صدر عن "الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث"، في مملكة البحرين، بالتعاون مع "المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)"، العدد الجديد (56)، من "مجلة الثقافة الشعبية"، مفتتحاً بمقالٍ لرئيس التحرير، علي عبد الله خليفة، بعنوان "تحية لأنموذج البحرين المتفرد في القيادة"، وهي تحية يبعثُ بها رئيس التحرير، لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمنافسة الأعياد الوطنية، مستذكراً فيها ما استحدثه جلالته من مشاريع تنموية كبرى في مجالات خدمة المجتمع وتمكين المرأة والتعليم والإسكان والتكنولوجيا، ومقارناً بين ما كانت عليه البحرين قديماً، وما هي عليه الآن.
فيما صدر العدد، الدكتور فهد حسين، بمقالٍ يحمل عنوان "عرس تراثي وثقافي لا حدود لها"، محتفياً بانتظار صدور المجلة، على مدى 14 عاماً، وداعياً فيه، لإنشاء مركز للتراث الشعبي المادي وغير المادي، في مملكة البحرين.
فيما جاء باب (آفاق)، بمقالٍ كتبتهُ رشا عبد الفتاح ملحم، عن "التراث العربي وتأصيل مفهوم الهوية في الفن التشكيلي؛ الجماعات الفنية والملتقيات العربية نموذجاً"، دارسةً فيه استلهام الفنانين في العالم العربي للموروثات الثقافية والشعبية، وتوظيف التراثات بشكلٍ معاصر، إذ تخلص بأن الفنان التشكيلي "سعى إلى تفعيل هذه المصالحة (بين الفن المعاصر والتراث) في خطابات جمالية وتوثيقية تمثل علامات ذات خصوصية، انتهج فيها تقنيات غربية حديثة لمضامين تراثية".
وتضمن باب (أدب شعبي) دراسة ميدانية، جمعية وتوصيفية، أعدها الدكتور علي عمران عن "الألغاز الشعبية في مملكة البحرين؛ منطقة البرهامة أنموذجاً"، كاشفاُ وموثقاً عن كم كبير من الألغاز الشعبية التي تعدُ مظهراً من مظاهر الأدب الشعبي، وجزءٌ من ثقافة الشعوب. وقد جمعها عمران، عبر بحثٍ ميدانية أجراهُ مع الرواة من كبار السن، ليؤكد من خلال هذا البحث على أهمية الألغاز في التراث الشعبي البحريني، وضرورة المحافظة عليها.
كما تضمن الباب، دراسة للدكتور حسام رشاد الأحمد، حول "بنية السرد وخصائصه الفنية في الأدب الشعبي للخليج العربي"، دارساً الأدب الشعبي في هذه المجتمعات، وتسمياته، ونماذج منه، كالخراريف، والحزاية، والحكاية، ليبين بأن "الأدب الشعبي في الخليج العربي أدب ثري بالحكايا والشخوص، وذلك أن الصحراء مكان خلاق لابتداع الحكايا والخراريف، ولأن البدوي ميال إلى جلسات السمر ليلاً متحلقاً حول النيران يجود بما فاضت به ذاكرته وقريتحته من حكايا".
وفي ذات الباب، كتب محمد مريني، عن "هجرة المقامة إلى الأندلس"، متناولاً "مقامة العيد"، بين القالب الكلاسيكي الوافد والمحتوى الشعبي المحلي، وقد اختار مقامة العيد نظراً لكونها "تزخر بالمسكوكات اللغوية، التي تجري مجرى الأمثال. وتتميز هذه المسكوكات بجماليتها واستدلالاتها الخاصة، وبقدرتها على اختزال المعاني في لفظ وجيز".
أما في باب (عادات وتقاليد)، فتتناول الدكتورة منجية التومي، "الزردة.. بين التحليل القبلي والتحريم الديني"، والزردة هي احتفال شعبي تقوم به مجموعة بشرية في الساحة المحيطة بالضريح، يدوم ليومين أو ثلاثة، وفيه تقام الطقوس الاحتفالية حيثُ تسود المآكلولات والمشروبات، وتقام فيه الاستعراضات كاللباس والرقص والفرونسية، وقد أضحى هذا الاحتفال "احتفالاً عقائدياً ممزوجاً بأنشطة اقتصادية واجتماعية تقوم به القلبية أو العشيرة الواحدة".
