وليد صبري
* إسهامات بارزة للشيخ عبدالله بن خالد في مسيرة عمل "مراكز الوثائق والدراسات الخليجية"
* تعاون علمي وبحثي وأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي
* دور تاريخي وثقافي وإنجازات لمئات الشخصيات الخليجية على المستويين العربي والعالمي
* مشروعات بحثية قصيرة وطويلة الأجل بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي
* دارة الملك عبدالعزيز تنتج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية
* توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية تكنولوجياً مسألة مصير ومستقبل وليست ترفاً
كشف الأمين العام لمركز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، د.فهد بن عبدالله السماري أن مسألة توثيق حياة ومسيرة الشخصيات الخليجية المؤثرة على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، تقع ضمن اهتمامات الأمانة، ولا شك أنها ستلقى نصيبها من العناية"، منوهاً إلى الدور التاريخي والثقافي والإنجازات لمئات الشخصيات الخليجية على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف د.السماري في حوار خصّ به "الوطن" على هامش زيارته للبحرين مؤخراً، ومشاركته في الندوة الفكرية بعنوان "الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتاريخ"، والتي نظمها مركز عيسى الثقافي، بالتزامن مع اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنه من المرتقب تنفيذ استراتيجية شاملة لـ"أمانة مراكز الوثائق والدراسات الخليجية"، مشدداً على أن توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية تكنولوجياً مسألة مصير ومستقبل وليست ترفاً.
ونوه د.السماري إلى الإسهامات البارزة لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، رحمه الله، ومركز عيسى الثقافي في مسيرة عمل الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات الخليجية، متحدثاً عن تطورات متسارعة بمجالات "أمانة مراكز الوثائق والدراسات الخليجية" على مدار 45 عاماً.
وتطرق إلى التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي، لافتاً إلى المشروعات البحثية قصيرة وطويلة الأجل بين الدارة والمركز.
وذكر أن إنشاء المركز السعودي للمحتوى الرقمي يعد أحدث إنجازات دارة الملك عبدالعزيز، كاشفاً أن دارة الملك عبدالعزيز تتجه للنشر الإلكتروني لجميع إصدارات الدارة، إضافة إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية، وإطلاق مشروع "ويكي دوّن" التطوعي لإثراء المحتوى الرقمي السعودي والعربي والإسلامي. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى طبيعة التعاون بين مراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومركز عيسى الثقافي؟
- يعد مركز عيسى الثقافي أحد المراكز الـ"14" التي تتألف منها الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وله إسهاماته البارزة في مسيرة عمل الأمانة، منذ انضمامه للمراكز الأعضاء، وقد استضاف أعمال اجتماعاتها سابقاً، ونذكر هنا إسهامات مؤسس المركز ورئيس مجلس أمنائه، سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة -رحمه الله- في تأسيس الأمانة منذ انطلاقتها في عام 1976، وتوليه لشؤون الأمانة منذ عام 1985 إلى عام 2005، وهي المدة التي كانت فيها مملكة البحرين مقرًا للأمانة، كما كان رئيسًا فخريًا لها حتى وفاته يرحمه الله.
