ترأس سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب الاجتماع الدوري للمجلس عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث أكد سموه على الاهتمام الذي يحظى به قطاع التعليم والتدريب بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيداً سموه بما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني في تطوير التعليم والتدريب، والارتقاء بمخرجات هذين القطاعين ضمن أطر الاستراتيجيات والمبادرات التي يشرف عليها المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.
واستعرض المجلس في بداية الاجتماع أهم الاستراتيجيات ومبادرات التطوير لقطاعي التعليم والتدريب التي تم تنفيذها منذ عام 2005، وما نتج عنها من إنشاء مؤسسات رائدة كهيئة جودة التعليم والتدريب وكلية البحرين التقنية وكلية البحرين للمعلمين وصولاً إلى أحدث المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تطوير التعليم والتدريب كمشروع تطوير الهيكل المؤسسي لوزارة التربية والتعليم، والذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 86%، واستراتيجية تطوير التعليم ما بعد المدرسي التي انطلقت في أكتوبر 2019 وفرق العمل التي انبثقت عنها.
وأكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، خلال استعراض مقترح إعداد الرؤية والاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب، أهمية مواصلة البناء على ما تم تحقيقه من منجزات في قطاعي التعليم والتدريب، واستمرار العمل على تنفيذ خارطة الطريق لتحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وانتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة مستجدات تنفيذ مشروع "مهارات البحرين" الذي يعد أول مبادرة وطنية متكاملة تعمل على وضع معايير مهنية احترافية لمزاولة الوظائف والمهن في مملكة البحرين، وتلبي الحاجة المتزايدة من القوى العاملة والكوادر الوطنية الماهرة في مختلف القطاعات، والتي يقوم على تنفيذها كل من صندوق العمل "تمكين" بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالتعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل المهنية.
ويهدف مشروع مهارات البحرين، إلى تقديم الموارد والمصادر والأدوات التي تساعد في التوجيه المهني نحو الوظائف والمهارات التي يتطلبها سوق العمل بما يعزز من فرص مخرجات التعليم للحصول على وظائف في القطاع الخاص، كما يوفر مصدراً واضحاً وقواعد بيانات للمهارات المطلوبة للترقي في المسار المهني أو الوظيفي بحسب التغيرات العالمية في القطاعات المختلفة.
ثم اطلع المجلس على آخر ما تم إنجازه في مشروع إنشاء جامعة الهداية الخليفية، حيث قدم سعادة وزير التربية والتعليم عرضًا حول آخر مستجدات تأسيس الجامعة، والخطوات الإجرائية التي تم تنفيذها في المشروع، والبرامج الدراسية المستحدثة التي ستقدمها لتواكب التطورات والتوجهات العالمية، ومنها الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والطاقة المتجددة.
وفي ختام الاجتماع، توجه سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بالشكر والتقدير لجميع أعضاء المجلس، والعاملين في اللجان الفرعية وفرق العمل ومبادرات تطوير التعليم والتدريب، على ما بذلوه ويبذلونه من جهود في تحقيق الأهداف والتطلعات الحكومية الخاصة بالتعليم والتدريب.