القبس
حمض المعدة طبيعي، وهو عامل كيماوي مهم في عملية تنظيم الهضم، لكن في حالة زيادة إفرازه فإنه يمثل خطراً، حيث يؤدي إلى الارتجاع المعدي المريئي، وعادة ما يتسبب في حرقة المعدة، وأحياناً يساهم في ظهور تقرّحات في المعدة والاثنى عشر.
عندما يتم ابتلاع الطعام ترتخي العضلة العاصرة للمريء السفلية حول قاع المريء للسماح بتدفق الطعام والسائل إلى معدتك، وثم تنغلق العضلة العاصرة مرة أخرى.
وفي حالة ارتخاء العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يتدفق حمض المعدة إلى المريء، وهذا يؤدي إلى تهيج بطانة المريء، وغالباً ما يتسبب في التهابها.
ويتعامل الناس مع المشكلات المرتبطة بحمض المعدة بعدة طرق، أثبتت جدواها لزمن طويل، لكن منتصف السبعينيات، ظهر عقار سيميتيدين (تاجميت) الذي عمل على خفض إفراز حمض المعدة، ولاقى نجاحاً تجارياً كبيراً، وسرعان ما
ظهرت أدوية تتبع نفس الفئة، وهي حاصرات H2.
أما اليوم، فطغت أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) على حاصرات H2 باعتبارها أكثر الأدوية الموصوفة شيوعاً لتقليل حمض المعدة.
هذه الأدوية تسبب وقف إنتاج الحمض في المعدة خلال %60 - %70 من ساعات اليوم، وبعدها يمكن خفض الجرعة تبعاً لمدى الاستجابة السريرية.
وتشمل تلك الأدوية:
لانسوبرازول (بريفاسيد)
أوميبرازول (بريلوسيك)
بانتوبرازول (بروتونيكس)
رابيبرازول (أسيفيكس)
إيزوميبرازول (نيكسيوم)
وهذه يتم وصفها لمنع وعلاج القرحة في الاثنى عشر، كما أنها تتصدى للمشكلات المختلفة التي تحدث عندما يتسرب حمض المعدة إلى المريء، ويتسبب في مرض الارتجاع المعدي المريئي.
في معظم التجارب المباشرة، أثبتت تلك الأدوية أنها متفوقة على حاصرات H2 في خفض مستويات حمض المعدة، وحسب «هارفارد هيلث»، تعد أدوية فعالة بشكل عام، وتستهدف الكثير من مشكلات الجهاز الهضمي.
الإفراط في تناولها
لكن كثيراً من الناس يأخذون أدوية مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة، تصل إلى سنوات، لعلاج الارتجاع المعدي المريئي وتقليل ارتداد الحمض إلى المريء، ما أثار مخاوف بشأن الإفراط في استخدامها والتفاعلات الدوائية المحتملة والآثار الجانبية.
يعتبر أخذها أمراً منطقياً إذا كنت تعاني من مشكلة مزمنة مع حمض المعدة أو احتمال تطور واحد، لكن الحالات العرضية من حرقة المعدة الخفيفة لا تحتاج إلى علاج بمثل تلك الأدوية، ويمكن أن نكتفي بالأدوية المضادة للحموضة مثل Tums وRolaids وMaalox تماماً، وكذلك أيّ من حاصرات H2.
ومع ذلك، غالباً ما يأخذ الناس مثبطات مضخة البروتون تحت افتراض خاطئ بأنها أفضل دواء في جميع الظروف، بينما الصحيح هو أن الارتجاع المعدي المريئي وحموضة المعدة على قائمة طويلة جداً من المشاكل التي تختفي إذا فقدت بعض الوزن الزائد.
الآثار الجانبية
هناك بعض القلق من أن مثبطات مضخة البروتون قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لكنها مخاوف لا أساس لها من الصحة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الناس غالباً ما يأخذونها على أساس يومي ولسنوات.
لكن الأبحاث أظهرت أنه إذا كان هناك أي تأثير فهو خفيف، وفي ما يلي ملخص لبعض الآثار الجانبية:
1- مخاطر التعرض للكسر:
بعض الأبحاث ترى أن زيادة تناول تلك الأدوية يمكن أن تقلل امتصاص الكالسيوم، ما قد يؤدي إلى هشاشة العظام، وضعفها، وبالتالي فرصة أكبر لكسر العظام.
2- مخاطر الالتهاب الرئوي:
أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، فقد تنتقل محتويات المعدة المحملة بالبكتيريا إلى المريء ثم يتم استنشاقها في القصبة الهوائية والرئتين، وتسبب الالتهاب الرئوي.
3- خطر الإصابة ببكتيريا «المطثية العسيرة»:
عادة ما يصاب الناس بها بعد تناول المضادات الحيوية التي عطلت البيئة البكتيرية الطبيعية للأمعاء الغليظة، وتسبب العدوى الإسهال، لكن يمكن أن تصبح أكثر خطورة، وقد تهدد الحياة.
4- نقص الحديد وفيتامين بي 12:
يساعد حمض المعدة على تحويل الحديد وفيتامين بي 12 من الطعام إلى أشكال يسهل امتصاصها. لذلك، كان هناك قلق من أن النتيجة غير المقصودة لمثبطات مضخة البروتون قد تكون نقص هذا الفيتامين والمعادن بسبب انخفاض مستويات حمض المعدة.
