أكد أولياء أمور أن مشروع "بذرة عطاء" التعليمي الزراعي قد حقق نقلة نوعية في قدرة الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون على تحقيق الدمج الفاعل في المدرسة الحكومية، وعلى التواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة الطلابية والتميز فيها، وتعميق الصلات والصداقات مع زملائهم، وزرع فيهم الأمل ليكونوا منتجين في خدمة المجتمع.

وأشادوا بتطبيق المشروع بمدرسة البلاد القديم الإعدادية للبنين، بإشراف معلمي التربية الخاصة، عن طريق إنشاء بيئة زراعية خاصة لذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون في الحديقة المدرسية، للمساهمة في تنمية مهاراتهم التعليمية والزراعية، وتوظيف قدراتهم في أعمال البستنة، بما يتناسب مع إمكاناتهم ومرحلتهم العمرية، بغرض تحقيق اندماجهم الحقيقي مع زملائهم في المدرسة.

من جانبه، أشار عيسى جمعة ولي أمر الطالب علي إلى أثر المشروع الذي لمسوه بشكل كبير على ابنهم وعلى سلوكه وشخصيته ومدى انخراطه مع زملائه، للحصول على نتاج هذا المشروع، بل وتعدى الأمر ذلك ليقوم الطالب بالبستنة في المنزل، مما أكسبه فخراً واعتزازاً بما قام به، وهو يقوم بنفسه بري الشتلات المتواجدة في المنزل، ورعايتها والاهتمام بها، وأصبح أكثر ثقةً بنفسه وأكثر دافعية للدراسة وحباً للتواصل الاجتماعي.

وقال أحمد ضاحي ولي أمر الطالب حسين: "استفاد ابننا كثيراً من هذا المشروع، لما يتمتع به من ممارسة حقيقية وعملية ممتعة، لتنمية قدرات هذه الفئة الطلابية، بما بكفل لها تطورها الشخصي وتعزيز إنجازها، فأصبح حسين يهتم بجودة المنتوجات الزراعية التي تقتنيها الأسرة، واستطاع أن يميّز بينها ويقارن بين خصائصها، مما زاد من نباهته وتركيزه واستيعابه".