البحرين

فعاليات: الإقامة الذهبية ستعزز تنافسية البحرين في المنطقة

أيمن شكل

تستقطب الخبرات الدولية والشركات العالمية..

أشادت فعاليات بقرار الحكومة إطلاق الإقامة الذهبية خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس وأكدوا أنها ستسهم في استقطاب الخبرات والمستثمرين إلى الإقامة في البحرين، كما ستؤسس لأن تكون المملكة بيئة حاضنة للخبرات الدولية، وسترفع من التداول العقاري واستقطاب المشروعات والشركات العالمية، بما يعزز تنافسية مملكة البحرين.

ورحّبت رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى دلال الزايد بالإعلان عن الإقامة الذهبية في مملكة البحرين، والتي تعتبر آلية هامة تندرج ضمن خطط التطوير في شؤون الجنسية والجوازات والإقامة.

وذكرت بأن الإعلان عن هذا النوع من الإقامة يُعبّر عن نجاح الحكومة في إطلاق مبادرات تحفيزية ضمن خطة التعافي الاقتصادي لتشجيع اجتذاب الاستثمارات والمستثمرين من خلال تقديم عروض تنافسية تضاهي المعمول به في الدول المتقدمة.

ولفتت إلى أن هذا الإعلان يحظى بدعم تشريعي، لأنه يسهم في تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الحكومية للإقامة في البحرين ويصب نحو المسار الذي يدعمه ويسنده أعضاء السلطة التشريعية من ضرورة تعزيز مستوى المملكة في التصنيفات الدولية وبخاصة في المستوى الاقتصادي.

وأشادت الزايد بالتوجه الحكومي لاستخدام التقنيات الرقمية والتحوّل الرقمي في إدارة الخدمات، وذلك من خلال تسهيل الحصول على الخدمات عبر المنصّات الإلكترونية وبشكل مباشر ووفق إجراءات واشتراطات مُعلنة ومعايير محددة وهي ما تجعل هذا المشروع مميزاً ويحظى بالدعم والتأييد.

وأوضحت أن هذا القرار الحكومي يواكب التطوّر الجاري في مختلف الدول لتحديث منظومة التعامل مع طلبات الإقامة، وبما يعزز من مكانة البحرين كعاصمة حيوية تستقطب العقول والخبرات والمشروعات والاستثمارات والمواهب.

وبيّنت أنّ الإعلان عن إطلاق هذه الإقامة جاء بعد إطلاق 7 استراتيجيات مهمّة ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وهي استراتيجيات تتضمن مبادرات مهمة تسهم بشكل كبير في إحداث تحوّل نوعي في إدارة الخدمات والبنية التحتية واجتذاب الاستثمارات وخلق فرص التوظيف.

وأفادت بأن الإعلان عن الإقامة الذهبية سيكرّس من مكانة البحرين كوجهة مثالية للإقامة، من خلال ما تتيحه من مشروعات وخدمات وتسهيلات وبخاصة في مجال ريادة الأعمال والتعليم وفرص جودة الحياة وغيرها من التسهيلات التي تتمثل في مرونة خطط سوق العمل وما تتميز به البحرين من أمن واستقرار، ما يعتبر عنصراً فعالاً في تحقيق خطط التنمية المستدامة.

وأكد رجل الأعمال ورئيس مجموعة الحواج جواد الحواج، أن إطلاق الإقامة الذهبية سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد في البحرين على المديين المتوسط والبعيد، مثمناً جهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في العمل على تحقيق التعافي الاقتصادي للمملكة على كافة الأصعدة ومن ضمنها هذا التوجه بإيجاد عوامل جذب للاستثمارات الأجنبية.

ولفت الحواج إلى أهمية هذا التوجه الذي بات أحد السياسات المتبعة في المنطقة، مشيراً إلى أن البحرين لها سماتها الخاصة التي ستجعل من اختيارها كبلد يمكن للمستثمرين وأصحاب الخبرات النادرة الإقامة فيها هو المحفز للمستثمرين وأصحاب الخبرات والمبدعين.