حمض المعدة طبيعي، وهو عامل كيماوي مهم في عملية تنظيم الهضم، لكن في حالة زيادة إفرازه فإنه يمثل خطراً، حيث يؤدي إلى الارتجاع المعدي المريئي، وعادة ما يتسبب في حرقة المعدة، وأحياناً يساهم في ظهور تقرّحات في المعدة والاثنى عشر.
عندما يتم ابتلاع الطعام ترتخي العضلة العاصرة للمريء السفلية حول قاع المريء للسماح بتدفق الطعام والسائل إلى معدتك، وثم تنغلق العضلة العاصرة مرة أخرى.
وفي حالة ارتخاء العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يتدفق حمض المعدة إلى المريء، وهذا يؤدي إلى تهيج بطانة المريء، وغالباً ما يتسبب في التهابها.
ويتعامل الناس مع المشكلات المرتبطة بحمض المعدة بعدة طرق، أثبتت جدواها لزمن طويل، لكن منتصف السبعينيات، ظهر عقار سيميتيدين (تاجميت) الذي عمل على خفض إفراز حمض المعدة، ولاقى نجاحاً تجارياً كبيراً، وسرعان ما
ظهرت أدوية تتبع نفس الفئة، وهي حاصرات H2.
أما اليوم، فطغت أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) على حاصرات H2 باعتبارها أكثر الأدوية الموصوفة شيوعاً لتقليل حمض المعدة.
هذه الأدوية تسبب وقف إنتاج الحمض في المعدة خلال %60 - %70 من ساعات اليوم، وبعدها يمكن خفض الجرعة تبعاً لمدى الاستجابة السريرية.
وتشمل تلك الأدوية:
لانسوبرازول (بريفاسيد)
أوميبرازول (بريلوسيك)
بانتوبرازول (بروتونيكس)
رابيبرازول (أسيفيكس)
إيزوميبرازول (نيكسيوم)
وهذه يتم وصفها لمنع وعلاج القرحة في الاثنى عشر، كما أنها تتصدى للمشكلات المختلفة التي تحدث عندما يتسرب حمض المعدة إلى المريء، ويتسبب في مرض الارتجاع المعدي المريئي.
في معظم التجارب المباشرة، أثبتت تلك الأدوية أنها متفوقة على حاصرات H2 في خفض مستويات حمض المعدة، وحسب «هارفارد هيلث»، تعد أدوية فعالة بشكل عام، وتستهدف الكثير من مشكلات الجهاز الهضمي.
الإفراط في تناولها
لكن كثيراً من الناس يأخذون أدوية مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة، تصل إلى سنوات، لعلاج الارتجاع المعدي المريئي وتقليل ارتداد الحمض إلى المريء، ما أثار مخاوف بشأن الإفراط في استخدامها والتفاعلات الدوائية المحتملة والآثار الجانبية.
يعتبر أخذها أمراً منطقياً إذا كنت تعاني من مشكلة مزمنة مع حمض المعدة أو احتمال تطور واحد، لكن الحالات العرضية من حرقة المعدة الخفيفة لا تحتاج إلى علاج بمثل تلك الأدوية، ويمكن أن نكتفي بالأدوية المضادة للحموضة مثل Tums وRolaids وMaalox تماماً، وكذلك أيّ من حاصرات H2.
ومع ذلك، غالباً ما يأخذ الناس مثبطات مضخة البروتون تحت افتراض خاطئ بأنها أفضل دواء في جميع الظروف، بينما الصحيح هو أن الارتجاع المعدي المريئي وحموضة المعدة على قائمة طويلة جداً من المشاكل التي تختفي إذا فقدت بعض الوزن الزائد.
الآثار الجانبية
هناك بعض القلق من أن مثبطات مضخة البروتون قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لكنها مخاوف لا أساس لها من الصحة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الناس غالباً ما يأخذونها على أساس يومي ولسنوات.
لكن الأبحاث أظهرت أنه إذا كان هناك أي تأثير فهو خفيف، وفي ما يلي ملخص لبعض الآثار الجانبية:
1- مخاطر التعرض للكسر:
بعض الأبحاث ترى أن زيادة تناول تلك الأدوية يمكن أن تقلل امتصاص الكالسيوم، ما قد يؤدي إلى هشاشة العظام، وضعفها، وبالتالي فرصة أكبر لكسر العظام.
2- مخاطر الالتهاب الرئوي:
أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، فقد تنتقل محتويات المعدة المحملة بالبكتيريا إلى المريء ثم يتم استنشاقها في القصبة الهوائية والرئتين، وتسبب الالتهاب الرئوي.
3- خطر الإصابة ببكتيريا «المطثية العسيرة»:
عادة ما يصاب الناس بها بعد تناول المضادات الحيوية التي عطلت البيئة البكتيرية الطبيعية للأمعاء الغليظة، وتسبب العدوى الإسهال، لكن يمكن أن تصبح أكثر خطورة، وقد تهدد الحياة.
4- نقص الحديد وفيتامين بي 12:
يساعد حمض المعدة على تحويل الحديد وفيتامين بي 12 من الطعام إلى أشكال يسهل امتصاصها. لذلك، كان هناك قلق من أن النتيجة غير المقصودة لمثبطات مضخة البروتون قد تكون نقص هذا الفيتامين والمعادن بسبب انخفاض مستويات حمض المعدة.