وقالت الدكتورة شرف المزعل دكتور التاريخ الحديث بجامعة البحرين، ان التوجه لدى الدول الكبرى ينحاز ناحية الاستثمار في الانسان، وتأهيل المتعثر منهم على المستوى الصحي والتعليمي والاجتماعي وعلى كافة الاصعدة، وقد استطاعت مملكتنا الغالية ان تسابق الخطى بأخذ القرارات ذات التوجه الحضاري الذي يجعل الانسان محورا اوليا لكل قرار، وهذا ما يتضح جيدا في قرارات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد رئيس مجلس الوزراء وولي عهدنا امد الله في حكمته واستنارته ورؤيته الحضارية الانسانية الرائد على مستوى العالم العربي، فإن توجيهاته السامية بمواصلة التوسع في تطبيق قانون العقوبات البديلة وتنفيذ برنامج السجون المفتوحة انما ينم عن رؤية انسانية عميقة تسهم في اعادة صياغة الكثير من القيم للشعب البحريني وترسيخا لمبادئ مواطنة منبثقة من قرارات سموه، وتعزيزا للمشروع الاصلاحي لجلالة الملك والذي قام على مبدأ العفو وحقوق الانسان والمشاركة بين الشعب والحكومة في مسيرة التنمية على نهج المشروع الاصلاحي لجلالة الملك، ونحن كشعب نشارك اميرا حلمه في دولة تحتضن كافة أبنائه نعجز عن كلمات الشكر والامتنان لسموه ومتنين لله على ان تكون قيادتنا العليا بهذا المستوى من التحضر والرؤية العميقة لهذه المبادرات الشجاعة.