أكدت الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية في المجالات ذات الصلة بالنهوض بالمرأة والأسرة وتعزيز الاستقرار المجتمعي بالنظر إلى النهضة التنموية المتسارعة التي تشهدها المملكتين الشقيقتين في إطار رؤية البلدين 2030.
وقالت الأنصاري إن مخرجات هذا التعاون الوثيق من شأنها أن تسهم وبفاعلية في دعم جهود وتسريع سياقات تمكين وتقدم المرأة الخليجية لضمان تحقيق التوازن والاستقرار الأسري بشكل عام، وذلك استناداً إلى المشتركات التاريخية والحضارية والثقافية بين دول الخليج العربي، وما تحرزه هذه الدول من انجازات نوعية على صعيد المرأة.
جاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي عقده المجلس الأعلى للمرأة مع مجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، وقدمت خلاله الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري عرضا حول "الاستراتيجية الوطنية للأسرة" التي تم الانتهاء منها مؤخراً، لتعزيز مكانة الأسرة السعودية وتمكينها من القيام بأداء دورها في التنمية بكافة مجالاتها.
وأوضحت الدكتورة التويجري خلال اللقاء، أن توجهات الاستراتيجية الوطنية تنطلق من كون الأسرة ركيزة المنظومة الاجتماعية في السعودية، ومن رؤية لأسر مستقرة معتزة بقيمها الوطنية وقادرة على اتخاذ قرارات مستنيرة لتحقق كامل إمكانياتها في ظل بيئة داعمة ومتماسكة. ولفتت إلى أن الاستراتيجية قد بنيت على خمس ركائز أساسية، هي سلامة وأمن الأسرة، والمساواة والشمولية، والاستقرار والازدهار، والمسؤولية الاجتماعية، والقيم والهوية، كما تطرقت إلى جهود مجلس شؤون الأسرة متابعة تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الوطنية لتشمل كافة أفراد الأسرة.
وفي ختام اللقاء، جددت الأنصاري استعداد المجلس الأعلى للمرأة الكامل؛ وانطلاقا من كونه بيت خبرة وطني في كل ما يتعلق بقضايا المرأة؛ على اتاحة خبراته في مجال تقدم المرأة، وخصوصاً في مجال التخطيط الاستراتيجي الذي يعتبر جوهر عمل الآليات الوطنية والمجالس المختصة لمساندة الدولة في تلبية التزاماتها الدستورية تجاه استدامة تقدم المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة وحفظ مستويات استقرارها الأسري.
هذا واتفق الجانبان البحريني والسعودي في ختام اللقاء على مواصلة التشاور في وضع الخطط والاستراتيجيات التنموية بشكل عام، وبشكل خاص في كل ما يخص ملف المرأة والأسرة، والتنسيق المشترك المتعلق بعدد من الفعاليات المستقبلية الثنائية أو الخليجية أو الدولية ذات الصلة.