عمر البلوشي


60 دقيقة تفصلنا عن لقب آسيوي طال انتظاره

توقعات بزحف جماهيري بحريني بالآلاف إلى الدمام اليوم

منتخبنا يخوض النهائي الخامس بتشكيلة وجاهزية مثاليتين

الصياد ورفاقه مطالبون بتقديم مباراة العمر وكسر النحس

تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى صالة وزارة الرياضية بالدمام في المملكة العربية السعودية وللمباراة النهائية التي ستجمع كلا من منتخبنا الوطني ونظيره القطري عند تمام الساعة السادسة مساءً على لقب بطولة المنتخبات الآسيوية العشرين للرجال المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

ويضع منتخبنا أهمية كبيرة لهذه المواجهة كونها خامس نهائي يخوضه المحاربون في السنوات الماضية، حيث خسر أربعة نهائيات سابقة في أعوام 2010، 2014، 2016 و2018، وهو الآن أمام تحدي تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وقدم منتخبنا مستويات فنية عالية طوال منافسات البطولة بدءًا من الدور التمهيدي، ومروراً بالدور الرئيسي الذي تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق بالعلامة الكاملة، ومن ثم واجه شقيقه السعودي في نصف النهائي وتمكن من تحقيق انتصار بفارق مريح وصعد للمباراة النهائية.

وينبغي على الأحمر رفع مستوى التركيز بشكل أكبر من المواجهات السابقة خاصة أن المحاربين على بعد خطوة واحدة من اللقب التاريخي، حيث يجب على اللاعبين تفادي الوقوع في الأخطاء التي قد تبعدهم لمدة دقيقتين عن المباراة أو الطرد وخاصة أن مثل هذه المباريات تحتاج إلى وجودهم بشكل مستمر لعدم إحداث خلل في منظومة الفريق.

وكذلك يجب على منتخبنا مواصلة الصلابة الدفاعية التي ظهر عليها في المباريات الماضية والتي كانت سبباً رئيسياً في ظهور منتخبنا بهذا الشكل القوي وخاصة عن طريق محمد ميرزا وعلي ميرزا وعلي عيد، الذين وقفوا سداً أمام العديد من محاولات المنتخبات.

وسيعتمد منتخبنا في الشق الهجومي على خبرة وحنكة القائد حسين الصياد الذي كان حاسماً في أصعب المحاولات للأحمر، إلى جانب المرتدات السريعة والخاطفة عن طريق مهدي سعد وحسن السماهيجي وأحمد جلال، دون نسيان المطرقتين محمد أحمد حبيب وعلي ميرزا، وجبل الجليد علي عيد، وهي كفيلة بأن تشكل قوة هجومية ضاربة من شأنها أن تقهر الحراسة والدفاعات القطرية.

وقد برز حارس منتخبنا محمد عبدالحسين بشكل كبير طوال مباريات المنتخب خلال البطولة وخاصة في الدور الرئيسي ونصف النهائي، وكان أحد نجوم الفريق الذين نجحوا في قيادة الأحمر نحو الفوز من خلال الدفاع عن مرماه ببسالة ونجاح كبيرين وفي أصعب المواقف. كما يجب على منتخبنا الحد من خطورة منافسه والتي تكمن في اللاعب الخلفي فرانكيز مارزو، وكل من محمود حسب الله وأنيس زواوي، إلى جانب إيقاف تحركات الأجنحة حمد مددي ويوسف بن علي، وكذلك صانع الألعاب محمود زكي.

هذا ومن المتوقع أن تحضر الجماهير البحرينية بشكل كبير في صالة وزارة الرياضة بالدمام قبل المباراة بساعات وذلك للوقوف خلف منتخبنا ومؤازرته في آخر مباراة نحو كسب اللقب الآسيوي، حيث كان للجماهير الوفية دور واضح وكبير في دعم المنتخب خلال المباريات الماضية، ومواصلتهم التشجيع طوال مجريات اللعب والذي أعطى المنتخب الأفضلية والقوة لتحقيق الانتصار تلو الآخر والوصول إلى المباراة النهائية.