وكالات

تغيّر وجه العاصمة الأفغانية كابل منذ سيطرة حركة طالبان على مفاصل المدينة، فلم تعد كالسابق تعج بالحياة والألوان، وغابت كل ملامح الفرح عن جدرانها.

فمنذ سيطرت الحركة على السلطة قبل ستة أشهر، راحت تزيل كل ما يشير إلى الحكومة السابقة من رسوم جدارية ولافتات تظهر نساء وأعلاماً وغير ذلك.



وغطيت الجدران العالية المضادة للتفجيرات التي نصبت في بعض الأحياء بشعارات للحركة المتشددة، فيما كانت تزينها سابقاً رسوم "غرافيتي" ملونة أنجزها فنانون.



في وسط المدينة، اضطر أصحاب صالونات تزيين عدة إلى تغطية اللافتات الكبيرة التي تظهر نساء متبرجات مع شعر مصفف، والتي كانت تزين واجهات محلاتهم، بألواح خشبية.

كذلك، غابت صور القائد الأفغاني الراحل شاه مسعود أحد أكبر رموز مقاومة الاحتلال السوفيتي ومن ثم طالبان، التي كانت مرفوعة في أحياء عدة في المدينة.



وعلى تلة مطلة على كابل فضلا عن النصب التذكارية، لم يعد العلم الأسود والأخضر والأحمر للجمهورية السابقة يرفرف.



وفي ظل حكم الحركة، تراجع عدد النساء في الشوارع والأسواق والمقاهي فهن يلزمن منازلهن خوفاً أو إكراها.



كما أبعدت النساء بشكل كبير عن وظائف القطاع العام، بينما لا تزال المدارس المتوسطة والثانوية مقفلة في وجه الفتيات في غالبية أرجاء البلاد ويتوقع أن يعاد فتحها بحلول نهاية مارس المقبل على ما وعدت الحركة.

ومنذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية رسمت أسئلة كثيرة حول توجهات طالبان، فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لا سيما بعد أن فتحت المدارس والجامعات للذكور فقط، ومن ثم للجميع بشرط الفصل بين الإناث والذكور.

كما عمدت إلى الطلب من بعض الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في منازلهن، وقد أثارت تلك الخطوات قلق آلاف الأفغانيات، فضلا عن تنديد المنظمات الحقوقية الدولية.