هل لنا أن نلقي الضوء على تعزيز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية ومركز عيسى الثقافي في البحرين؟
- لا شك أن هناك العديد من مجالات التعاون والتكامل بين الجانبين في العديد من المسائل المتعلقة بطبيعة عمل كل منهما، سواء كان ذلك تحت مظلة الأمانة، أو بالتعاون الثنائي والتنسيق المشترك بينهما، وقد تصل تلك المجالات إلى حد الشراكة في بعض الأحيان، وقد جرى تتويج هذا التكامل بتوقيع اتفاقية للتعاون العلمي بين الطرفين في عام 2011 بمدينة الرياض، وهي امتداد للتعاون العلمي السابق بين الدارة ومركز الوثائق التاريخية قبل أن يضم إلى مركز عيسى الثقافي كأحد إداراته الرئيسة. وتعد ثمرة اهتمام القيادة السياسية في البلدين بالتاريخ لأهميته في حفظ تراث المجتمعات ومآثرها العلمية، مع الحرص على تعزيز العلاقات الثقافية وبخاصة التاريخية بين دول المنطقة. وقد أتاحت الاتفاقية مجالات جديدة للتعاون في جوانب علمية وثقافية مختلفة تخدم تاريخ البلدين، كما أسهمت في التيسير على الباحثين والباحثات السعوديين والبحرينيين في المجالات محل الاهتمام، وكانت محفزًا لإنتاج أنشطة علمية وبرامج بحثية ومؤلفات تاريخية مشتركة تخدم منطقة الخليج، وأؤكد هنا على أهمية الاتفاقية في إثراء التعاون العلمي بين الدارة والمركز، وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وبناء مشروعات بحثية قصيرة وطويلة الأجل، لخدمة نقاط التماس بين التاريخ السعودي والتاريخ البحريني، والعلاقات المشتركة، في إطار التاريخ العربي والإسلامي.
ما أبرز الخطط الاستراتيجية لمركز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال المرحلة المقبلة؟
- بعد "45" عاماً من عمر الأمانة، وللتغييرات والتطورات المتسارعة التي طرأت على مجالات عملها، ومن جميع النواحي، فقد كان لزاماً على الأمانة أن تضع لها خطة إستراتيجية تتواءم مع أهدافها التي أنشئت من أجلها، لذا فهي تعمل حالياً في سبيل تنفيذ "الإستراتيجية الشاملة للأمانة"، المقدمة من الأرشيف الوطني في أبوظبي، وجرى في اجتماعنا مؤخراً مناقشة كيفية وضع هيكلية واضحة، وتم عقد اجتماع جانبي مع الأعضاء لعرض الاستراتيجية واعتمادها من قبلهم.
دارة الملك عبدالعزيز لها دور كبير في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي.. هل لنا أن نلقي الضوء على الجديد الذي تقدمه؟
- تسعى الدارة ومنذ تأسيسها منذ ما يقارب الخمسين عاماً على تحقيق هدفها الأساسي وهو خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها، وآدابها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام عامة، ولجمع المصادر التاريخية المتعددة من وثائق وغيرها مما له علاقة بالمملكة العربية السعودية وتصنيفها، وهي بالإضافة إلى أعمالها التقليدية كجهة مهتمة بالعناية بالمصادر العلمية المتعلقة بمجال اهتمامها، ودورها في النشر العلمي، والبحث، والتوثيق، فإنها تنظر للمستقبل بعين تتطلع إلى التجديد، والابتكار، والإبداع، فمع ظهور أوعية جديدة لعرض المعلومات تكاد تطغى من حيث الإقبال العام على الأوعية التقليدية، وأعني هنا الأوعية الورقية كالكتب والصحف وما شابه، حيث قدمت التقنية الحديثة مساحات واسعة لعرض المعلومة تفوق في إمكانياتها الطرق التقليدية، لذا فإن الجديد الذي تسعى الدارة لتقديمه -وقد بدأت بواكيره في الظهور- هو مواكبة ذلك التسارع، من خلال النشر الإلكتروني لجميع إصدارات الدارة، ومشروع "ويكي دوّن" التطوعي لإثراء المحتوى الرقمي السعودي والعربي والإسلامي في الموسوعة العالمية الحرّة "ويكيبيديا"، وإنشاء المركز السعودي للمحتوى الرقمي، وهو أحد مراكز التميز الفريدة من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية وعلى مستوى الوطن العربي، حيث يعنى المركز بجانب مهم وحيوي في مجال حفظ ومعالجة المعلومات، وعمليات التحويل الرقمي، والأرشفة الرقمية، وفقاً لآخر المستجدات والتطورات التقنية الحديثة، يضاف إلى ذلك اتجاه الدارة إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية.
