تحتفل مملكة البحرين بيوم الطفل الخليجي والذي يصادف 15 من يناير من كل عام. ويأتي هذا الاحتفال إيماناً بأهمية هذه المرحلة العمرية وأهمية توفير كافة السبل والخدمات الصحية والوقائية اللازمة التي تتناسب مع مختلف احتياجات الطفل، من حيث استكمال التطعيمات والتحصينات المطلوبة لضمان حمايته من مخاطر الإصابة بالأمراض، والحرص على تناول الوجبات الصحية، والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، وإتباع أنماط الحياة الصحية التي تساهم في توفير كافة احتياجات وحقوق الطفل الصحية المتكاملة الجسدية والنفسية، لينمو بشكل صحي وسليم.

كما وإن مملكة البحرين وانطلاقا من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل قد حققت إنجازات متعددة ومتميزة، ومن خلال هذا الاحتفال يتم تسليط الضوء سنوياً على إبراز أهم هذه الإنجازات والأهداف والمشاريع التي يتم تحقيقها لصالح الطفل وحمايته والحفاظ على سلامة نموه الجسدي والعقلي، والتأكد من تمتعه بجميع حقوقه، وذلك طبقاً لمجمل القوانين والاتفاقيات الدولية.

ويؤكد يوم الطفل الخليجي على منح الطفل بداية صحية جديدة مع مطلع العام الجديد، ليتم مواصلة العمل والتعاون وتعزيز التنسيق والجهود المشتركة في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال الحرص على أهمية تقديم أقصى الإمكانيات والخطط والاستراتيجيات الصحية، وذلك في سبيل حصول الطفل على أفضل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي تتناسب مع هذه المرحلة العمرية قبل مرحلة البلوغ، حيث تعد مرحلة الطفولة من المراحل الهامة التي تترتب عليها مستقبلاً العديد من الأمور.

كما وتركز الجهود والشراكة المجتمعية على أهمية حصول الطفل على المستوى المحلي والخليجي على جميع الاحتياجات الصحية بصورة شاملة، ومن خلال كافة الوسائل الممكنة وتأمين طرق الرعاية الآمنة للطفل في محيط أسرته ووسط مجتمعه، ليكون في المستقبل عنصراً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع وذلك ضمن إطار الخطط التنموية الشاملة التي تواكب أحدث المستجدات والتطورات العالمية.

وتماشياً مع جملة الخطط والمفاهيم المتعلقة بالطفولة فقد حرصت الجهود الوطنية على إقامة الفعاليات والأنشطة التي تجسد تكامل وتنسيق المساعي المشتركة في سبيل خدمة صالح الطفل وزيادة مستوى الوعي والتثقيف اللازم في محيط الأسرة والمدرسة. وقد تحقق ذلك من خلال الخطط الطموحة التي تقوم بها الصحة العامة بشكل عام وقسم الصحة المدرسية من حيث توفير كافة المتطلبات الأساسية التي تهتم بمتابعة نمو الطفل بشكل سليم ومعافى من مختلف الجوانب الصحية، والنفسية، وتطوير مهاراته، وقدراته الإدراكية، والمعرفية. كما يتم العمل على رسم التوجهات والبرامج خليجياً والتي تراعي بالدرجة الأولى مصلحة الطفل أولاً، من خلال التركيز على متابعة الأمور التي تتوافق وقدراته وإمكانياته والتركيز على حقوق الطفل في مجال الصحة بشكل عام.