نعت المملكة العربية السعودية وزير خارجيتها السابق الأمير سعود الفيصل رجل السياسية والإنسانية، الذي توفي في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، بحسب ما قال أفراد في العائلة ومتحدث باسم الخارجية السعودية.وكتب ابن شقيق الفيصل، سعود محمد العبد لله الفيصل على تويتر "إنا لله وإنا إليه راجعون، عظم الله أجر الوطن وأسأل الله أن يغفر لسيدي الأمير سعود الفيصل وأن يتقبله قبولاً حسناً وأن يرزقه الجنة".وقال مصدران سعوديان إن الأمير سعود الفيصل توفي أمس بعد شهرين من تركه منصب وزير الخارجية الذي ظل يشغله 40 عاماً.وكان الأمير سعود الذي عين في منصبه عام 1975 أقدم وزير للخارجية في العالم إلى أن حل محله عادل الجبير الذي كان سفيراً للمملكة في واشنطن.ويشغل الفيصل منذ إعفائه - لظروف صحية - من وزارة الخارجية في أبريل الماضي منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص ومشرفاً على الشؤون الخارجية.وكان آخر ظهور رسمي في مارس الماضي خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ وانتقد فيها كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة.والأمير سعود الفيصل هو نجل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتولى وزارة الخارجية السعودية لأربعة عقود، وترك بصمته على الدبلوماسية السعودية والعربية. وكان يعتبر قبل مغادرته منصبه أقدم وزير خارجية في العالم.تولى الفيصل مهام وزارة الخارجية في 13 أكتوبر 1975، واستمر على رأس الوزارة حتى 29 أبريل 2015، عندما وافق ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز على إعفاء الفيصل من منصبه لأسباب صحية، وتعيين عادل الجبير - سفير السعودية في أمريكا - خلفاً له.وكان الفيصل عضواً في كثير من اللجان العربية والإسلامية، كاللجنة العربية الخاصة بلبنان، ولجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان.وقد شغل عدة مهام أخرى، حيث كان رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى، وعضو المجلس الاقتصادي الأعلى، وعضو المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل.وفي عام 2015 أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أوضح فيه أن سعود الفيصل "أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح، وأنه يخضع للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب العملية الجراحية".