عواصم - (وكالات): تبنى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي العملية الانتحارية بسيارة مفخخة التي وقعت مساء أمس الأول في الرياض عند نقطة تفتيش للشرطة وادت الى جرح شرطيين، في بيان نقلته مواقع متطرفة أمس.وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة تطلق على نفسها اسم «ولاية نجد» في البيان أن الانتحاري الذي عرفت عنه باسم «أبوعمر النجدي» نفذ «عملية مزدوجة» موضحة أنه «قام بتصفية خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان في منزله بالسلاح الرشاش».وتابع البيان إنه «توجه بعدها نحو سجن الحائر وفجر حزامه الناسف في حاجز على أحد مداخل» السجن الخاضع لحراسة مشددة والذي يعتقد أن متطرفين مسجونون فيه.وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت مساء أمس الأول أن سيارة مفخخة انفجرت في الرياض عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أدى إلى مقتل سائقها وجرح شرطيين نقلا إلى المستشفى وحالتهما «مستقرة». وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة اللواء منصور التركي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إنه «عند حلول موعد آذان المغرب وأثناء قيام رجال الأمن بإحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر بمدينة الرياض بتوجيه قائد إحدى السيارات التي تم الاشتباه بها للتوقف بادر من فيها بتفجيرها مما نتج عنه مقتله».وفي بيان لاحق أوضحت الوزارة أنه تم «التثبت من هوية قائد السيارة بأنه المدعو عبدالله فهد عبدالله الرشيد، سعودي الجنسية» وعمره 19 عاماً.وأضافت الوزارة أن المهاجم الذي «لم يسبق له السفر خارج المملكة» أقدم «قبل قيامه بتفجير السيارة عند نقطة التفتيش الأمنية على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان (...) في منزله بالرياض، ولايزال الحادث محل المتابعة الأمنية».وأعلنت مصادر لقناة «العربية» أن الانتحاري عبدالله الرشيد كان يسكن في منزل خاله الصفيان، والذي يعمل في وزارة الداخلية، وهو من قام بتربيته بعد انفصال أمه عن زوجها، حيث يسكن هو ووالدته في الدور العلوي من منزل خاله، وقبل أذان المغرب، قام بقتل خاله، وأخذ السيارة التي اشتراها خاله لوالدته، وخرج من المنزل وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، وتوجه إلى نقطة تفتيش ليقوم بتفجير نفسه.وضاعفت السلطات السعودية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لـ»داعش» في العراق وسوريا، في الأشهر الأخيرة عمليات الدهم والتوقيف التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية.وقتل مشتبه به مطلوب من قبل السلطات السعودية فجر الثلاثاء الماضي في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، حسبما أفادت وزارة الداخلية.وكان رجل مشتبه بارتباطه بـ»داعش» قتل في 4 يوليو الحالي في تبادل لإطلاق النار مع قوات الامن في الطائف غرب المملكة، وذلك غداة تمكنه من الفرار من عملية دهم نفذتها قوات الأمن وأسفرت عن مقتل أحد رجالها وتوقيف 3 مشتبه بهم.ونفذ «داعش» في مايو الماضي هجومين على مساجد في السعودية أوقعا 25 شهيداً.
International
«داعش» يتبنى العملية الانتحارية ضد الشرطة بالرياض
17 يوليو 2015