قال مسؤولان أميركيان، السبت، إن روسيا لديها "نحو 70 في المئة من القوة القتالية" التي تعتقد أنها ستحتاجها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنها سترسل مزيدا من القوات التكتيكية إلى الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن اسميهما، أن أعداد كتائب الجنود في المناطق الحدودية ارتفعت إلى 83 كتيبة مؤخرا، حيث يوجد 14 كتيبة أخرى على الطريق.
وحول الجدول الزمني المتوقع للأحداث، قد تصل ذروتها في الـ 15 من فبراير، وقد تستمر حتى نهاية مارس، مشيرين إلى أن موسكو قد تغلق السبل "الدبلوماسية" لحل الأزمة.
وفي الوقت الذي تحشد فيه روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب الحدود، قالت إنها لا تخطط للغزو، لكنها قد تقوم بعمل عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية مطالبها الأمنية، والتي تشمل تعهدات من الناتو بعدم الموافقة على عضوية أوكرانيا، وهو ما رفضته واشنطن وحلف شمال الأطلسي.
وقال المسؤولون إن واشنطن تعتقد أن روسيا قد تختار خيارات أخرى غير الغزو الشامل، بما في ذلك توغل محدود داخل الأراضي الأوكرانية، حيث يعتقد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لم يتخذ قراره النهائي بعد.
لكنهم قالوا إن بوتين ينشىء قوة يمكنها تنفيذ جميع السيناريوهات، متخوفين من أنه إذا قامت روسيا بغزو العاصمة كييف، فقد تسيطر عليها خلال يومين.
ويتوقع في حال حدوث غزو واسع النطاق أن تكون الخسائر كبيرة جدا، وقد تتكبد أوكرانيا ما بين 5000 إلى 25 ألف ضحية في صفوف قواتها، في حين ستتكبد القوات الروسية 3000 إلى 10 آلاف ضحية من قواتها، فيما قد تتراوح الخسائر في صفوف المدنيين قرابة 50 ألف شخص، وفقا للتقديرات الأميركية.
كما تتخوف واشنطن من أن الغزو الكامل قد يؤدي إلى حدوث موجات لجوء لداخل أوروبا، تصل أعدادها إلى الملايين.