أعلن الصندوق العالمي للآثار (World Monuments Fund) عن اختيار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار للفوز بجائزة (2015 Watch Award) كأول شخصية عربية تفوز بها، حيث سيتم تكريم معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالجائزة، وجلالة الملكة صوفيا ملكة مملكة إسبانيا في شهر أكتوبر القادم بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، خلال احتفال الهادريان (Hadrian Gala) السنوي الذي يأتي بالتزامن مع احتفاء الصندوق بذكرى تأسيسه ال 50 هذا العام، في اعتراف دولي جديد بعملها الرائد في مجال الحفاظ على الإرث الحضاري والتراث الإنساني.وبهذه المناسبة أعربت الشيخة مي عن شكرها للصندوق العالمي للآثار على عمله الدائم في سبيل تعزيز مكانة المواقع الأثرية حول العالم والعمل على دعمها بما يحافظ عليها ويبقيها للأجيال القادمة، قائلة: "اخترنا أن نكون إلى جانب التراث، الثقافة، الحضارة والإنسان الذي بذل جهده لبناء حضاراتنا وإعطاء أوطاننا قيمتها التي نعتز بها، واليوم ما زال رهاننا على الثقافة مستمراً".كما وأكدت أن مملكة البحرين كرّست جهوداً كبيراً من أجل حفظ التراث الوطني والترويج له على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن تأسيس "المركز الإقليميّ العربيّ للتّراث العالميّ" في المنامة، والذي يعمل تحت إشراف منظمة اليونيسكو، كان من أبرز إنجازات المملكة في هذا المجال.ويأتي تكريم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بجائزة الصندوق اعترافاً بدورها الفريد الذي قامت به في سبيل صون وحماية التراث العالمي والثقافة البحرينية، والذي أدى إلى تطوير البنية التحتية التي حافظت على التراث وأسست لسياحة ثقافية مستدامة، ومن ذلك تأسيس ورئاسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، الانطلاق بمشروع الاستثمار في الثقافة وبناء شراكة استثنائية بين القطاعين الخاص والعام في مجال الحفاظ على التراث، أفضت إلى إنجازات كتأسيس متحف موقع قلعة البحرين ومسرح البحرين الوطني، إضافة إلى عملها على إنشاء وإرساء مواعيد سنوية لمهرجانات ثقافية مثل ربيع الثقافة، مهرجان صيف البحرين، ومهرجان تاء الشباب الذي يعمل على بناء القدرات الشابة في مجالات التراث والتنمية الثقافية.أما جلالة الملكة صوفيا، فتكرّم بجائزة الهادريان، وذلك تقديراً لجهودها في تعزيز الوعي والفهم للتراث الثقافي في إسبانيا ودعمه بكافة السبل.يذكر أن الصندوق العالمي للآثار يقدّم جائزة الهادريان، منذ 1988م تكريماً للشخصيات القيادية التي تعمل على حفظ، تقدير وزيادة الوعي بأهمية التراث الإنساني والعمراني حول العالم. أما جائزة Watch فتأسست عام 2011م من أجل تكريم الشخصيات التي تقدم أعمالاً تحافظ على المواقع التاريخية وتصونها في ظل الأحداث والمتغيرات حول العالم. كما ومن الجدير ذكره أن الصندوق العالمي للآثار، تأسس في مدينة نيويورك عام 1965م. ومنذ تأسيسه يعمل على حماية الآثار حول العالم من الاندثار بما في ذلك التراث المادي وغير المادي عبر نشر الوعي، التدريب، التعليم والعمل الميداني حول العالم.