فيما تدرس الدكتورة السعدية أوتبعزيت، "طقوس الزواج بالمغرب"، متخذةً من منطقة (بهاليل) إنموذجاً. ويكتب الدكتور دحماني سليمان، عن "الأنثربيولوجيا المحلية في الخليج العربي"، مقدماً الأنثربيولوجي البحريني عبد الله يتيم نموذجاً. أما الدكتورة سلوى المشلي، فتناولت "استخدام الهون النحاسي في المعتقدات والعادات الشعبية السودانية".
وضم باب (موسيقى وأداء حركي) دراستان، تتناول الأولى "موسيقى (السطمبالي)"، كتبها الدكتور علي المبروك، متناولاً فيها الخصائص الطقوسية والدلالات العلاجية، عبر مقاربة أنثروبوفنية، إذ تعد موسيقى (السطمبالي)، نمطاً موسيقياً منتشراً في تونس، يتميز بتعدد الإيقاعات وبوجود مظاهر احتفالية ترتكز على مجموعة من الشعائر الموجهة بالأساس نحو الدلالات الروحية التي تمزج بين مضامين دنيوية وأخرى مقدسة. أما الدراسة الثانية، فكتبها الدكتور محمد رمصيص، وتتناولت "خصوصية الرقص الشعبي المغربي"، متطرقاً فيه لرقصة (الحضرة)، ورقصة (هوارة)، ورقصة (كناوة)، ورقصة (الكدرة)، وغيرها.
وجاء باب (ثقافة مادية)، مشتملاً على دراسةٍ عابرة للتخصصات، كتبها هشام المكي، بعنوان "نحو هوية مستدامة للمدينة العربية"، داعياً فيما للعوة إلى القيم العربية الأصيلة، التي أبعدنا عنها بافتتاننا بغواية الحياة المعاصرة. فيما تناول محمد نعمان، "مساكن القش والطين في تهامة اليمن"، شارحاً وعارضاً لهذه المساكن، وأساليب بنائها، والمواد التي تبنى منها.
كما تضمن العدد، عدداً من استعراض الكتب المتعلقة بالتراث والثقافة الشعبية، إلى جانب تقرير ميداني، كتبتهُ الفوتوغرافية سوسن طاهر حول "معايير الجمال في وادي أومو السفلي في أثيوبيا"، والذي تعرضُ فيه لمعايير تجميل المرأة وجمالها.
يذكر أن مجلة "الثقافة الشعبية" مجلة فصلية علمية محكمة، تصدر بست لغات، بالتعاون مع "المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)"، ويمكنُ الوصول للمجلة وقراءتها عبر الموقع الإلكتروني www.folkculturebh.org.
فيما صدر العدد، الدكتور فهد حسين، بمقالٍ يحمل عنوان "عرس تراثي وثقافي لا حدود لها"، محتفياً بانتظار صدور المجلة، على مدى 14 عاماً، وداعياً فيه، لإنشاء مركز للتراث الشعبي المادي وغير المادي، في مملكة البحرين.
فيما جاء باب (آفاق)، بمقالٍ كتبتهُ رشا عبد الفتاح ملحم، عن "التراث العربي وتأصيل مفهوم الهوية في الفن التشكيلي؛ الجماعات الفنية والملتقيات العربية نموذجاً"، دارسةً فيه استلهام الفنانين في العالم العربي للموروثات الثقافية والشعبية، وتوظيف التراثات بشكلٍ معاصر، إذ تخلص بأن الفنان التشكيلي "سعى إلى تفعيل هذه المصالحة (بين الفن المعاصر والتراث) في خطابات جمالية وتوثيقية تمثل علامات ذات خصوصية، انتهج فيها تقنيات غربية حديثة لمضامين تراثية".
وتضمن باب (أدب شعبي) دراسة ميدانية، جمعية وتوصيفية، أعدها الدكتور علي عمران عن "الألغاز الشعبية في مملكة البحرين؛ منطقة البرهامة أنموذجاً"، كاشفاُ وموثقاً عن كم كبير من الألغاز الشعبية التي تعدُ مظهراً من مظاهر الأدب الشعبي، وجزءٌ من ثقافة الشعوب. وقد جمعها عمران، عبر بحثٍ ميدانية أجراهُ مع الرواة من كبار السن، ليؤكد من خلال هذا البحث على أهمية الألغاز في التراث الشعبي البحريني، وضرورة المحافظة عليها.
