ما الفائدة المرجوة من معرفتي كمواطن أو مقيم بعدد الإصابات اليومية؟
أتكلم عن نقطة محددة جداً، وهي الإعلان اليومي عن عدد الإصابات الذي ننتظره كسندريلا الساعة الـ12:00 ليلاً.
هل سيترتب على «الإعلان» إجراء حكومي معين؟ لا... بمعنى سواء علمت أو لم أعلم كمواطنة فلن تتغير التعليمات أو الإجراءات المتخذة سواء كان الرقم ثمانية أو عشرة آلاف نتيجة لعلمي أنا بالرقم، بل إن الانتقال من الأصفر الأحمر أو إلى الأخضر هو قرار سيتخذه الفريق الطبي لا المواطن، ونحن نثق تماماً بهذا الفريق وجدارته.
فلنتوقف إذاً عن الإعلان عن الأرقام اليومية، وإن كنا حريصين على الشفافية ليكون الرقم موجوداً في موقع وزارة الصحة لمن لديه فضول في معرفته ولا حاجة لأن تنقله الصحف أو حسابات التواصل الاجتماعي.
مادامت الإجراءات منوطة بهذا الفريق وليست بي، ومادامت الاحترازات المطلوبة مني والمطلوبة من المجتمع معلنة ومعروفة ولن تتغير، فلا حاجة لأن أنام على تلك الأرقام وأصحو عليها، لنترك أمر العلم بها للفريق؛ فهو إن رأى أننا بحاجة للانتقال إلى الأخضر انتقلنا وإن رأى أننا بحاجة للانتقال إلى الأحمر انتقلنا، وهكذا ونحن سلمنا أمرنا لله ومن بعده لهذا الفريق العظيم نقطة ومن أول السطر.
أصبحنا نعلم ماذا يعني أخضر وماذا يعني أصفر وماذا يعني برتقالي؟ وحفظنا الإجراءات عن ظهر قلب، لقاح وتلقحنا وحفظنا الخطوات التي سنقوم بها في حال ظهور أي من الأعراض، ولا بأس من التذكير بها بين حين وحين، إنما دونما حاجة لمعرفة أعداد الإصابات اليومية.
نفسياً تعبنا أكثر من تعب الأعراض، وخاصة أننا في موسم الإنفلونزا الموسمية فلا يوجد بيت لم يزره أخونا أحد عائلة الفيروس، سواء كورونا أو أخوه، ولا نملك ألا نتبع الإجراءات التي أصبحت تتشابه، افحص، اعزل، بنادول، فيتامين، سوائل حارة، زادت الأعراض اذهب أو اتصل.
فإن كان ذلك هو الحال ولن يتغير بعلمي أو بدون علمي بالأرقام، فلننم على ما يفرح نفسياتنا، فلنضع رأسنا على وسائدنا بما تطمئن له قلوبنا، صدقوني تبعات الآثار النفسية ليست بالأمر الهين، وقراءة الأرقام ليلياً أو حتى انتظارها أمر مرهق جداً وحين العلم بها كأنها صفارات إنذار تصرخ في أذنك وأنت موجود أصلاً تحت الأرض في الملاجئ والعياذ بالله.
تقولون لا تتابعي الأرقام؟ حتى لو لم أتابع احنا البحرينيين معروفين بالفضول والاستماتة (بفعل الخير)، تأتيك الإحصائية من كل حدب وصوب شئت إن تعرفها أم أبيت، وإن فتحت الإنستغرام على سبيل المثال ظهرت لك في كل حساب فأين المفر؟
اخترت حلاً مثالياً، أنام قبل الساعة الـ12 وأجاهد النفس حتى لا أفتح التلفون فجراً، ولا أعرف الرقم إلا ثاني يوم، فوفرت هم الليل، لكنني مازلت اصطبح بهذا الرقم يومياً دون داع.
أعزائي الفريق الطبي العظيم إن لم يترتب أي أثر سلبي على عدم الإعلان اليومي -وأنتم أعلم مني بذلك- فارحمونا وتوقفوا عن نشره.
ملاحظة
لم أتحدث عن أثر الإعلان اليومي وانتشاره على مستوى الاقتصاد والحركة التجارية. فتلك أيضاً حكاية أخرى، ولكنني لم أشأ أن يكون هذا هو همي الأول، بقدر ما هو الانعكاس السلبي على نفسية الإنسان بالدرجة الأولى، بالرغم أننا نعرف أن العملية مرتبطة ببعضها البعض.
