تحتفل مملكة البحرين في هذا الشهر بمرور 54 عاماً على تأسيس قوة دفاع البحرين، تحتفي بجنودها البواسل الذين هم الحصن الحصين وعماد أمن الدولة واستقرارها، عيون ساهرة تحمي الوطن وتحافظ على مجالاتها الحدودية ودائماً في تأهّب للدفاع عن الوطن وحماية منجزاته الوطنية.

منذ النشأة الأولى منذ التأسيس والضوء الأول لقوة دفاع البحرين وعاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله الداعم الأول لقوة دفاع البحرين وتنميته وازدهار قوته، فالجيش قوة وعزة وهيبة ترفع دائماً من شأن البلاد وتسمو معه وتستقر، والشواهد كثيرة على جهود قوة دفاع البحرين في الحفاظ على سيادة الدولة وكيانها، نفخر بالسواعد الوطنية الذين آثروا ليكونوا حماة للوطن والذود عنه فهم ثقتنا الكبيرة التي تزداد إيماناً بأن المملكة محفوفة بالوطنية والولاء للوطن ولعاهل البلاد أيده الله ورعاه.

نستذكر في هذا اليوم شهداء الواجب جنودنا البواسل الذين سطّروا ملحمةً وطنيةً خالدةً ووهبوا الأرواح في سبيل الدفاع عن أرض الوطن وحفظ كرامته وكيانه، فمملكة البحرين أبداً لا تحارب بهتاناً وظلماً، وإنما الدفاع عن الوطن والجيرة حق وواجب مقدس تُفدى الأرواح من أجلهما لإخماد روح والفوضى واجتثاث الإرهاب، وهذا ما يدعونا الإسلام إليه الحفاظ على كيان الأمة والوطن من كل معتدٍ يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.

قوة دفاع البحرين تركت أثراً طيباً في نفوس الشرفاء، فجنودنا البواسل قدوة صالحة للصغير والكبير، وعند المحن يرتفع حس الوطنية للدفاع عن تراب الوطن، فكان فتح باب التطوع للمدنيين للالتحاق في قوة دفاع البحرين في القوة الاحتياطية محطة طال انتظارها يتشرّف كل الأوفياء أن يكونوا جزءاً ولو ببسيط في المنظومة الدفاعية والمشاركة في حفظ الوطن واستقراره.

قوة دفاع البحرين أثبتت جاهزيتها في صد العدوان وكل من تسول له نفسه بأن يعبث باستقرار الوطن، جيش نفخر به في كل موقع، القوات المسلحة «سلاح الجو» دفاع جوي، القوات البحرية حراس الحدود، وكل فئات القوات في قوة دفاع البحرين العاملة في البر والبحر والجو، فأنتم قوتنا ومصدر ثقتنا في ظل قائدنا وحامينا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى.. حفظكم الله وسلّمكم من كل مكروه.