أ ف ب
أفاد تقرير صحافي محلّي، الاثنين، أنّ الكاتب الحائز على جائزة نوبل للأدب، الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، له ابنة خارج إطار الزواج (غير شرعية)، وهو سرّ حرص أقارب الكاتب على عدم البوح به قبل أن يكشفه التقرير بعد 8 سنوات من وفاة غارسيا.

وأشار التقرير الذي نشر في صحيفة ”إل يونيفرسال" التي تتخذ من كارتاخينا (شمالا) مقرّاً لها، إلى أنّ غارسيا الذي كان متزوّجاً بمرسيدس باشا لنحو 50 عاماً، أقام علاقة مع الصحافية المكسيكية سوسانا كاتو التي تصغره بـ33 عاماً.

وأضاف أنّ هذه العلاقة أثمرت عن انجاب ابنته إنديرا التي تبلغ حالياً 31 عاماً، وهي منتجة أفلام لا تحمل شهرة والدها.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل قابل كاتب رواية ”مئة عام من العزلة" سوسانا كاتو في كوبا؟ فهي أجرت معه مقابلة لصالح إحدى الصحف الكولومبية، وكتبا كذلك سيناريوهات معاً.

وقال كاتب التقرير غوستافو تاتيس، لإحدى الإذاعات المحلية: ”قبل وفاة غابرييل غارسيا ماركيز بفترة وجيزة، سمعت الشائعة التي شغلتني طيلة السنوات الثماني، إذ أردت التحقق من صحّتها".

وفي تقريره المعنون ”ابنة: سرّ غابرييل غارسيا ماركيز الأكثر كتماناً"، أوضح تاتيس، أنه ”تأكّد من المعلومة من كاتب سيرته الذاتية وأفراد من الأسرة وأحد أفضل أصدقاء الكاتب".

وأشار إلى أنّه أبقى الأمر طيّ الكتمان احتراماً لزوجته مرسيدس، مضيفاً ”انتظرنا وفاتها حتى نشرنا المعلومات".

وقال إنّ ”وجود هذه الابنة كان من أكثر الأسرار قداسة وحميمية، لغارسيا ماركيز".

وتوفي رائد ”الواقعية الساحرة" غابرييل غارسيا ماركيز في 17 نيسان/أبريل 2014 عن عمر ناهز 87 عاماً في مكسيكو سيتي، حيث عاش فيها فترة من حياته. وتوفيت زوجته عن العمر نفسه في 15 آب/أغسطس 2020.

ولم يوضح تقرير ”إل يونيفرسال"، ما إذا كانت مرسيدس على علم بوجود إنديرا في حياة زوجها.

وقال كاتب المقال: ”من المحتمل جدّاً أنّ مرسيدس كانت تشعر بحدس حول ما حدث بين سوسانا وغارسيا ماركيز، ولكن بقيت حتى آخر يوم من حياتها متكتمة وصامتة. ومع ذلك، كان كشف وجود إنديرا بمثابة كارثة عائلية".

وأكّد أنّ ”غارسيا ظل يراقب ابنته حتى النهاية".

وفي تسعينيات القرن الماضي، قال الحائز على جائزة نوبل للأدب في العام 1982إنّ ”لكل كاتب ثلاث حيوات: حياة عامة وأخرى خاصة وثالثة سرية".

واعتبر تاتيس تعليقاً على هذا القول، أنّ ”النساء لعبن أدواراً رئيسية في كل حياة من حيواته الثلاث".

وأنجب غارسيا ماركيز وزوجته ولدين، هما غونزالو ورودريغو، نشرا العام الماضي، كتاب ”وداعاً لغابو ومرسيدس"، خصص للأيام الأخيرة من حياة الكاتب.