في رأي سعادتكم.. كيف يمكن إلقاء الضوء على العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية وإبراز إنجازاتها على المستوى العربي والعالمي؟
- تلك العلاقات ظاهرة بارزة، والعالم ينظر إلينا حاليًا ككتلة واحدة، متسقة في سياساتها وتوجهاتها، ومتناسقة في نظمها السياسية والاجتماعية، وهذه الروح المشتركة كافية وحدها -بعون الله- في ظهورنا أمام العالم بالوجه المشرف، كما أن بذل مزيد من الجهد الإعلامي والدبلوماسي الموحد سيدعم هذا المسار المهم.
هل تعتقدون سعادتكم أن مسألة توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية بحاجة إلى تطوير كي تواكب التطورات التكنولوجية الحالية؟
- لا شك في ذلك، ومواكبة التطور لم يعد ترفًا في هذا العصر، بل أصبح مسألة مصير ومستقبل.
في رأي سعادتكم، من هي الشخصيات الخليجية التي كان لها دور تاريخي وثقافي وإنجازات على المستوى العربي والعالمي؟
- تزخر مراكز الدراسات والبحوث الإنسانية في دول مجلس التعاون بكثير من الكفاءات التي نفخر بها ونجلها، ولها إنجازاتها التي يشار إليها بالبنان، سواءٌ على المستوى الإقليمي أو الدولي، وخلال مدة عملي التقيت المئات ممن تشير إليهم في سؤالك،
لذلك فإن ذكر تلك الشخصيات بالاسم في هذه العجالة غير ممكن، بل يحتاج أن تفرد به الكتب والموسوعات.
هل من خطط لدى الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتوثيق حياة ومسيرة تلك الشخصيات الخليجية المؤثرة على المستوى الخليجي والعربي والعالمي؟
- هذه المسألة تقع ضمن اهتمامات الأمانة، ولا شك أنها ستلقى نصيبها من العناية.
* إسهامات بارزة للشيخ عبدالله بن خالد في مسيرة عمل "مراكز الوثائق والدراسات الخليجية"
* تعاون علمي وبحثي وأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي
* دور تاريخي وثقافي وإنجازات لمئات الشخصيات الخليجية على المستويين العربي والعالمي
* مشروعات بحثية قصيرة وطويلة الأجل بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي
* دارة الملك عبدالعزيز تنتج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية
* توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية تكنولوجياً مسألة مصير ومستقبل وليست ترفاً
كشف الأمين العام لمركز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، د.فهد بن عبدالله السماري أن مسألة توثيق حياة ومسيرة الشخصيات الخليجية المؤثرة على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، تقع ضمن اهتمامات الأمانة، ولا شك أنها ستلقى نصيبها من العناية"، منوهاً إلى الدور التاريخي والثقافي والإنجازات لمئات الشخصيات الخليجية على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف د.السماري في حوار خصّ به "الوطن" على هامش زيارته للبحرين مؤخراً، ومشاركته في الندوة الفكرية بعنوان "الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتاريخ"، والتي نظمها مركز عيسى الثقافي، بالتزامن مع اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنه من المرتقب تنفيذ استراتيجية شاملة لـ"أمانة مراكز الوثائق والدراسات الخليجية"، مشدداً على أن توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية تكنولوجياً مسألة مصير ومستقبل وليست ترفاً.
ونوه د.السماري إلى الإسهامات البارزة لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، رحمه الله، ومركز عيسى الثقافي في مسيرة عمل الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات الخليجية، متحدثاً عن تطورات متسارعة بمجالات "أمانة مراكز الوثائق والدراسات الخليجية" على مدار 45 عاماً.
وتطرق إلى التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي، لافتاً إلى المشروعات البحثية قصيرة وطويلة الأجل بين الدارة والمركز.
