ياسمينا صلاح
المبالغة في التنظيف وغسل اليدين والأشياء المحيطة
النظافة والترتيب أمور مهمة في الحياة ولكنها إذا زادت عن الحد الطبيعي تؤدي للهوس الذي قد لا يستطيع البعض التعايش معه، وقد تصل الأمور إلى الخوف من اقتراب أي شخص ومن حكم الآخرين عليهم بأنهم غير طبيعيين، وقد تزداد الهواجس لعدم التواجد في الأماكن العامة.
يقول أحمد مبارك إنه يقوم بتنظيف يديه عدة مرات في اليوم عن المعدل الطبيعي، ولا يحب ملامسة الأشياء والأشخاص دون وقاية، ويقوم بتعقيم يديه باستمرار والأشياء من حوله، مما يعرضه لمواقف مع الآخرين قد يصفها البعض بالهوس، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع ترك الغرفة دون ترتيب لأن ذلك يسبب له الضيق، وذكر أن لديه بعض التصرفات الغريبة التي قد تشعر من حوله بالانزعاج ولكنه يعجز عن حلها.
وقالت يارا صالح: «وصفني البعض بأن لدي هوساً في النظافة والترتيب مما سبب لي بعض الإحراج في كثير من الأمور، حيث إنني لا أستطيع السيطرة على ما أفعل، أحب الترتيب والتنظيم بصورة كبيرة ولا أطيق الجلوس في أماكن غير منظمة حتى ولو خارج المنزل، أقوم بالتعقيم المستمر والدائم لجميع الأشياء من حولي وأتجنب تلامس الأشخاص بشكل دائم، وعند حدوث ذلك أغسل يدي عدة مرات متتالية، حاولت بعدة طرق أن أقلل مما أقوم به ولكن دون جدوى».
وتقول أخصائية الطب النفسي د.لمياء الأسقر، إن هوس النظافة أحد أنواع اضطرابات الوسواس القهري وأكثرها انتشاراً، وهو عبارة عن الرغبة القهرية في التنظيف والتعقيم وغسل اليدين وتنظيف الأشياء المحيطة بشكل مبالغ فيه، مما ينتج عنه تصرفات وأفعال قهرية تبدو غربية للمحيطين.
وبينت أن ذلك له أسباب بيولوجية ووراثية وأسباب بيئية ناتجة عن نشأته والبيئة المحيطة به، وذكرت أن من أعراضه الإفراط في تنظيف اليدين والإفراط في استخدام المنظفات والمعقمات، وقضاء وقت طويل في الغسيل والتنظيف، واستخدام الحمام لمدة طويلة، وصعوبة في التعامل المباشر مع العالم الخارجي بل التعامل مع الأشياء من خلال وسيط مثل استخدام المناديل لفتح الأبواب وصنبور المياه وغيرها.
وتابعت أن ذلك له دوافع داخلية وهي شعور الشخص بضرورة التنظيف لحماية نفسه والآخرين من التلوث والأمراض، ويؤثر هذا السلوك على حياته الاجتماعية والوظيفية والزوجية بشكل كبير، مشيراً إلى أن طريقة التعامل مع الشخص المصاب قد تكون صعبة لأنه يصعب عليك إقناعه أن ما يفعله مبالغ فيه فعليك بأن تنصحه بالعلاج.
وأكدت أن جلسات العلاج السلوكي المعرفي أثبتت فاعلية كبيرة جداً في تحسن حالات الوسواس القهري إلى جانب تعلم استراتيجيات للاسترخاء وتجنب الأفكار والأفعال القهرية، وثانياً العلاج الدوائي الذي يؤثر بدوره على تقليل الأفكار القهرية.
المبالغة في التنظيف وغسل اليدين والأشياء المحيطة
النظافة والترتيب أمور مهمة في الحياة ولكنها إذا زادت عن الحد الطبيعي تؤدي للهوس الذي قد لا يستطيع البعض التعايش معه، وقد تصل الأمور إلى الخوف من اقتراب أي شخص ومن حكم الآخرين عليهم بأنهم غير طبيعيين، وقد تزداد الهواجس لعدم التواجد في الأماكن العامة.
يقول أحمد مبارك إنه يقوم بتنظيف يديه عدة مرات في اليوم عن المعدل الطبيعي، ولا يحب ملامسة الأشياء والأشخاص دون وقاية، ويقوم بتعقيم يديه باستمرار والأشياء من حوله، مما يعرضه لمواقف مع الآخرين قد يصفها البعض بالهوس، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع ترك الغرفة دون ترتيب لأن ذلك يسبب له الضيق، وذكر أن لديه بعض التصرفات الغريبة التي قد تشعر من حوله بالانزعاج ولكنه يعجز عن حلها.
وقالت يارا صالح: «وصفني البعض بأن لدي هوساً في النظافة والترتيب مما سبب لي بعض الإحراج في كثير من الأمور، حيث إنني لا أستطيع السيطرة على ما أفعل، أحب الترتيب والتنظيم بصورة كبيرة ولا أطيق الجلوس في أماكن غير منظمة حتى ولو خارج المنزل، أقوم بالتعقيم المستمر والدائم لجميع الأشياء من حولي وأتجنب تلامس الأشخاص بشكل دائم، وعند حدوث ذلك أغسل يدي عدة مرات متتالية، حاولت بعدة طرق أن أقلل مما أقوم به ولكن دون جدوى».
وتقول أخصائية الطب النفسي د.لمياء الأسقر، إن هوس النظافة أحد أنواع اضطرابات الوسواس القهري وأكثرها انتشاراً، وهو عبارة عن الرغبة القهرية في التنظيف والتعقيم وغسل اليدين وتنظيف الأشياء المحيطة بشكل مبالغ فيه، مما ينتج عنه تصرفات وأفعال قهرية تبدو غربية للمحيطين.
وبينت أن ذلك له أسباب بيولوجية ووراثية وأسباب بيئية ناتجة عن نشأته والبيئة المحيطة به، وذكرت أن من أعراضه الإفراط في تنظيف اليدين والإفراط في استخدام المنظفات والمعقمات، وقضاء وقت طويل في الغسيل والتنظيف، واستخدام الحمام لمدة طويلة، وصعوبة في التعامل المباشر مع العالم الخارجي بل التعامل مع الأشياء من خلال وسيط مثل استخدام المناديل لفتح الأبواب وصنبور المياه وغيرها.
وتابعت أن ذلك له دوافع داخلية وهي شعور الشخص بضرورة التنظيف لحماية نفسه والآخرين من التلوث والأمراض، ويؤثر هذا السلوك على حياته الاجتماعية والوظيفية والزوجية بشكل كبير، مشيراً إلى أن طريقة التعامل مع الشخص المصاب قد تكون صعبة لأنه يصعب عليك إقناعه أن ما يفعله مبالغ فيه فعليك بأن تنصحه بالعلاج.
وأكدت أن جلسات العلاج السلوكي المعرفي أثبتت فاعلية كبيرة جداً في تحسن حالات الوسواس القهري إلى جانب تعلم استراتيجيات للاسترخاء وتجنب الأفكار والأفعال القهرية، وثانياً العلاج الدوائي الذي يؤثر بدوره على تقليل الأفكار القهرية.