وأوضح أن البنية التحتية للاستثمار والبرنامج الذي أطلقته الحكومة ضمن خطة التعافي الاقتصادي تقدم حلولاً استثمارية متنوعة لرجال الأعمال والشركات العالمية، وقال إن الإقامة الذهبية ستكون أحد هذه الحلول الأكثر سرعة في توطين شركات التقنية في البحرين.

من جانبها أشارت سيدة الأعمال والرئيس التنفيذي لخدمات ريتشموند للاستشارة هدى رضي إلى أن إعلان مجلس الوزراء عن إطلاق الإقامة الذهبية والتي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، سيكون لها أثر كبير في المستقبل القريب على الاستثمارات الأجنبية بالمملكة، لافتة إلى أنها تقدم عبر مؤسستها استشارات حول تسويق المشروعات وكيفية الاستفادة من الخدمات التي تقدمها حكومة مملكة البحرين للمستثمرين.

وقالت إن ذلك التوجه الجديد سيدعم كذلك توظيف الكوادر الوطنية في المؤسسات التي ستأتي للاستثمار في البحرين، وهو ما يعزز جهود الدولة في خفض معدلات البطالة وخلق وظائف للمواطنين.

وأوضحت أن الإقامة الذهبية أيضاً تمثل فرصة لاستقطاب الكفاءات العلمية والفنية النادرة التي يمكن أن تسهم في خلق مشروعات مبتكرة تتماشى مع التوجه العالمي بشأن التجارة الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مشروعات غير اعتيادية.

ولفت رجل الأعمال نواف الجشي إلى أهمية القرار من حيث استقطابه للمبدعين وأصحاب الخبرات العالية في مجالات عدة، مشيراً إلى أن البحرين تستقدم مدربين وخبراء من الخارج لإجراء دورات تدريبية بكلفة كبيرة، بينما في حال توافرت البيئة الجاذبة لهؤلاء الخبراء في الإقامة بالمملكة فإن ذلك سيعزز من توافر المدربين والخبراء بصورة دائمة لخدمة تطوير الكوادر الوطنية.

ووصف الجشي القرار بالخطوة الممتازة لرفد الاقتصاد الوطني بشكل مغاير عما هو متعارف عليه كلاسيكياً من حيث استقطاب رؤوس الأموال، مؤكداً أن البحرين بهذا القرار ستمثل بيئة جاذبة للمخترعين وكذلك الراغبين بالتقاعد في دولة هادئة تتمتع باستقرار شامل في كافة أمورها، ولديها تنافسية أكبر بين دول المنطقة من حيث تكلفة الإقامة والعيش، فضلاً عن كونها مركزاً مالياً يستطيع الوصول إلى كافة دول المنطقة وآسيا ويقدم للمستثمرين حلولاً مبتكرة وميسرة تساهم في اختيارهم للبحرين مركزاً لأعمالهم التجارية.

وأكد أن هذه الإقامة ستنعش سوق العقارات أيضاً حيث ستسمح للمستثمرين بأن يشتروا عقارات في المملكة وهو ما سيرفع من القيمة السوقية للعقار والتي شهدت انخفاضاً بسبب جائحة كورونا في الآونة الأخيرة.

من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين خلف حجير بإعلان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جلسته أمس عن إطلاق الإقامة الذهبية، والتي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، مؤكداً أن هذا الإعلان سيسهم في انتعاش القطاع العقاري في المملكة لما يمثله من قيمة مضافة في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن الإقامة الذهبية تأتي اتساقاً مع إستراتيجيات مملكة البحرين لدعم الاقتصاد الوطني وهي جزء من الخطط التحفيزية لجذب رؤس الأموال مشيراً إلى أن الهدف من مثل هذه المبادرات هو تعزيز كفاءة القطاعات الاقتصادية ومن بينها قطاع العقارات والإنشاءات إلى جانب تحفيز الكفاءات على البقاء واستمرارية الإنتاجية بما يعود بالنفع على مختلف مسارات التنمية والتطور التى تشهدها مملكة البحرين.

ورفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد

آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة التى من شأنها أن تعود بالنفع الكبير على مملكة البحرين لترسيخ مكانتها في صدارة الوجهات القادرة على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة.