عواصم - (وكالات): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 30 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، فيما دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود المعروف إعلامياً باسم “جنرال الهدنة” لدى وصوله إلى دمشق كل الأطراف في سوريا إلى وقف العنف من أجل إنجاح خطة الموفد الدولي كوفي عنان. وقال مود للصحافيين في مطار دمشق “أدعو الجميع إلى وقف العنف ومساعدتنا على وقف العنف المسلح من كل الجهات من أجل إنجاح خطة كوفي عنان”. وأضاف “سنعمل على أن توضع خطة عنان المؤلفة من 6 نقاط والتي وافقت عليها الحكومة السورية موضع التنفيذ”. وتابع “لتنفيذ ذلك، لدينا 30 مراقباً على الأرض، ونأمل بأن يتضاعف هذا العدد خلال الأيام المقبلة وأن يصل سريعاً إلى 300”. وقال مود “لا يمكن للمراقبين أن يحلوا كل المشاكل وحدهم، على كل الأطراف أن يوقفوا العنف وأن يعطوا العملية فرصة”. ورداً على سؤال عن بطء عملية انتشار المراقبين، قال مود إن ليس هناك بطء، بل “إن استقدام مراقبين من مناطق بعيدة في أفريقيا وآسيا، هو أمر معقد” يتطلب وقتاً. وينص الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية والأمم المتحدة حول آلية عمل المراقبين على أن توافق دمشق على الدول التي سيستقدم منها عناصر البعثة الدولية. وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، بموجب خطة عنان، في 12 أبريل الجاري. إلا أنه يسجل خروقات يومية. ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرقه. وأكد المتحدث باسم طليعة المراقبين نيراج سينغ أن عملية انتشار المراقبين “تتحرك بأقصى سرعة ممكنة”، والأمر يشكل “أولوية قصوى بالنسبة إلى الأمم المتحدة”. وقتل 4 جنود سوريين في انفجار وقع في مركز عسكري في ريف حلب شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت مجموعة متطرفة تسمي نفسها “جبهة النصرة” مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع الجمعة الماضي في دمشق، وذلك عبر موقع إسلامي عادة ما يستخدمه تنظيم القاعدة، وفق ما نقل مركز سايت الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية. وأكدت صحيفتان سوريتان أن تنظيم القاعدة دخل سوريا وبات “يقود الإرهاب” الذي تنفذه مجموعات مسلحة بتمويل من دول عربية واحتضان من الغرب. من جهته، اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر في حديث نشرته صحيفة “دير تسونتاغ” السويسرية أن خطة عنان لحل الأزمة في سوريا “في خطر”. وقال “أعلق آمالاً كبيرة على خطة عنان بنقاطها التي تشمل بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار”، مضيفاً “للإسف، أدرك تماماً أن هذه الخطة في خطر. ومن الأهمية بمكان إذا أن يتم تطوير البعثة سريعاً”. وطالب “كل الأطراف المعنيين بالعنف باحترام القانون وإظهار حس إنساني”. وفي بودابست، ذكر متحدث باسم الحكومة أن المجريين الاثنين اللذين أعلن أمس أنهما خطفا من مكاتب شركة يعملان فيها في جنوب شرق سوريا على قيد الحياة، وأن “وزارة الخارجية والقنصلية المجرية في دمشق ومركز مكافحة الإرهاب المجري يعملون معاً ليلاً ونهاراً من أجل إنهاء مسألة الخطف بطريقة سلمية في أسرع وقت ممكن”.
International
القوات السورية تستقبل «جنرال الهدنــة» بـ 30 قتيــلاً
٢٧ مايو ٢٠١٢