وكالات
عبّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء "تقارير عديدة ومقلقة بشدة" عن ضربات جوية في إقليم تيجراي بإثيوبيا، قائلا إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا منذ بداية العام.
ووصفت ليزا ثروسيل، المتحدثة باسم المكتب، هجمات عديدة، منها ما استهدف حافلة خاصة ومطارا ومخيما للنازحين، وقالت إن ما لا يقل عن 59 توفوا في الضربة التي أصابت المخيم مما يجعله الهجوم الأسوأ من حيث عدد الضحايا.
وأضافت للصحافيين في جنيف "قُتل 108 مدنيين على الأقل وأصيب 75 آخرون منذ بداية العام خلال الضربات الجوية التي يُقال إن القوات الجوية الإثيوبية نفذتها".
حماية المدنيين
ودعت ثروسيل السلطات الإثيوبية وحلفاءها إلى ضمان حماية المدنيين بما يتفق مع القانون الدولي الذي يقضي بالتحقق من أن الأهداف عسكرية.
وقالت "عدم احترام مبادئ التمييز والتناسب قد يصل إلى حد جرائم الحرب".
ولم يرد المتحدث العسكري الكولونيل، جيتنيت أديني، ولا المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو على طلبات للتعقيب بشأن الضربات الجوية.
وسبق أن نفت الحكومة استهداف المدنيين في الصراع المستمر منذ 14 شهراً مع مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. ولا يعتقد أن جبهة تحرير تيغراي لديها قوات جوية تمكنها من شن ضربات.
وحذر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خلال نفس الإفادة الصحافية من أن عمليات البرنامج في شمال إثيوبيا "على وشك التوقف" بسبب القتال الضاري في المنطقة.
وأضاف "بدون غذاء أو وقود أو قدرة على الحركة، نحن على شفا أزمة إنسانية كبيرة".