العرب

سوريا.. الجولاني يتبرع بمليون دولار لـ50 ألف عائلة وناشطون ناشطون يتساءلون عن مصدر المال؟

مروان حاتم

موجة سخرية اجتاحت وسائل التواصل في العالم العربي وعلى وجه الخصوص في سوريا والعراق بعد ظهور القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام»، الإرهابي «أبو محمد الجولاني» جدلًا واسعًا وهو المطلوب أمريكيا ودولياً وعلى رأسه 10 مليون دولار.

الجولاني ظهر بتاريخ 31 من الشهر الماضي، أثناء زيارته لمخيمات «دير حسان» شمالي إدلب، وعقده جلسة «طارئة» وإطلاق حملة باسم «#دفؤكم_واجبنا»، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة.

وتحدث «الجولاني» عن دعمه لتدفئة العوائل المتضررة لمواجهة موجة الشتاء، وقُدر الدعم بمليون دولار تُمنح للجهات المعنية في وزارة التنمية ما يسمى بـ «حكومة الإنقاذ» لإيصالهم إلى العوائل المتضررة والمقدر عددهم بـ50 ألف عائلة.

وتطرق قائد «تحرير الشام» في حديثه عن بدء آثار النمو والبناء بالظهور في المنطقة، والعمل على حل المشكلات والنوازل بحلول إسعافية، ووعود ببناء مشاريع لاستبدال الخيام بمنازل «لائقة»، والسعي لحل معاناة الأهالي دون الاعتماد على الإغاثة، على حد قوله.

وأضاف أن المنطقة تسير وفق خطة معينة منتظمة للوصول إلى حال يليق بكرامة الأهالي، وأن البناء يحتاج الزمن الكافي لينمو بشكل طبيعي.

وفي سياق متصل ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا «فيسبوك»، تعرّض «أبو محمد الجولاني» للعديد من الانتقادات والسخرية والتهكم لابتعاده عن الشأن العسكري، في حين تتعرض المنطقة لقصف شبه يومي، مع تصعيد في حدة القصف في بداية العام الحالي.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، خصصت مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة».

وحدد البرنامج قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.

وقال البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في حينها، عبر حسابه في «تويتر» إن «الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم».

وقاتل الجولاني في العراق تحت لواء أبرز التنظميات الراديكالية وأشدها فتكا على الأطلاق كقاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين، ومجلس شورى المجاهدين في العراق، ودولة العراق الإسلامية، وجبهة النصرة، وهيئة تحرير الشام قبل أن ينتقل للقتال في سورية في 2012 ويتسلم زعامة «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة».

وفي 2016 تحدث «الجولاني» عن فك ارتباطه بتنظيم «القاعدة»، وتأسيس «جبهة فتح الشام»، قبل أن يعلن في 2017 تأسيس «هيئة تحرير الشام» إلى جانب عدة فصائل.

وتعتبر «تحرير الشام» الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.