كعادتي أتجول بين الفينة والأخرى في مواقع التواصل الاجتماعي لأطلع على ما يطرحه المشاهير والمؤثرون اجتماعياً في تلك القنوات، وما هي أبرز الأفكار والسلوكيات المطروحة، وقد استوقفتني في الفترة الأخيرة إحدى الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد لفت نظري حسابها لأنها تتحدث بلهجة بحرينية أصيلة عفوية دون تكلف أو استعراض لمشترياتها أو ما تلبسه من ماركات، والأهم من هذا أنها لم تطعم حديثها بكلمات باللغة الإنجليزية، فقد بحثت طويلاً متصفحة للفيديوهات في حسابها وهدفي أن أحصي كم كلمة باللغة الإنجليزية وردت في حديثها!!! لم أجدها تستخدم كلمة واحدة باللغة الإنجليزية، لا تستغرب عزيزي القارئ من دهشتي فقد تعودنا أن يطعم المشاهير كلامهم بكلمات باللغة الإنجليزية، والمشكلة أن بعض هؤلاء الناشطين لا يحسنون نطق الكلمات باللغة الإنجليزية مما اضطر البعض أن يطلق حساباً خاصاً في برامج التواصل الاجتماعي يصحح الأخطاء اللغوية لهؤلاء الناشطين الاجتماعيين. والجميل في أحاديث هذه الناشطة أنها تهتم في إدخال بعض التعبيرات باللغة العربية الفصحى وبعض هذا التعبيرات من الأدب العربي الأصيل مثل استشهادها بعبارة «كر وأنت الحر» وهي مقولة والد عنترة لابنه عنترة، إنها الناشطة الاجتماعية والمؤثرة في مجال الإعلام الاجتماعي دولة الخلاصي، ومن هنا فإنني أرفع القبعة لك يا دولة ولكل الناشطين الاجتماعيين أمثالك الذين يحرصون على الالتزام بلغتهم العربية ولهجتهم المحلية ويعتزون بها، ويحافظون على أصالة ثقافتهم ويشجعون الشباب عليها، ويحافظون على بساطتهم دون تكلف. «كفو عليك يا دوله أنت وأمثالك من الناشطين الاجتماعيين».
فجميل أن نرى تلك الشخصيات المؤثرة تعتز بلغتها بلهجتها بل تعتز بأصالتها وعاداتها وتقاليدها. فقد تعودنا من بعض الشباب تغير هويتهم فنجدهم «يتفرنجون»، ويمشون مشية الغراب، فلا هم يتقنون اللغة العربية، ولا هم يتقنون اللغة الإنجليزية، فباتت لغتهم مشوهة، حتى وصلوا إلى لغة «العربيزي»، وما أدراك ما لغة «العربيزي»، إنها لغة ممسوخة مكونة من لغتين وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية. وهنا أدعو الناشطين الاجتماعيين والمؤثرين في المجتمع لاختيار لغة واحدة يستخدمونها في التواصل مع متابعيهم، إما اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، فالشباب يتأثرون بهم ويقتدون بهم، فكونوا قدوة إيجابية لهؤلاء الشباب لتحافظوا على لغتكم العربية، ولتشجعوا الشباب على تعلم وإتقان لغات أجنبية بصورة صحيحة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
فجميل أن نرى تلك الشخصيات المؤثرة تعتز بلغتها بلهجتها بل تعتز بأصالتها وعاداتها وتقاليدها. فقد تعودنا من بعض الشباب تغير هويتهم فنجدهم «يتفرنجون»، ويمشون مشية الغراب، فلا هم يتقنون اللغة العربية، ولا هم يتقنون اللغة الإنجليزية، فباتت لغتهم مشوهة، حتى وصلوا إلى لغة «العربيزي»، وما أدراك ما لغة «العربيزي»، إنها لغة ممسوخة مكونة من لغتين وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية. وهنا أدعو الناشطين الاجتماعيين والمؤثرين في المجتمع لاختيار لغة واحدة يستخدمونها في التواصل مع متابعيهم، إما اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، فالشباب يتأثرون بهم ويقتدون بهم، فكونوا قدوة إيجابية لهؤلاء الشباب لتحافظوا على لغتكم العربية، ولتشجعوا الشباب على تعلم وإتقان لغات أجنبية بصورة صحيحة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.