إن التمادي الذي وصلت إليه ميليشيا الحوثي الإرهابية لم يعد مدعاة للقلق على المنطقة فحسب، بل أصبح يلح في فتح الباب لتساؤلات كثيرة عن هذه الميليشيا وعن الغطاء الذي تتمتع به؛ فلم يعد مقنعاً أن هذه الميليشيا تعتمد على غطائي إيران وحزب الله فقط، بل أصبح هناك كثير من علامات الاستفهام حول المواقف الدولية من تصرفات هذه الميليشيا وعن سبب انحصارها في الاستنكار والقلق والإدانة رغم ممارسات الميليشيا الإرهابية والمسيرات التي تطلقها على المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية منتهكةً بذلك القانون الإنساني الدولي الذي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وبنفس نبرة القلق الدولية على المنطقة وأهلها كانت الإدانات أمس الأول على الهجوم الحوثي على الإمارات الشقيقة وعلى استهداف المنشآت المدنية وكأن ردة الفعل الدولية تحمل في طياتها تطمينات لميليشيا الحوثي على أنه «لا خوف عليكم» وأن ما تقومون به سيتم غض الطرف عنه، وهو ما سيترتب عليه في الأيام القليلة المقبلة توسيع النشاط الحوثي الذي قد يصل إلى كل الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن إن لم يكن هناك تحرك لتقليم أظافر هذه الميليشيا.
النقطة التي ينبغي التوقف عندها بتأمل هي إذا كانت ميليشيا الحوثي تتبع إيران وحزب الله الإرهابيين وما تمارسه هذه الميليشيا من انتهاك بالصريح المريح للقانون الدولي فلماذا تسكت الدول الكبرى عن هذه الممارسات؟ ولماذا تسمح لها بالتمادي في غيها؟ وهذه الدول هي ذاتها من تدعي دائماً أن أمن المنطقة العربية من أمنها وأن أي مساس بأمن المنطقة سيجد رداً صارماً وأن أي محاولة للإضرار بالملاحة الدولية في المنطقة سيواجه بحزم؟
الجواب قد يكون واضحاً إذا تتبعنا التصريحات التي تصدر عن هذه الدول بخصوص محادثات فيينا النووية مع إيران؛ ففي كل يوم نسمع تصاريح متباينة، فتارة تكون التصريحات الأمريكية عالية النبرة بأننا لن نسمح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي، وتارة نسمع أن السيناريو الثاني لما بعد فشل فيينا جاهزة وتارة تنخفض النبرة بما مؤداه أن هناك تساهلاً في التعامل مع إيران من باب «يسروا ولا تعسروا» وفي خضم هذه التصريحات تواصل إيران تطوير أسلحتها النووية تحت مظلة المفاوضات.
هو ذات السيناريو مع الحوثي إدانة واستنكار ووعيد شديد وغض للطرف عن الممارسات الإرهابية للميليشيا لتواصل غيها وتوسع نشاطها، فإلى متى هذا الصمت الدولي؟ وخاصة أننا إذا قلبنا الصورة وفرضنا أن التحالف استهدف أهدافاً عسكرية في اليمن ووقع خلالها ضحايا مدنيون خطأ فيا ترى هل ستمر هذه الحادثة مرور الكرام مع بعض العتب أم ستقوم الدنيا ولا تقعد ونسمع التهديدات وتحركات من هنا وهناك!
وبنفس نبرة القلق الدولية على المنطقة وأهلها كانت الإدانات أمس الأول على الهجوم الحوثي على الإمارات الشقيقة وعلى استهداف المنشآت المدنية وكأن ردة الفعل الدولية تحمل في طياتها تطمينات لميليشيا الحوثي على أنه «لا خوف عليكم» وأن ما تقومون به سيتم غض الطرف عنه، وهو ما سيترتب عليه في الأيام القليلة المقبلة توسيع النشاط الحوثي الذي قد يصل إلى كل الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن إن لم يكن هناك تحرك لتقليم أظافر هذه الميليشيا.
النقطة التي ينبغي التوقف عندها بتأمل هي إذا كانت ميليشيا الحوثي تتبع إيران وحزب الله الإرهابيين وما تمارسه هذه الميليشيا من انتهاك بالصريح المريح للقانون الدولي فلماذا تسكت الدول الكبرى عن هذه الممارسات؟ ولماذا تسمح لها بالتمادي في غيها؟ وهذه الدول هي ذاتها من تدعي دائماً أن أمن المنطقة العربية من أمنها وأن أي مساس بأمن المنطقة سيجد رداً صارماً وأن أي محاولة للإضرار بالملاحة الدولية في المنطقة سيواجه بحزم؟
الجواب قد يكون واضحاً إذا تتبعنا التصريحات التي تصدر عن هذه الدول بخصوص محادثات فيينا النووية مع إيران؛ ففي كل يوم نسمع تصاريح متباينة، فتارة تكون التصريحات الأمريكية عالية النبرة بأننا لن نسمح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي، وتارة نسمع أن السيناريو الثاني لما بعد فشل فيينا جاهزة وتارة تنخفض النبرة بما مؤداه أن هناك تساهلاً في التعامل مع إيران من باب «يسروا ولا تعسروا» وفي خضم هذه التصريحات تواصل إيران تطوير أسلحتها النووية تحت مظلة المفاوضات.
هو ذات السيناريو مع الحوثي إدانة واستنكار ووعيد شديد وغض للطرف عن الممارسات الإرهابية للميليشيا لتواصل غيها وتوسع نشاطها، فإلى متى هذا الصمت الدولي؟ وخاصة أننا إذا قلبنا الصورة وفرضنا أن التحالف استهدف أهدافاً عسكرية في اليمن ووقع خلالها ضحايا مدنيون خطأ فيا ترى هل ستمر هذه الحادثة مرور الكرام مع بعض العتب أم ستقوم الدنيا ولا تقعد ونسمع التهديدات وتحركات من هنا وهناك!