حين يتعلق الأمر بسرطان البروستاتا تبدو الكلاب الحيوان الأفضل لإجراء التجارب. وعلى عكس الفئران، تتشابه غدد بروستاتا الكلاب إلى حد كبير مع البشر، كما أنها الحيوانات الوحيدة التي تعاني نسباً عالية للإصابة الطبيعية بذلك النوع من السرطان.
ويتشابه سرطان البروستات في الكلاب من الناحية الإكلينيكية مع البشر، بما في ذلك ظهوره في سن متأخرة، ونمط نمو السرطان، بحسب نتائج الورقة الجديدة المنشورة في دورية العلاج المناعي للسرطان.
وفي أول دراسة متقدمة لسرطان البروستاتا عند الكلاب، اكتشف العلماء الطرق والمسارات التي تُمكن ذلك السرطان من مراوغة وتفادي جهاز المناعة، كما حددوا عقاراً مضاداً يعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
وسرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال في جميع أنحاء العالم. وفي المراحل المتقدمة، يوجد علاج فعال في معظم الحالات، ولكن في بعض الحالات يتطور المرض ولا يستجيب للأدوية.
في الدراسة، افترض الباحثون إن نوعاً معيناً من خلايا الدم البيضاء، يعرف باسم الخلايا التائية التنظيمية، يثبط عمل الجهاز المناعي في التعرف على خلايا سرطان البروستاتا، وبالتالي لا يستطيع الجسم تدميرها.
وتلعب تلك الخلايا، المعروفة باسم تريجز،دوراً في التعرف على الأجسام الغريبة إلا أنها أيضاً تلعب دوراً أساسياً يمثل في وضع "علامات" على خلايا الجسم نفسه، تمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها لذا تُسمى أيضًا باسم الخلايا التائية الكابتة؛ لأنها تثبط جهاز المناعة وتمنع الهجوم الذاتي.
ويُعتقد أن بعض أنواع الخلايا السرطانية يمكن أن تخدع تلك الخلايا المناعية، وتجعلها تضع تلك العلامات عليها حتى لا يُهاجمها الجهاز المناعي. واكتشف الباحثون مراراً وجود فائض من تلك الخلايا حول هذه السرطانات، وهي عملية يسمونها "تسلل ورم تريجز"، والتي من المحتمل أن تضلل الخلايا التائية الأخرى التي قد ترغب في مهاجمة الورم.
وتزداد معدلات الخلايا التائية التنظيمية بسبب تنشيط نوعاً من الجينات يتحكم في إنتاجها بواسطة أحد البروتينات. تقوم الجينات بالتحكم في معدل نسخ البروتين؛ وكلما زاد ذلك المعدل كلما زاد إنتاج ذلك النوع من الخلايا.
ويعتقد الباحثون أنهم إذا ما تمكنوا من تطوير طريقة لتعديل إنتاج تلك الخلايا، فربما يُمكن استخدامها كعلاج مناعي للمرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. لكن ظل هناك تحدٍ كبير.
فمعظم ما نعرفه يأتي من الدراسات والتجارب التي تشمل الفئران. والتجارب قبل السريرية التي استخدمتها كان أداؤها سيئاً للغاية في التنبؤ بنتائج التجارب البشرية.
وذلك لأن الفئران وسرطاناتها تختلف كثيراً عن البشر من حيث جيناتها، واستجاباتها المناعية، وحتى من حيث أعراضها وكيف تتطور سرطاناتها. وبالتالي، فهناك حاجة إلى نماذج حيوانية أفضل.
وقال الباحث الرئيسي في الورقة واختصاصي علم الأمراض البيطري الإكلينيكي في جامعة طوكيو، شينجو مايدا: "لحسن الحظ يوجد أفضل صديق للإنسان، الكلب. الذي جاء مرة أخرى للمساعدة في إنقاذه".
وتساءل الباحثون عما إذا كان الحدوث الطبيعي لسرطان البروستاتا في الكلاب الأليفة يمكن أن يكون بمثابة جسر بين استخدام الفئران والشروع في التجارب على المرضى من البشر. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن عمر الكلاب أقصر من عمر البشر، يمكن إجراء التجارب السريرية باستخدام الكلاب على مدى فترة أقصر.
لذلك استخدم الباحثون الكلاب المصابة بسرطان البروستاتا بشكل طبيعي لفعل شيئين: أولاً، دراسة الآلية الجزيئية التي يقوم عليها تسلل ورم تريجز، وثانيًا؛ للتحقق من تأثير العلاج المضاد لـلعلاج المناعي.
ووجد الباحثون أن الزيادة في نسبة البروتين المُحفز لإنتاج خلايا "تريجز" تصاحبه زيادة في شراسة سرطان البروستاتا عند الكلاب. كما تأكدوا أن غلق المسار الجيني المنتج لذلك البروتين بواسطة أحد العقاقير المعروفة (عقار موجاموايزوماب) يُحسن من معدلات البقاء على قيد الحياة كما يخفض من معدل حدوث الأعراض الجانبية.
