عواصم - (وكالات): قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق “شين بيت” يوفال ديسكين إنه لا يثق في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا وزير الدفاع إيهود باراك على التعامل مع البرنامج النووي الإيراني وقال إنهما مدفوعان “بمشاعر دينية خلاصية” لشن حرب ضد ايران، في أقوى انتقاد من شخصية أمنية مخضرمة للتهديدات التي يوجهها قادة إسرائيل بشن حرب وقائية ضد إيران. وانتقدت شخصيات أمنية أخرى مخضرمة نتنياهو وباراك. ولكن التقريع الذي وجهه ديسكين الذي تقاعد العام الماضي من منصبه كرئيس لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي كان قوياً بشكل خاص وغير مألوف من حيث استخدامه لغة دينية حماسية يربطها الإسرائيليون بخصومهم من الإسلاميين المتشددين. وقال ديسكين في تصريحات أذاعتها وسائل الإعلام الإسرائيلية “لا أثق في رئيس الوزراء ولا وزير الدفاع.” وتابع “لا أثق حقيقة في قيادة تتخذ قرارات مدفوعة بمشاعر خلاصية”. من جانب آخر، ذكرت تقارير أن رئيس الوزراء العراقي حث قادة إيران وعلى رأسهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بتأكيد فتوى سابقة بتحريم امتلاك السلاح النووي، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران تأمل في أن تكلل المفاوضات المقبلة مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي والمرتقبة في 23 مايو المقبل في بغداد بـ«النجاح”. ورأى محللون أن الدور العراقي بزعامة المالكي، يبرز علاقاته بطهران، لأنه يفهم المخاوف الإيرانية ويجد نفسه في لحظة تاريخية يستطيع معها أن يقوم بدور الوسيط وربما أكثر، فعلاقته بطهران قديمة، وجذوره الشيعية تدفعه للشعور بأنه معني بمصير التيارات الشيعية وهو يتزعّم أحدها، وآخر ما يريده هو حرب أصدقائه الأمريكيين على جيرانه الإيرانيين. وأضافت التقارير أن معالم حل الأزمة تتركز في أن توقف إيران وبصورة مستعجلة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وأن تقوم بتسليم 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. ويعود الاستعجال في هذه النقطة إلى أن إيران تحتاج إلى 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% لتصنّع قنبلة نووية، ولو تابعت التخصيب حتى آخر العام فربما تحصل على ما تحتاج إليه وتصل إلى نقطة الحماية، أما لو سلّمت 100 كيلوغرام، فستكون أخّرت امتلاكها السلاح النووي لسنة أو سنتين. وستواصل إيران في بغداد محادثاتها مع مجموعة 5+1 “الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا” التي استؤنفت في أبريل الجاري في إسطنبول بعد 15 شهراً من التوقف. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات احتمال السماح لإيران بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعيداً عن الـ90% اللازمة لصنع السلاح النووي. وأفادت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” أن إدارة أوباما مستعدة للسماح لإيران بمواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 5%. من جهة أخرى، أعلنت سفارة كندا في طهران إقفال مكتبها المكلف منح التأشيرات في إيران، على خلفية اقتصادية، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على آلاف الإيرانيين ويزيد من تراجع إمكاناتهم في السفر إلى الغرب. وتم نقل مكتب التأشيرات إلى سفارة كندا في أنقرة، كما أوضحت البعثة الكندية في طهران على موقعها على الإنترنت. وتم إبلاغ الأشخاص الذين ينوون التوجه إلى السفارة بإقفال المكتب الذي لم يعد يستقبل أي طلب لمنح تأشيرة.
International
تقرير:المالكي يطلب من خامنئي تأكيد فتوى تحريم «النووي»
27 مايو 2012