلال محاولة المشاركة في الاحتجاجات، مبررين ذلك بأن السياسيين جزء من الأزمة السياسية في البلاد.

ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة، وبعض القادة السياسيين.