إرم نيوز
المسكنات هي عبارة عن عقاقير مضادة للالتهابات لا تستلزم وصفة طبية، وتستخدم لعلاج بعض الأمراض والأعراض الخفيفة التي تتراوح من الصداع إلى وجع الأسنان وحالات بسيطة أخرى.

لكن الجرعة هي المفتاح لضمان تناول هذا الدواء بشكل آمن، في ضوء تحذير طبي من أن أخذ جرعات عالية من مسكنات الألم قد تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ثلاثة أضعاف.

ومسكنات الألم مثل ”الباراسيتامول" و"الإيبوبروفين" هي من بين أكثر الأدوية التي يتم وصفها على نطاق واسع في العالم، ولذلك فهي تعتبر ظاهريّا خالية من المخاطر.

إلا أن دراسة لوزارة الصحة البريطانية نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس"، الاثنين، حذرت من أن الجرعات المتكررة العالية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قد تهدد الحياة.

وربطت الدراسة ”الإيبوبروفين" بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بثلاثة أضعاف في حال الاستمرار بتناول جرعات عالية من هذا المسكن.

وبحسب الدراسة، فإن ”الإيبوبروفين" هو مسكن يومي لمجموعة من الأوجاع أو الآلام، بما في ذلك آلام الظهر والدورة الشهرية والأسنان، كما أنه يعالج الالتهابات، مثل: الالتواءات، والإجهاد، والألم الناجم عن التهاب المفاصل.

وأوضحت الدراسة أن ”الإيبوبروفين" يعمل عن طريق منع الإنزيم الذي يصنع البروستاجلاندين المسبب للالتهاب؛ ما يساعد على خفض مستويات المادة الكيميائية.

وقالت الدراسة ”يعتبر ملف الأمان الخاص بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مُرضيًا للغاية عند تناول الدواء بجرعات صغيرة... ومع ذلك، تشير الدلائل المتزايدة إلى أن الجرعات العالية من الأدوية يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة".

وفي إحدى الدراسات الأخرى المنشورة في المجلة الطبية البريطانية، شرع الباحثون في دراسة آثار مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لإثبات ارتباطها بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وقالت الدراسة إنه ”تم الانتهاء من إجمالي 31 تجربة، شارك فيها أكثر من 116 ألف شخص، وإن النتائج أظهرت فعلا أن الإيبوبروفين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بما يقارب ثلاثة أضعاف"، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 554 نوبة قلبية و377 حالة جلطة دماغية بين الذين استهلكوا كمية كبيرة من ذلك العقار.