كما تضمن الباب، دراسة للدكتور حسام رشاد الأحمد، حول "بنية السرد وخصائصه الفنية في الأدب الشعبي للخليج العربي"، دارساً الأدب الشعبي في هذه المجتمعات، وتسمياته، ونماذج منه، كالخراريف، والحزاية، والحكاية، ليبين بأن "الأدب الشعبي في الخليج العربي أدب ثري بالحكايا والشخوص، وذلك أن الصحراء مكان خلاق لابتداع الحكايا والخراريف، ولأن البدوي ميال إلى جلسات السمر ليلاً متحلقاً حول النيران يجود بما فاضت به ذاكرته وقريتحته من حكايا".
وفي ذات الباب، كتب محمد مريني، عن "هجرة المقامة إلى الأندلس"، متناولاً "مقامة العيد"، بين القالب الكلاسيكي الوافد والمحتوى الشعبي المحلي، وقد اختار مقامة العيد نظراً لكونها "تزخر بالمسكوكات اللغوية، التي تجري مجرى الأمثال. وتتميز هذه المسكوكات بجماليتها واستدلالاتها الخاصة، وبقدرتها على اختزال المعاني في لفظ وجيز".
أما في باب (عادات وتقاليد)، فتتناول الدكتورة منجية التومي، "الزردة.. بين التحليل القبلي والتحريم الديني"، والزردة هي احتفال شعبي تقوم به مجموعة بشرية في الساحة المحيطة بالضريح، يدوم ليومين أو ثلاثة، وفيه تقام الطقوس الاحتفالية حيثُ تسود المآكلولات والمشروبات، وتقام فيه الاستعراضات كاللباس والرقص والفرونسية، وقد أضحى هذا الاحتفال "احتفالاً عقائدياً ممزوجاً بأنشطة اقتصادية واجتماعية تقوم به القلبية أو العشيرة الواحدة".
فيما تدرس الدكتورة السعدية أوتبعزيت، "طقوس الزواج بالمغرب"، متخذةً من منطقة (بهاليل) إنموذجاً. ويكتب الدكتور دحماني سليمان، عن "الأنثربيولوجيا المحلية في الخليج العربي"، مقدماً الأنثربيولوجي البحريني عبد الله يتيم نموذجاً. أما الدكتورة سلوى المشلي، فتناولت "استخدام الهون النحاسي في المعتقدات والعادات الشعبية السودانية".
وضم باب (موسيقى وأداء حركي) دراستان، تتناول الأولى "موسيقى (السطمبالي)"، كتبها الدكتور علي المبروك، متناولاً فيها الخصائص الطقوسية والدلالات العلاجية، عبر مقاربة أنثروبوفنية، إذ تعد موسيقى (السطمبالي)، نمطاً موسيقياً منتشراً في تونس، يتميز بتعدد الإيقاعات وبوجود مظاهر احتفالية ترتكز على مجموعة من الشعائر الموجهة بالأساس نحو الدلالات الروحية التي تمزج بين مضامين دنيوية وأخرى مقدسة. أما الدراسة الثانية، فكتبها الدكتور محمد رمصيص، وتتناولت "خصوصية الرقص الشعبي المغربي"، متطرقاً فيه لرقصة (الحضرة)، ورقصة (هوارة)، ورقصة (كناوة)، ورقصة (الكدرة)، وغيرها.
وجاء باب (ثقافة مادية)، مشتملاً على دراسةٍ عابرة للتخصصات، كتبها هشام المكي، بعنوان "نحو هوية مستدامة للمدينة العربية"، داعياً فيما للعوة إلى القيم العربية الأصيلة، التي أبعدنا عنها بافتتاننا بغواية الحياة المعاصرة. فيما تناول محمد نعمان، "مساكن القش والطين في تهامة اليمن"، شارحاً وعارضاً لهذه المساكن، وأساليب بنائها، والمواد التي تبنى منها.
كما تضمن العدد، عدداً من استعراض الكتب المتعلقة بالتراث والثقافة الشعبية، إلى جانب تقرير ميداني، كتبتهُ الفوتوغرافية سوسن طاهر حول "معايير الجمال في وادي أومو السفلي في أثيوبيا"، والذي تعرضُ فيه لمعايير تجميل المرأة وجمالها.
يذكر أن مجلة "الثقافة الشعبية" مجلة فصلية علمية محكمة، تصدر بست لغات، بالتعاون مع "المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)"، ويمكنُ الوصول للمجلة وقراءتها عبر الموقع الإلكتروني www.folkculturebh.org.