وذكر أن إنشاء المركز السعودي للمحتوى الرقمي يعد أحدث إنجازات دارة الملك عبدالعزيز، كاشفاً أن دارة الملك عبدالعزيز تتجه للنشر الإلكتروني لجميع إصدارات الدارة، إضافة إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية، وإطلاق مشروع "ويكي دوّن" التطوعي لإثراء المحتوى الرقمي السعودي والعربي والإسلامي. وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى طبيعة التعاون بين مراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومركز عيسى الثقافي؟
- يعد مركز عيسى الثقافي أحد المراكز الـ"14" التي تتألف منها الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وله إسهاماته البارزة في مسيرة عمل الأمانة، منذ انضمامه للمراكز الأعضاء، وقد استضاف أعمال اجتماعاتها سابقاً، ونذكر هنا إسهامات مؤسس المركز ورئيس مجلس أمنائه، سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة -رحمه الله- في تأسيس الأمانة منذ انطلاقتها في عام 1976، وتوليه لشؤون الأمانة منذ عام 1985 إلى عام 2005، وهي المدة التي كانت فيها مملكة البحرين مقرًا للأمانة، كما كان رئيسًا فخريًا لها حتى وفاته يرحمه الله.
هل لنا أن نلقي الضوء على تعزيز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين دارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية ومركز عيسى الثقافي في البحرين؟
- لا شك أن هناك العديد من مجالات التعاون والتكامل بين الجانبين في العديد من المسائل المتعلقة بطبيعة عمل كل منهما، سواء كان ذلك تحت مظلة الأمانة، أو بالتعاون الثنائي والتنسيق المشترك بينهما، وقد تصل تلك المجالات إلى حد الشراكة في بعض الأحيان، وقد جرى تتويج هذا التكامل بتوقيع اتفاقية للتعاون العلمي بين الطرفين في عام 2011 بمدينة الرياض، وهي امتداد للتعاون العلمي السابق بين الدارة ومركز الوثائق التاريخية قبل أن يضم إلى مركز عيسى الثقافي كأحد إداراته الرئيسة. وتعد ثمرة اهتمام القيادة السياسية في البلدين بالتاريخ لأهميته في حفظ تراث المجتمعات ومآثرها العلمية، مع الحرص على تعزيز العلاقات الثقافية وبخاصة التاريخية بين دول المنطقة. وقد أتاحت الاتفاقية مجالات جديدة للتعاون في جوانب علمية وثقافية مختلفة تخدم تاريخ البلدين، كما أسهمت في التيسير على الباحثين والباحثات السعوديين والبحرينيين في المجالات محل الاهتمام، وكانت محفزًا لإنتاج أنشطة علمية وبرامج بحثية ومؤلفات تاريخية مشتركة تخدم منطقة الخليج، وأؤكد هنا على أهمية الاتفاقية في إثراء التعاون العلمي بين الدارة والمركز، وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وبناء مشروعات بحثية قصيرة وطويلة الأجل، لخدمة نقاط التماس بين التاريخ السعودي والتاريخ البحريني، والعلاقات المشتركة، في إطار التاريخ العربي والإسلامي.
ما أبرز الخطط الاستراتيجية لمركز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال المرحلة المقبلة؟
- بعد "45" عاماً من عمر الأمانة، وللتغييرات والتطورات المتسارعة التي طرأت على مجالات عملها، ومن جميع النواحي، فقد كان لزاماً على الأمانة أن تضع لها خطة إستراتيجية تتواءم مع أهدافها التي أنشئت من أجلها، لذا فهي تعمل حالياً في سبيل تنفيذ "الإستراتيجية الشاملة للأمانة"، المقدمة من الأرشيف الوطني في أبوظبي، وجرى في اجتماعنا مؤخراً مناقشة كيفية وضع هيكلية واضحة، وتم عقد اجتماع جانبي مع الأعضاء لعرض الاستراتيجية واعتمادها من قبلهم.