أتكلم عن نقطة محددة جداً، وهي الإعلان اليومي عن عدد الإصابات الذي ننتظره كسندريلا الساعة الـ12:00 ليلاً.
هل سيترتب على «الإعلان» إجراء حكومي معين؟ لا... بمعنى سواء علمت أو لم أعلم كمواطنة فلن تتغير التعليمات أو الإجراءات المتخذة سواء كان الرقم ثمانية أو عشرة آلاف نتيجة لعلمي أنا بالرقم، بل إن الانتقال من الأصفر الأحمر أو إلى الأخضر هو قرار سيتخذه الفريق الطبي لا المواطن، ونحن نثق تماماً بهذا الفريق وجدارته.
فلنتوقف إذاً عن الإعلان عن الأرقام اليومية، وإن كنا حريصين على الشفافية ليكون الرقم موجوداً في موقع وزارة الصحة لمن لديه فضول في معرفته ولا حاجة لأن تنقله الصحف أو حسابات التواصل الاجتماعي.
مادامت الإجراءات منوطة بهذا الفريق وليست بي، ومادامت الاحترازات المطلوبة مني والمطلوبة من المجتمع معلنة ومعروفة ولن تتغير، فلا حاجة لأن أنام على تلك الأرقام وأصحو عليها، لنترك أمر العلم بها للفريق؛ فهو إن رأى أننا بحاجة للانتقال إلى الأخضر انتقلنا وإن رأى أننا بحاجة للانتقال إلى الأحمر انتقلنا، وهكذا ونحن سلمنا أمرنا لله ومن بعده لهذا الفريق العظيم نقطة ومن أول السطر.
أصبحنا نعلم ماذا يعني أخضر وماذا يعني أصفر وماذا يعني برتقالي؟ وحفظنا الإجراءات عن ظهر قلب، لقاح وتلقحنا وحفظنا الخطوات التي سنقوم بها في حال ظهور أي من الأعراض، ولا بأس من التذكير بها بين حين وحين، إنما دونما حاجة لمعرفة أعداد الإصابات اليومية.
نفسياً تعبنا أكثر من تعب الأعراض، وخاصة أننا في موسم الإنفلونزا الموسمية فلا يوجد بيت لم يزره أخونا أحد عائلة الفيروس، سواء كورونا أو أخوه، ولا نملك ألا نتبع الإجراءات التي أصبحت تتشابه، افحص، اعزل، بنادول، فيتامين، سوائل حارة، زادت الأعراض اذهب أو اتصل.
فإن كان ذلك هو الحال ولن يتغير بعلمي أو بدون علمي بالأرقام، فلننم على ما يفرح نفسياتنا، فلنضع رأسنا على وسائدنا بما تطمئن له قلوبنا، صدقوني تبعات الآثار النفسية ليست بالأمر الهين، وقراءة الأرقام ليلياً أو حتى انتظارها أمر مرهق جداً وحين العلم بها كأنها صفارات إنذار تصرخ في أذنك وأنت موجود أصلاً تحت الأرض في الملاجئ والعياذ بالله.
تقولون لا تتابعي الأرقام؟ حتى لو لم أتابع احنا البحرينيين معروفين بالفضول والاستماتة (بفعل الخير)، تأتيك الإحصائية من كل حدب وصوب شئت إن تعرفها أم أبيت، وإن فتحت الإنستغرام على سبيل المثال ظهرت لك في كل حساب فأين المفر؟
اخترت حلاً مثالياً، أنام قبل الساعة الـ12 وأجاهد النفس حتى لا أفتح التلفون فجراً، ولا أعرف الرقم إلا ثاني يوم، فوفرت هم الليل، لكنني مازلت اصطبح بهذا الرقم يومياً دون داع.
أعزائي الفريق الطبي العظيم إن لم يترتب أي أثر سلبي على عدم الإعلان اليومي -وأنتم أعلم مني بذلك- فارحمونا وتوقفوا عن نشره.
ملاحظة
لم أتحدث عن أثر الإعلان اليومي وانتشاره على مستوى الاقتصاد والحركة التجارية. فتلك أيضاً حكاية أخرى، ولكنني لم أشأ أن يكون هذا هو همي الأول، بقدر ما هو الانعكاس السلبي على نفسية الإنسان بالدرجة الأولى، بالرغم أننا نعرف أن العملية مرتبطة ببعضها البعض.