بعد إثبات استخدام الكلاب كنموذج لدراسات سرطان البروستاتا المتقدمة، يأمل الباحثون الآن في إجراء تجارب إكلينيكية ومواصلة البحث عن عقاقير لسرطان البروستاتا في المرضى من البشر.
ويتشابه سرطان البروستات في الكلاب من الناحية الإكلينيكية مع البشر، بما في ذلك ظهوره في سن متأخرة، ونمط نمو السرطان، بحسب نتائج الورقة الجديدة المنشورة في دورية العلاج المناعي للسرطان.
وفي أول دراسة متقدمة لسرطان البروستاتا عند الكلاب، اكتشف العلماء الطرق والمسارات التي تُمكن ذلك السرطان من مراوغة وتفادي جهاز المناعة، كما حددوا عقاراً مضاداً يعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
وسرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال في جميع أنحاء العالم. وفي المراحل المتقدمة، يوجد علاج فعال في معظم الحالات، ولكن في بعض الحالات يتطور المرض ولا يستجيب للأدوية.
في الدراسة، افترض الباحثون إن نوعاً معيناً من خلايا الدم البيضاء، يعرف باسم الخلايا التائية التنظيمية، يثبط عمل الجهاز المناعي في التعرف على خلايا سرطان البروستاتا، وبالتالي لا يستطيع الجسم تدميرها.
وتلعب تلك الخلايا، المعروفة باسم تريجز،دوراً في التعرف على الأجسام الغريبة إلا أنها أيضاً تلعب دوراً أساسياً يمثل في وضع "علامات" على خلايا الجسم نفسه، تمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها لذا تُسمى أيضًا باسم الخلايا التائية الكابتة؛ لأنها تثبط جهاز المناعة وتمنع الهجوم الذاتي.
ويُعتقد أن بعض أنواع الخلايا السرطانية يمكن أن تخدع تلك الخلايا المناعية، وتجعلها تضع تلك العلامات عليها حتى لا يُهاجمها الجهاز المناعي. واكتشف الباحثون مراراً وجود فائض من تلك الخلايا حول هذه السرطانات، وهي عملية يسمونها "تسلل ورم تريجز"، والتي من المحتمل أن تضلل الخلايا التائية الأخرى التي قد ترغب في مهاجمة الورم.
وتزداد معدلات الخلايا التائية التنظيمية بسبب تنشيط نوعاً من الجينات يتحكم في إنتاجها بواسطة أحد البروتينات. تقوم الجينات بالتحكم في معدل نسخ البروتين؛ وكلما زاد ذلك المعدل كلما زاد إنتاج ذلك النوع من الخلايا.
ويعتقد الباحثون أنهم إذا ما تمكنوا من تطوير طريقة لتعديل إنتاج تلك الخلايا، فربما يُمكن استخدامها كعلاج مناعي للمرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. لكن ظل هناك تحدٍ كبير.
فمعظم ما نعرفه يأتي من الدراسات والتجارب التي تشمل الفئران. والتجارب قبل السريرية التي استخدمتها كان أداؤها سيئاً للغاية في التنبؤ بنتائج التجارب البشرية.
وذلك لأن الفئران وسرطاناتها تختلف كثيراً عن البشر من حيث جيناتها، واستجاباتها المناعية، وحتى من حيث أعراضها وكيف تتطور سرطاناتها. وبالتالي، فهناك حاجة إلى نماذج حيوانية أفضل.
وقال الباحث الرئيسي في الورقة واختصاصي علم الأمراض البيطري الإكلينيكي في جامعة طوكيو، شينجو مايدا: "لحسن الحظ يوجد أفضل صديق للإنسان، الكلب. الذي جاء مرة أخرى للمساعدة في إنقاذه".
وتساءل الباحثون عما إذا كان الحدوث الطبيعي لسرطان البروستاتا في الكلاب الأليفة يمكن أن يكون بمثابة جسر بين استخدام الفئران والشروع في التجارب على المرضى من البشر. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن عمر الكلاب أقصر من عمر البشر، يمكن إجراء التجارب السريرية باستخدام الكلاب على مدى فترة أقصر.
لذلك استخدم الباحثون الكلاب المصابة بسرطان البروستاتا بشكل طبيعي لفعل شيئين: أولاً، دراسة الآلية الجزيئية التي يقوم عليها تسلل ورم تريجز، وثانيًا؛ للتحقق من تأثير العلاج المضاد لـلعلاج المناعي.
ووجد الباحثون أن الزيادة في نسبة البروتين المُحفز لإنتاج خلايا "تريجز" تصاحبه زيادة في شراسة سرطان البروستاتا عند الكلاب. كما تأكدوا أن غلق المسار الجيني المنتج لذلك البروتين بواسطة أحد العقاقير المعروفة (عقار موجاموايزوماب) يُحسن من معدلات البقاء على قيد الحياة كما يخفض من معدل حدوث الأعراض الجانبية.
بعد إثبات استخدام الكلاب كنموذج لدراسات سرطان البروستاتا المتقدمة، يأمل الباحثون الآن في إجراء تجارب إكلينيكية ومواصلة البحث عن عقاقير لسرطان البروستاتا في المرضى من البشر.