شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في اللقاء السادس من "حديث الفضاء" الذي نظمته الهيئة السعودية للفضاء بعنوان "برنامج وكالة الفضاء الهندية لمراقبة الأرض للتنمية الوطنية والحوكمة"، حيث أدار الحوار مدير إدارة الحطام الفضائي المهندس مريح الشهراني وقد تم استضافة العالم شانتانو بهاتاودكار مدير برنامج تطبيقات مراقبة الأرض وإدارة الكوارث في وكالة الفضاء الهندية.
حول هذه مشاركته في اللقاء قال سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: الهيئة السعودية للفضاء تقدم من خلال سلسلة "حديث الفضاء" فرص عظيمة للاستفادة والاطلاع على ممارسات العديد من وكالات الفضاء الرائدة عالميا والتعرف على خلاصة تجاربها بشكل تفصيلي، والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حريصة دائما على المشاركة لتمكين منتسبيها من توسيع دائرة معارفهم في مجالات علوم الفضاء ولإكسابهم مزيدا من الخبرات.
وأضاف الدكتور العسيري: لقد تناول اللقاء استعراض تاريخي وعلمي للبرنامج الفضائي الهندي منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن، كما تم بيان مجموعة من أفضل الممارسات خصوصا فيما يتعلق بإنشاء البنية التحتية السليمة، وإعداد القوانين واللوائح ووضع الاطر التنظيمية لأعمال قطاعات الفضاء في جمهورية الهند الصديقة، والتنسيق بين قطاعات الفضاء وبين بقية قطاعات الدولة لضمان التكامل وتفادي التكرار والهدر بكافة أشكاله، مع تقديم أمثلة على ذلك من خلال نظام إدارة التطبيقات الفضائية على المستوى الوطني وبيان دوره وأهميته والمجالات التي يغطيها بالدراسة والتحليل وبيان عوائد ذلك على مختلف قطاعات الدولة.
واختتم العسيري تصريحه بتقديم الشكر للهيئة السعودية للفضاء على جهودها الكبيرة لتنظيم هذ اللقاء المتميز، وبالتأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين كافة أصحاب المصلحة على المستوى الوطني لغرض التكامل فيما يتعلق بالاستفادة من التطبيقات الفضائية لدعم جهود المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الجدير بالذكر ان وكالة الفضاء الهندية ومنذ تأسيسها نفذت ما يقارب من 200 مهمة فضائية، وتمتلك 112 قمرا صناعيا من مختلف الأحجام والأنواع 45 منها لاستخدامات الاستشعار عن بعد، وقد نجحت في 82 عملية إطلاق تم خلالها إرسال 342 قمر صناعي للفضاء لأكثر من 34 دولة. وخلال العقدين الأخيرين شهد قطاع الفضاء الهندي توسعا هائلا مع اتاحة المجال للقطاع الخاص للاستثمار في مشاريع الفضاء وتأسيس الشركات والدخول في تحالفات متنوعة، كما شهدت مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث الهندي حراكا علميا نشطا من خلال تبنيها لمشاريع ذات صلة بعلوم المستقبل ومنها علوم الفضاء. وحاليا تعول الهند على قطاع الفضاء أن يكون رافدا مهما لاقتصادها الوطني خصوصا كونه يصنف كأحد أنشط القطاعات وأكثرها نموا على المستوى العالمي.