بقلم: د. حبيب إبراهيم
يسقط الإشعاع على سطح الأرض كما ينتشر في الكون منذ الأزل بحيث قدر لجميع المخلوقات أن تعيش في بيئة من الإشعاع، والإشعاع الطبيعي يأتي من مصادر متعددة منها ما يقرب من 22% يخرج من أجسامنا نحن البشر، مثال على ذلك البوتاسيوم المشع، ونسبة أخرى ليست قليلة تخرج علينا من التربة التي نعيش فوقها ومشتقاتها مثل المباني ومواد البناء وهذه تعتمد على الموقع الجغرافي على سطح الأرض بحيث يزيد معدله المتوسط في مواقع دون غيرها، فعلى سبيل المثال البرازيل والهند نسبة الأشعة فيها تعتبر مرتفعة نسبياً، كما يصل إلى الأرض نسبة عالية من الأشعة الكونية القادمة من الفضاء الخارجي، وطبقات الجو العليا تحمي الأرض من نسبة عالية من هذه الأشعة بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية.
الهواء الذي نستنشقه يعتبر مصدراً من مصادر الإشعاع حيث يحتوي على غاز الرادون المشع «نصف حياته 3.8 أيام»، وهو يدخل الرئة مع هواء الشهيق ويلتصق بالغطاء المبطن للحويصلات الهوائية وعليه تكون الرئتان أكثر عرضة للإشعاع من باقي أعضاء الجسم بحيث ما يصل إلى الرئتين تسعة أمثال باقي الجسم، وتعتمد نسبة غاز الرادون في المباني على نوع المباني ففي المساكن الخشبية تمثل نصف ما في المساكن الطبيعية وهي أيضاً ثلث ما في المباني الخرسانية، وأوراق التبغ أثناء تجفيفها تلتصق بها غاز الرادون وبذلك تكون من مسببات السرطان بحيث تبلغ نسبة الإصابة بين المدخنين خمس أمثال غير المدخنين. إلى جانب التعرض للإشعاع في المجال الطبي عند استخدام الأشعة السينية والمواد المشعة في الشخيص والعلاج.
الوقاية من العلاج يكمن في كلمة واحدة «التعليم» والعاملون في هذا المجال لا يأبهون بها ولا يتصورون أنها قد تسبب الضرر لهم على المستوى البعيد ويتعاملون معها بعيداً عن الاحترازات والاحتياطات المتبعة في التعامل مع المواد المشعة، وقد تحدد جرعة الإشعاع الآمنة إلا أن التعامل من المفترض أن يتم بحرص شديد دائماً.
وعليه ننصح الجميع، وخصوصاً العاملين في التشخيص الطبي باستخدام الأشعة المؤينة، الموازنة بين الفائدة والخطورة ففائدة التشخيص بالأشعة السينية بالجرعة الآمنة أكثر فائدة من خطورتها القليلية ولذلك فإنه لا يوجد خط واحد واضح لحد الخطر من القصوى المسموحة، وقد تكون هذه الجرعة القصوى المسموح بها هو ظهور أعراض سرطان الرئة.
* أستاذ مساعد بقسم الفيرياء - كلية العلوم - جامعة البحرين
يسقط الإشعاع على سطح الأرض كما ينتشر في الكون منذ الأزل بحيث قدر لجميع المخلوقات أن تعيش في بيئة من الإشعاع، والإشعاع الطبيعي يأتي من مصادر متعددة منها ما يقرب من 22% يخرج من أجسامنا نحن البشر، مثال على ذلك البوتاسيوم المشع، ونسبة أخرى ليست قليلة تخرج علينا من التربة التي نعيش فوقها ومشتقاتها مثل المباني ومواد البناء وهذه تعتمد على الموقع الجغرافي على سطح الأرض بحيث يزيد معدله المتوسط في مواقع دون غيرها، فعلى سبيل المثال البرازيل والهند نسبة الأشعة فيها تعتبر مرتفعة نسبياً، كما يصل إلى الأرض نسبة عالية من الأشعة الكونية القادمة من الفضاء الخارجي، وطبقات الجو العليا تحمي الأرض من نسبة عالية من هذه الأشعة بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية.
الهواء الذي نستنشقه يعتبر مصدراً من مصادر الإشعاع حيث يحتوي على غاز الرادون المشع «نصف حياته 3.8 أيام»، وهو يدخل الرئة مع هواء الشهيق ويلتصق بالغطاء المبطن للحويصلات الهوائية وعليه تكون الرئتان أكثر عرضة للإشعاع من باقي أعضاء الجسم بحيث ما يصل إلى الرئتين تسعة أمثال باقي الجسم، وتعتمد نسبة غاز الرادون في المباني على نوع المباني ففي المساكن الخشبية تمثل نصف ما في المساكن الطبيعية وهي أيضاً ثلث ما في المباني الخرسانية، وأوراق التبغ أثناء تجفيفها تلتصق بها غاز الرادون وبذلك تكون من مسببات السرطان بحيث تبلغ نسبة الإصابة بين المدخنين خمس أمثال غير المدخنين. إلى جانب التعرض للإشعاع في المجال الطبي عند استخدام الأشعة السينية والمواد المشعة في الشخيص والعلاج.
الوقاية من العلاج يكمن في كلمة واحدة «التعليم» والعاملون في هذا المجال لا يأبهون بها ولا يتصورون أنها قد تسبب الضرر لهم على المستوى البعيد ويتعاملون معها بعيداً عن الاحترازات والاحتياطات المتبعة في التعامل مع المواد المشعة، وقد تحدد جرعة الإشعاع الآمنة إلا أن التعامل من المفترض أن يتم بحرص شديد دائماً.
وعليه ننصح الجميع، وخصوصاً العاملين في التشخيص الطبي باستخدام الأشعة المؤينة، الموازنة بين الفائدة والخطورة ففائدة التشخيص بالأشعة السينية بالجرعة الآمنة أكثر فائدة من خطورتها القليلية ولذلك فإنه لا يوجد خط واحد واضح لحد الخطر من القصوى المسموحة، وقد تكون هذه الجرعة القصوى المسموح بها هو ظهور أعراض سرطان الرئة.
* أستاذ مساعد بقسم الفيرياء - كلية العلوم - جامعة البحرين