حروف تتصل فتكتب وكأنها أشكال هندسية، تتداخل وتتشابك بين مد ورجع وتزوية واستدارة وتركيب وزخرفة.
هذا هو الخط العربي الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمتها للتراث غير المادي، وكان ذلك في 14 من ديسمبر 2021، كان خبراً مفرحاً جداً لكل عربي في المقابل نحن نرى اليوم كم أنه يتعرض لأقسى أنواع الإهمال بين أبنائنا حيث إن الأغلبية منهم لا يتقنون أنواع الخطوط وكيفية الكتابة السليمة وذلك لغياب تدريسه بتفصيل وأصول وإتقان كافٍ، في حين أن الغرب يؤمنون ويتغنون بقيمة وجمال الخط العربي.
نحن نعاني اليوم من مشكلة كبيرة وفي الحديث شجون فكيف لنا أن نتكلم عن إتقان الخط العربي وضرورة الاهتمام به إذا كانت اللغة العربية معدومة لدى صغارنا في بيوتهم والمجتمع المحيط بهم، إذاً هناك حلقة وصل فارغة أساسها العائلة.
هل صادف أنك قررت أن تتأمل خط ابنك باللغة العربية، وكيف هو خطه وكيف ينعكس شكل خطه على تحليل شخصيته، نعم فأنا أؤمن تماماً أن «لكل أمرئ من خطه نصيب».
والسؤال الأهم هل حصة الخط العربي مازالت موجودة في مناهج اللغة العربية ويشدد عليها معلم اللغة العربية؟ أم متروكة عملية تعليمها إلى عفوية فوضوية! وهل ممكن في يوم من الأيام أن تحول حصة الخط العربي إلى حصة بمتعة فنية تحول الخط العربي إلى لوحة فنية؟
من النادر أن يكون هناك طلاب بالمدارس يتقنون فن الخط العربي وإبداعاته فلم أسمع يوماً عن مسابقات لأجمل خط عربي!
نعم لقد كان الخط العربي في المدارس له نصيب أكبر في عملية تعليمه حيث كانت تخصص له حصص من ضمن اليوم الدراسي وتوضع له كراسات يتابعها المعلم ويكون شديد الحرص على تصحيحها وتقويم مستوى التلميذ فيها أما اليوم فماذا هو الحال!
إن للخط صلة بالهوية والانتماء والتاريخ، وأكثر الشعوب اعتزازاً بخطهم هم الصينيون إلى درجة أن زعماءهم يتقنون فنون تعلم الخط الصيني، فكيف يجب أن يكون الحال بالعرب ونحن نرى حروف لغتهم منقوشة في القصور والكنائس والمساجد والمتاحف وشواهد القبور حتى وإن خرج العرب من تلك الأماكن التي كانوا بها، وهذا بحد ذاته دليل قاطع على أن العرب مروا من هنا وتركوا بصمتهم كما هو الحال في بلاد الأندلس وكازاخستان والصين وغيره.
ولكن عذراً أيها الخط العربي فأنت مركون على الهامش كما هو الحال مع لغتك العربية الأصيلة والتي لطالما هي لغة انسجام بين الروح والخط والكلمة والتي يعيش أبناؤها وبكل أسف اليوم في سبات عميق يجب أن يصحوا سريعاً منه ليحيوا لغتهم ويتفننوا بخطهم العربي الجميل.
هذا هو الخط العربي الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمتها للتراث غير المادي، وكان ذلك في 14 من ديسمبر 2021، كان خبراً مفرحاً جداً لكل عربي في المقابل نحن نرى اليوم كم أنه يتعرض لأقسى أنواع الإهمال بين أبنائنا حيث إن الأغلبية منهم لا يتقنون أنواع الخطوط وكيفية الكتابة السليمة وذلك لغياب تدريسه بتفصيل وأصول وإتقان كافٍ، في حين أن الغرب يؤمنون ويتغنون بقيمة وجمال الخط العربي.
نحن نعاني اليوم من مشكلة كبيرة وفي الحديث شجون فكيف لنا أن نتكلم عن إتقان الخط العربي وضرورة الاهتمام به إذا كانت اللغة العربية معدومة لدى صغارنا في بيوتهم والمجتمع المحيط بهم، إذاً هناك حلقة وصل فارغة أساسها العائلة.
هل صادف أنك قررت أن تتأمل خط ابنك باللغة العربية، وكيف هو خطه وكيف ينعكس شكل خطه على تحليل شخصيته، نعم فأنا أؤمن تماماً أن «لكل أمرئ من خطه نصيب».
والسؤال الأهم هل حصة الخط العربي مازالت موجودة في مناهج اللغة العربية ويشدد عليها معلم اللغة العربية؟ أم متروكة عملية تعليمها إلى عفوية فوضوية! وهل ممكن في يوم من الأيام أن تحول حصة الخط العربي إلى حصة بمتعة فنية تحول الخط العربي إلى لوحة فنية؟
من النادر أن يكون هناك طلاب بالمدارس يتقنون فن الخط العربي وإبداعاته فلم أسمع يوماً عن مسابقات لأجمل خط عربي!
نعم لقد كان الخط العربي في المدارس له نصيب أكبر في عملية تعليمه حيث كانت تخصص له حصص من ضمن اليوم الدراسي وتوضع له كراسات يتابعها المعلم ويكون شديد الحرص على تصحيحها وتقويم مستوى التلميذ فيها أما اليوم فماذا هو الحال!
إن للخط صلة بالهوية والانتماء والتاريخ، وأكثر الشعوب اعتزازاً بخطهم هم الصينيون إلى درجة أن زعماءهم يتقنون فنون تعلم الخط الصيني، فكيف يجب أن يكون الحال بالعرب ونحن نرى حروف لغتهم منقوشة في القصور والكنائس والمساجد والمتاحف وشواهد القبور حتى وإن خرج العرب من تلك الأماكن التي كانوا بها، وهذا بحد ذاته دليل قاطع على أن العرب مروا من هنا وتركوا بصمتهم كما هو الحال في بلاد الأندلس وكازاخستان والصين وغيره.
ولكن عذراً أيها الخط العربي فأنت مركون على الهامش كما هو الحال مع لغتك العربية الأصيلة والتي لطالما هي لغة انسجام بين الروح والخط والكلمة والتي يعيش أبناؤها وبكل أسف اليوم في سبات عميق يجب أن يصحوا سريعاً منه ليحيوا لغتهم ويتفننوا بخطهم العربي الجميل.