تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، افتتحت المؤسسة الخيرية الملكية مكتبة البحرين في البلدة القديمة في القدس الشريف وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وجامعة القدس، لتكون أول مكتبة عامة يتم إنشاؤها في البلدة القديمة في القدس، لتعزيز الجانب الثقافي وافادة المقدسيين من أركانها وأقسامها.وحول هذا الموضوع يسرنا أن نستضيف سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الذي عاد مؤخراً من القدس، ليطلعنا أكثر على تفاصيل افتتاح هذه المكتبة.* من أين جاءت فكرة إنشاء مكتبة في القدس ؟ - جاء تأسيس هذه المكتبة بتوجيهات ملكية من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وبمتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بناءً على العلاقات التاريخية التي تربط بين البحرين ودولة فلسطين، و فبعد حرمان المقدسيين من الاستفادة من وجود مكتبة عامة لنحو ما يقارب الـ 48 عاما ًالماضية، تم العمل على إنشاء مكتبة البحرين العامة في البلدة القديمة في القدس ليتمكن الفلسطينيون من التمتع بكافة الخدمات المكتبية والمرافق التي توفرها لهم، وبهذه المناسبة يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، على الجهود المبذولة في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، كما أشيد بالدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.* ما أهمية إنشاء المكتبة في القدس الشريف؟ - للمكتبة أهمية كبيرة تتمثل في تعزيز الجانب الثقافي للشعب الفلسطيني الشقيق الذي عرف منذ القدم بالثقافة والعلم، حيث تأتي هذه الخطوة انطلاقاً من الرسالة الوطنية العربية للمؤسسة الخيرية الملكية التي أمر بها جلالة الملك المفدى منذ بداية تأسيس المؤسسة، والتي تعمل على تأصيل الهوية العربية في القدس.* لابد وأن للمكتبة دور مهم في القدس، فما أهداف إنشاء هذه المكتبة ؟ - انطلاقاً من رسالة المؤسسة الخيرية الملكية في النهوض بالدول وتقديم مشاريع تنموية، يستفيد منها عدد كبير من الأشقاء، هدفت مكتبة البحرين إلى دعم قطاع الثقافة في القدس وتحديداً النهوض بواقع المكتبات وتفعيل دورها و استغلال المباني القائمة لإنشاء مكتبات ترفع من قيمة الوعي وتعزز الإنتماء الوطني للحفاظ على الهوية الثقافية بالإضافة إلى تعزيز الروابط القائمة بين جامعة القدس ومدارس منطقة القدس .* وأين تقع المكتبة تحديداً ؟ تقع المكتبة في إحدى المباني التاريخية في القدس والمدارة من قبل جامعة القدس والواقعة في عقبة الشيخ ريحان في حارة السعدية. * هل تم التعاون من جهات أخرى لإنشاء المشروع ؟ تم العمل مع جامعة القدس على تنفيذ الخطة الإعلامية وإشراك برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي يقوم على الإشراف لمساعدة الشعب الفلسطيني . * وكيف كانت استعداداتكم لإفتتاح المكتبة ؟ - قمنا مع جامعة القدس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوفير تقنيات خاصة بإدارة المكتبات ونظم الاستعارة والحماية كما تم إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمكتبة، وتوريد كتب تتركز عن القدس في كافة المجالات والقضايا بالإضافة لكتب أخرى تعنى بالأدب، والشعر، الكتب الإسلامية والعربية، والعلوم الانسانية، والتاريخ، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها، إلى جانب ذلك تم العمل على تدريب طواقم من جامعة القدس حول إدارة المكتبات ليتم العمل بكل مهارة واحترافية في إدارتها.* مع كل هذه التجهيزات، ما هي محتويات المكتبة حالياً؟ - تحتوي المكتبة حالياً على 3000 كتاب منها ما يقرب 1000 كتاب متخصصة في تاريخ القدس، وعلم الآثار، والقضايا المعاصرة، ويمكن برنامج المكتبة الإلكتروني الدخول الى مختلف القواعد الإلكترونية والمصادر الإلكترونية المختلفة والمتوفرة لدى كافة مكتبات جامعة القدس، و يمكن لمشتركي المكتبة العامة طلب وإستعارة الكتب المتوفرة في مختلف أرجاء مكتبات الجامعة، كما توفر المكتبة العامة بيئة مريحة للقراءة والبحث وتستوعب ما يقارب ال 10000 وهي مجهزة بالتقنية والحواسيب لتعزيز دور التكنولوجيا، بالإضافة إلى مكان يمكن لعقد المحاضرات والندوات وتقدم المكتبة خدماتها لكافة أفراد المجتمع المحلي. * وكيف يمكن للمكتبة أن تخدم سكان القدس ؟ - ستكون هذه المكتبة ملاذاً لعدد من البرامج المتنوعة كالبرامج الثقافية وورش العمل والبحوث والمحاضرات، إلى جانب احتضانها لمعارض الكتب المختلفة، وتشكل مكاناً للالتقاء واستلهام المعرفة من خلال الكتب والمخطوطات والدراسات والابحاث التي يتم توريدها، كما تساهم المكتبة في توفير العديد من الفرص لسكان البلدة القديمة من ناحية الحفاظ على التراث وخلق فرص عمل جديدة. * ما الخطط المستقبلية بعد افتتاح المكتبة؟ - هناك عدد من البرامج والمشاريع للتعاون مع المعاهد المختلفة بهدف تشجيع القراءة، كما يتم العمل على تفعيل و استضافة مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية وورش العمل والبحوث والمحاضرات، و سيتم التحضير لمعارض كتب مختلفة، ليتم الانتفاع بها بأكبر قدر ممكنكما لا أنسى أن أشير إلى أن مملكة البحرين قامت بتنفيذ عدد من المشاريع في قطاع غزة، حيث تأتي هذه المدرسة استكمالاً للمشاريع التي تم تنفيذها سابقاً في قطاع غزة والتي تضمنت العديد من المشاريع التنموية والاغاثية في كافة المجالات الصحية، والتعليمية والثقافية، ومن هذه المشاريع بناء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى، ومركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس وبناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة كما تم تركيب أطراف صناعية لأكثر من 1200 معاق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً بالإضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة، وتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في غزة، ، وتشمل بناء مدرسة تسع حوالي 1000 طالب وطالبة، و بناء مكتبة عامة في إحدى مدارس الأونروا في رفح ويستفيد منها ما يقارب 100 ألف فلسطيني.