رويترز
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين، أنها تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا، بشأن نشر محتمل لمزيد من القوات الأميركية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، فيما دعت الخارجية الأميركية مواطنيها لمغادرة أوكرانيا وبيلاروسيا.

وقال البنتاجون إن أي قرارات بشأن تحركات لقوات جديدة، ستكون بمعزل عن القوات البالغ قوامها حوالي 8500 جندي في الولايات المتحدة، والتي وضعت في حالة تأهب الأسبوع الماضي، من أجل تعزيز محتمل لقوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، وهو ما يتماشى مع تصريحات الرئيس جو بايدن، الجمعة، بشأن عمليات نشر محتملة على المدى القريب في شرق أوروبا.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن القوات التي كان يشير إليها بايدن الجمعة، من الممكن إعادة نشرها من داخل أوروبا.

وأضاف كيربي: "نقوم بعمل دقيق لتوفير خيارات للقائد الأعلى (بايدن) إذا قرّر القيام بذلك.. وبتشاور وثيق مع الحلفاء الفعليين".

8500 جندي للرد السريع

والأسبوع الماضي، وضع الجيش الأميركي حوالي 8500 جندي داخل الولايات المتحدة في حالة تأهب، ليكونوا مستعدين لنشرهم في أوروبا، وهو ما يهدف لحد كبير إلى تعبئة صفوف قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا استدعاهم التحالف للخدمة.

وتنفي روسيا التخطيط لغزو، ولكنها تطالب بضمانات أمنية شاملة، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم السماح بانضمام أوكرانيا أبداً.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفياً، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء.

وشدد بايدن على أهمية الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب الصراع. وقال بايدن لصحفيين في المكتب البيضاوي: "نواصل الانخراط بلا توقف في الدبلوماسية وتهدئة التوتر".

دعوات لمغادرة أوكرانيا وبيلاروسيا

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أنها تحث رعاياها لمغادرة أوكرانيا، فيما طلبت من أفراد أسر موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا مغادرة البلاد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الاثنين، إنها "تحث رعاياها بانتظام في أوكرانيا على ضرورة المغادرة"، وذلك بسبب مخاوف من اجتياح روسي محتمل.

وأضاف برايس خلال المؤتمر اليومي للخارجية، أن "تقديراً حكومياً في أكتوبر الماضي، أظهر وجود 6600 أميركي يقيمون في أوكرانيا، لكن العدد الآن أقل بكثير على الأرجح، نظراً للتحذيرات من غزو روسي محتمل".

كما طلبت الخارجية الأميركية في بيان منفصل، من أفراد أسر موظفيها الحكوميين في بيلاروسيا مغادرة البلاد، وقالت إنه "بسبب زيادة في نشاط عسكري روسي غير معتاد ومقلق بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، يجب على المواطنين الأميركيين الموجودين في بيلاروسيا، أو يفكرون في السفر إليها إدراك أن الوضع عصي على التنبؤ وأن هناك توتراً متصاعداً في المنطقة".