دارة الملك عبدالعزيز لها دور كبير في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي.. هل لنا أن نلقي الضوء على الجديد الذي تقدمه؟
- تسعى الدارة ومنذ تأسيسها منذ ما يقارب الخمسين عاماً على تحقيق هدفها الأساسي وهو خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها، وآدابها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام عامة، ولجمع المصادر التاريخية المتعددة من وثائق وغيرها مما له علاقة بالمملكة العربية السعودية وتصنيفها، وهي بالإضافة إلى أعمالها التقليدية كجهة مهتمة بالعناية بالمصادر العلمية المتعلقة بمجال اهتمامها، ودورها في النشر العلمي، والبحث، والتوثيق، فإنها تنظر للمستقبل بعين تتطلع إلى التجديد، والابتكار، والإبداع، فمع ظهور أوعية جديدة لعرض المعلومات تكاد تطغى من حيث الإقبال العام على الأوعية التقليدية، وأعني هنا الأوعية الورقية كالكتب والصحف وما شابه، حيث قدمت التقنية الحديثة مساحات واسعة لعرض المعلومة تفوق في إمكانياتها الطرق التقليدية، لذا فإن الجديد الذي تسعى الدارة لتقديمه -وقد بدأت بواكيره في الظهور- هو مواكبة ذلك التسارع، من خلال النشر الإلكتروني لجميع إصدارات الدارة، ومشروع "ويكي دوّن" التطوعي لإثراء المحتوى الرقمي السعودي والعربي والإسلامي في الموسوعة العالمية الحرّة "ويكيبيديا"، وإنشاء المركز السعودي للمحتوى الرقمي، وهو أحد مراكز التميز الفريدة من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية وعلى مستوى الوطن العربي، حيث يعنى المركز بجانب مهم وحيوي في مجال حفظ ومعالجة المعلومات، وعمليات التحويل الرقمي، والأرشفة الرقمية، وفقاً لآخر المستجدات والتطورات التقنية الحديثة، يضاف إلى ذلك اتجاه الدارة إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة التاريخية بمواصفات عالمية.
في رأي سعادتكم.. كيف يمكن إلقاء الضوء على العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية وإبراز إنجازاتها على المستوى العربي والعالمي؟
- تلك العلاقات ظاهرة بارزة، والعالم ينظر إلينا حاليًا ككتلة واحدة، متسقة في سياساتها وتوجهاتها، ومتناسقة في نظمها السياسية والاجتماعية، وهذه الروح المشتركة كافية وحدها -بعون الله- في ظهورنا أمام العالم بالوجه المشرف، كما أن بذل مزيد من الجهد الإعلامي والدبلوماسي الموحد سيدعم هذا المسار المهم.
هل تعتقدون سعادتكم أن مسألة توثيق العلاقات التاريخية والثقافية الخليجية بحاجة إلى تطوير كي تواكب التطورات التكنولوجية الحالية؟
- لا شك في ذلك، ومواكبة التطور لم يعد ترفًا في هذا العصر، بل أصبح مسألة مصير ومستقبل.
في رأي سعادتكم، من هي الشخصيات الخليجية التي كان لها دور تاريخي وثقافي وإنجازات على المستوى العربي والعالمي؟
- تزخر مراكز الدراسات والبحوث الإنسانية في دول مجلس التعاون بكثير من الكفاءات التي نفخر بها ونجلها، ولها إنجازاتها التي يشار إليها بالبنان، سواءٌ على المستوى الإقليمي أو الدولي، وخلال مدة عملي التقيت المئات ممن تشير إليهم في سؤالك،
لذلك فإن ذكر تلك الشخصيات بالاسم في هذه العجالة غير ممكن، بل يحتاج أن تفرد به الكتب والموسوعات.
هل من خطط لدى الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتوثيق حياة ومسيرة تلك الشخصيات الخليجية المؤثرة على المستوى الخليجي والعربي والعالمي؟
- هذه المسألة تقع ضمن اهتمامات الأمانة، ولا شك أنها ستلقى نصيبها من العناية.