حذَّرت منظمات خيرية فرنسية غير حكومية، من أن عدداً من الأفغان الذين فروا من حكم حركة "طالبان" يواجهون حالياً خطر الموت في درجات حرارة شديدة البرودة في مدينة كاليه بشمال فرنسا.
وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، دقت المؤسسات الخيرية ناقوس الخطر، لافتة إلى أنَّ الظروف آخذة في التدهور بشكل حاد، مما يعرض حياة الآلاف من المهاجرين للخطر.
وقالت المنظمات، إن مزيجاً من درجات الحرارة المنخفضة، وعمليات الإجلاء القسري المتزايدة للمهاجرين من الملاجئ المؤقتة من قبل الشرطة، وخفض تمويل الجمعيات الخيرية، قد تسبب في ظروف صعبة للغاية للمهاجرين الأفغان.
وبدأ الأشخاص الذين غادروا أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي هذا الصيف في الوصول إلى شمال فرنسا على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة عن طريق عبور القنال الإنجليزي على متن قوارب.
وبينما تم نقل الآلاف جواً من أفغانستان إلى أماكن آمنة في المملكة المتحدة عندما استولت "طالبان" على السلطة، أُجبر آخرون على القيام بالرحلة الخطرة نفسها عبر البر والبحر مثل أولئك القادمين من دول كالسودان وإثيوبيا وإريتريا وسوريا واليمن والصومال.
عمليات إخلاء
وتقول الجمعيات الخيرية، إن الشرطة نفذت ما لا يقل عن 150 عملية إخلاء في شمال فرنسا منذ عيد الميلاد (الكريسماس).
وذكرت منظمة "كير فور كالي" الخيرية المحلية، أن بعض المهاجرين الذين تعمل معهم المنظمة تعرضوا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيبوا بالرصاص المطاطي والهراوات التي استخدمتها الشرطة الفرنسية أثناء عمليات الإخلاء.
وبحسب الصحيفة تقوم السلطات الفرنسية بإصدار قوائم طويلة بشكل متزايد بطرق لا يُسمح للجمعيات الخيرية باستخدامها لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الضروريات على المهاجرين، مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها المهاجرون.
وذكرت الصحيفة، أن منظمة "تشوز لاف" (Choose Love) التي تحظى بدعم المشاهير، أوقفت 600 ألف جنيه إسترليني من التمويل لمنظمات توفر الغذاء والماء والبطانيات وغيرها من المساعدات الأساسية للاجئين في شمال فرنسا في نهاية العام الماضي، دون إبداء أسباب.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الانقطاع عن التمويل ينذر بإغلاق عدد من المنظمات المتضررة من ذلك.
غموض مستقبلي
وقال لويس وودهيد، الذي يعمل لدى منظمة "الغذاء الجماعي في كالي" إن "الافتقار إلى اليقين بشأن التمويلات المستقبلية يعني أنه سيتعين علينا البدء في ترشيد كمية الطعام التي نوزعها".
وأضاف: "الناس هنا معرضون بالفعل لوحشية الشرطة وانتهاكات حقوق الإنسان، وليس لديهم طريقة آمنة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة. إنها بالفعل أزمة إنسانية وإذا اضطررنا إلى قطع الخدمات، فإن الوضع سيزداد سوءاً".
كما قال إيموجين هاردمان، مدير العمليات في "كير فور كالي" بشمال فرنسا، إن الوضع مريع ومتدهور.
وأضاف: "الطقس سيء في الوقت الحالي. الجو بارد بشكل لا يصدق. نحاول ضمان حصول الأشخاص على الخيام وأكياس النوم والأحذية والملابس الدافئة. لكن الشرطة تقوم بعمليات الإخلاء كل 48 ساعة. ويتم قطع الأشجار وإخلاء الأرض عبر العديد من مواقع المعيشة المختلفة، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص يصيرون بلا مأوى".
وتابع: "نحن نشهد زيادة في الجالية الأفغانية هنا، فالأشخاص الذين فروا بعد تولي طالبان زمام الأمور وصلوا الآن إلى كاليه. كل شخص هنا هو إنسان مر بأشياء مروعة حقاً".
ونقلت الصحيفة عن لاجئ من السودان يدعى يوسف (15 عاماً): "أحياناً تكون لدينا خيمة إذا لم تأخذها الشرطة. إذا كان لدينا حطب، فنحن نطبخ بكل ما يمكننا العثور عليه. نحن نستخدم العلب للطهي حيث تأخذ الشرطة المقالي التي تقدمها لنا الجمعيات الخيرية. أحاول عبور القنال (الإنجليزي) معظم الليالي. إذا كان بإمكاني الوصول إلى إنجلترا، فأنا أريد أن أذهب إلى المدرسة".
وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، دقت المؤسسات الخيرية ناقوس الخطر، لافتة إلى أنَّ الظروف آخذة في التدهور بشكل حاد، مما يعرض حياة الآلاف من المهاجرين للخطر.
وقالت المنظمات، إن مزيجاً من درجات الحرارة المنخفضة، وعمليات الإجلاء القسري المتزايدة للمهاجرين من الملاجئ المؤقتة من قبل الشرطة، وخفض تمويل الجمعيات الخيرية، قد تسبب في ظروف صعبة للغاية للمهاجرين الأفغان.
وبدأ الأشخاص الذين غادروا أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي هذا الصيف في الوصول إلى شمال فرنسا على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة عن طريق عبور القنال الإنجليزي على متن قوارب.
وبينما تم نقل الآلاف جواً من أفغانستان إلى أماكن آمنة في المملكة المتحدة عندما استولت "طالبان" على السلطة، أُجبر آخرون على القيام بالرحلة الخطرة نفسها عبر البر والبحر مثل أولئك القادمين من دول كالسودان وإثيوبيا وإريتريا وسوريا واليمن والصومال.
عمليات إخلاء
وتقول الجمعيات الخيرية، إن الشرطة نفذت ما لا يقل عن 150 عملية إخلاء في شمال فرنسا منذ عيد الميلاد (الكريسماس).
وذكرت منظمة "كير فور كالي" الخيرية المحلية، أن بعض المهاجرين الذين تعمل معهم المنظمة تعرضوا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيبوا بالرصاص المطاطي والهراوات التي استخدمتها الشرطة الفرنسية أثناء عمليات الإخلاء.
وبحسب الصحيفة تقوم السلطات الفرنسية بإصدار قوائم طويلة بشكل متزايد بطرق لا يُسمح للجمعيات الخيرية باستخدامها لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الضروريات على المهاجرين، مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها المهاجرون.
وذكرت الصحيفة، أن منظمة "تشوز لاف" (Choose Love) التي تحظى بدعم المشاهير، أوقفت 600 ألف جنيه إسترليني من التمويل لمنظمات توفر الغذاء والماء والبطانيات وغيرها من المساعدات الأساسية للاجئين في شمال فرنسا في نهاية العام الماضي، دون إبداء أسباب.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الانقطاع عن التمويل ينذر بإغلاق عدد من المنظمات المتضررة من ذلك.
غموض مستقبلي
وقال لويس وودهيد، الذي يعمل لدى منظمة "الغذاء الجماعي في كالي" إن "الافتقار إلى اليقين بشأن التمويلات المستقبلية يعني أنه سيتعين علينا البدء في ترشيد كمية الطعام التي نوزعها".
وأضاف: "الناس هنا معرضون بالفعل لوحشية الشرطة وانتهاكات حقوق الإنسان، وليس لديهم طريقة آمنة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة. إنها بالفعل أزمة إنسانية وإذا اضطررنا إلى قطع الخدمات، فإن الوضع سيزداد سوءاً".
كما قال إيموجين هاردمان، مدير العمليات في "كير فور كالي" بشمال فرنسا، إن الوضع مريع ومتدهور.
وأضاف: "الطقس سيء في الوقت الحالي. الجو بارد بشكل لا يصدق. نحاول ضمان حصول الأشخاص على الخيام وأكياس النوم والأحذية والملابس الدافئة. لكن الشرطة تقوم بعمليات الإخلاء كل 48 ساعة. ويتم قطع الأشجار وإخلاء الأرض عبر العديد من مواقع المعيشة المختلفة، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص يصيرون بلا مأوى".
وتابع: "نحن نشهد زيادة في الجالية الأفغانية هنا، فالأشخاص الذين فروا بعد تولي طالبان زمام الأمور وصلوا الآن إلى كاليه. كل شخص هنا هو إنسان مر بأشياء مروعة حقاً".
ونقلت الصحيفة عن لاجئ من السودان يدعى يوسف (15 عاماً): "أحياناً تكون لدينا خيمة إذا لم تأخذها الشرطة. إذا كان لدينا حطب، فنحن نطبخ بكل ما يمكننا العثور عليه. نحن نستخدم العلب للطهي حيث تأخذ الشرطة المقالي التي تقدمها لنا الجمعيات الخيرية. أحاول عبور القنال (الإنجليزي) معظم الليالي. إذا كان بإمكاني الوصول إلى إنجلترا، فأنا أريد أن أذهب إلى المدرسة".