الشرق للآخبار
استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته المقررة إلى الإمارات، الاثنين، بمقال نشره في صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية، أشار فيه إلى تطور العلاقات مع الإمارات إلى "تعاون حقيقي"، ودعا إلى حل المشاكل الإقليمية بـ"التعاون".
ويصل أردوغان إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الاثنين، في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات، لتطوير التعاون مع الإمارات، وتأتي بعد أشهر قليلة من زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، في نوفمبر الماضي.
وأعرب أردوغان، في المقال الذي عنونه بـ"حان وقت السلام الإقليمي ومبادرات التعاون"، عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى العمل المشترك في تحقيق السلام الإقليمي.
"تقارب في زمن المنافسة"
وجاء في المقال أن "التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخماً جديداً من خلال زياراتنا المتبادلة"، مشيراً إلى أنه يرحب بتطور العلاقات بين البلدين تجاه مجالات التعاون.
وأوضح أردوغان أن التقارب حدث "خلال فترة المنافسة العالمية المتزايدة"، مضيفاً أن "زيادة التعاون بين البلدين ستوأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين حوالي 89.6 مليار دولار خلال العقد الماضي، فيما يستمر حجم التجارة في النمو كل عام.
ولفت إلى أن حجم التجارة ارتفع في 2020 بنسبة 21% من 7.3 مليار دولار إلى 8.9 مليار دولار، وحافظ على المستوى نفسه في 2021، موضحاً أن بلاده تعتزم مضاعفة حجم التجارة مع الإمارات في السنوات المقبلة.
الاستقرار الإقليمي
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة وأبوظبي لديهما القدرة على التعاون في مجموعة واسعة من المجالات في جميع أنحاء العالم، "لا سيما في جوارنا المباشر وفي إفريقيا"، مشدداً على أن "تركيا منفتحة دائماً على التعاون البناء".
وقال أردوغان: "أعتقد أن تركيا والإمارات العربية المتحدة يمكن أن تُسهما معاً في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي".
وأضاف: "جهودنا لتعزيز العلاقات الثنائية ستساهم كذلك في الاستقرار العالمي".وأوضح أن تركيا "من الدول القليلة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين مصالحها والسلام والاستقرار في سياستها الخارجية"، قائلاً: "نسعى جاهدين لتطبيق هذا المبدأ مع جميع الأطراف التي نتعامل معها. مبادئنا الأساسية هي مواءمة مصالحنا، وتوسيع مجالات التعاون باستخدام صيغة (الربح للجميع) ، والكفاح المشترك ضد التهديدات".
"حل المشاكل الإقليمية بالتعاون"
وأعلن أردوغان أن "تركيا على استعداد لتطوير التعاون مع كل دولة والعمل معها لحل المشكلات الإقليمية".
واعتبر أن "الحوار المكثف مؤخراً بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، تطور الآن إلى تعاون حقيقي"، مضيفاً أنه "إذا أخذنا زمام المبادرة، يمكننا تشكيل مستقبلنا المشترك معاً".وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لا تفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة وإخواننا الآخرين في منطقة الخليج وأمن واستقرار بلدنا"، مضيفاً: "نحن نؤمن بشدة بأهمية تعميق تعاوننا في هذا السياق في المستقبل".
فصل جديد من العلاقات
ولفت الرئيس التركي إلى أنه تم إطلاق "فصل جديد" في العلاقات التركية الإماراتية خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن "الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال الزيارة توفر أدلة قيمة حول مستقبل العلاقات الثنائية".
وأضاف: "لقد وضعنا أسس التعاون المستقبلي بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتمويل والطاقة والبتروكيماويات والتكنولوجيا والنقل والبنية التحتية والصحة والغذاء والزراعة".
وتابع: "إن زيارتي القادمة إلى الإمارات العربية المتحدة لن تثبت فقط الأهمية التي نعلقها على الصداقة بين البلدين، بل ستسمح لنا أيضاً بتعزيز تعاوننا".
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى الطاقة والصحة والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتمويل والسياحة، نهدف إلى تعزيز التعاون بين تركيا والإمارات العربية المتحدة بشأن تغير المناخ والأمن المائي والغذائي".
وأوضح أن "كلا الجانبين حريص على تحديد أهداف جديدة لمزيد من الاستثمار والتعاون"، مؤكداً أنه."سيكون لهذا التعاون انعكاسات إيجابية ليس فقط في العلاقات الثنائية ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي".
استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته المقررة إلى الإمارات، الاثنين، بمقال نشره في صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية، أشار فيه إلى تطور العلاقات مع الإمارات إلى "تعاون حقيقي"، ودعا إلى حل المشاكل الإقليمية بـ"التعاون".
ويصل أردوغان إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الاثنين، في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات، لتطوير التعاون مع الإمارات، وتأتي بعد أشهر قليلة من زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، في نوفمبر الماضي.
وأعرب أردوغان، في المقال الذي عنونه بـ"حان وقت السلام الإقليمي ومبادرات التعاون"، عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى العمل المشترك في تحقيق السلام الإقليمي.
"تقارب في زمن المنافسة"
وجاء في المقال أن "التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخماً جديداً من خلال زياراتنا المتبادلة"، مشيراً إلى أنه يرحب بتطور العلاقات بين البلدين تجاه مجالات التعاون.
وأوضح أردوغان أن التقارب حدث "خلال فترة المنافسة العالمية المتزايدة"، مضيفاً أن "زيادة التعاون بين البلدين ستوأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين حوالي 89.6 مليار دولار خلال العقد الماضي، فيما يستمر حجم التجارة في النمو كل عام.
ولفت إلى أن حجم التجارة ارتفع في 2020 بنسبة 21% من 7.3 مليار دولار إلى 8.9 مليار دولار، وحافظ على المستوى نفسه في 2021، موضحاً أن بلاده تعتزم مضاعفة حجم التجارة مع الإمارات في السنوات المقبلة.
الاستقرار الإقليمي
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة وأبوظبي لديهما القدرة على التعاون في مجموعة واسعة من المجالات في جميع أنحاء العالم، "لا سيما في جوارنا المباشر وفي إفريقيا"، مشدداً على أن "تركيا منفتحة دائماً على التعاون البناء".
وقال أردوغان: "أعتقد أن تركيا والإمارات العربية المتحدة يمكن أن تُسهما معاً في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي".
وأضاف: "جهودنا لتعزيز العلاقات الثنائية ستساهم كذلك في الاستقرار العالمي".وأوضح أن تركيا "من الدول القليلة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين مصالحها والسلام والاستقرار في سياستها الخارجية"، قائلاً: "نسعى جاهدين لتطبيق هذا المبدأ مع جميع الأطراف التي نتعامل معها. مبادئنا الأساسية هي مواءمة مصالحنا، وتوسيع مجالات التعاون باستخدام صيغة (الربح للجميع) ، والكفاح المشترك ضد التهديدات".
"حل المشاكل الإقليمية بالتعاون"
وأعلن أردوغان أن "تركيا على استعداد لتطوير التعاون مع كل دولة والعمل معها لحل المشكلات الإقليمية".
واعتبر أن "الحوار المكثف مؤخراً بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، تطور الآن إلى تعاون حقيقي"، مضيفاً أنه "إذا أخذنا زمام المبادرة، يمكننا تشكيل مستقبلنا المشترك معاً".وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لا تفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة وإخواننا الآخرين في منطقة الخليج وأمن واستقرار بلدنا"، مضيفاً: "نحن نؤمن بشدة بأهمية تعميق تعاوننا في هذا السياق في المستقبل".
فصل جديد من العلاقات
ولفت الرئيس التركي إلى أنه تم إطلاق "فصل جديد" في العلاقات التركية الإماراتية خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن "الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال الزيارة توفر أدلة قيمة حول مستقبل العلاقات الثنائية".
وأضاف: "لقد وضعنا أسس التعاون المستقبلي بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتمويل والطاقة والبتروكيماويات والتكنولوجيا والنقل والبنية التحتية والصحة والغذاء والزراعة".
وتابع: "إن زيارتي القادمة إلى الإمارات العربية المتحدة لن تثبت فقط الأهمية التي نعلقها على الصداقة بين البلدين، بل ستسمح لنا أيضاً بتعزيز تعاوننا".
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى الطاقة والصحة والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتمويل والسياحة، نهدف إلى تعزيز التعاون بين تركيا والإمارات العربية المتحدة بشأن تغير المناخ والأمن المائي والغذائي".
وأوضح أن "كلا الجانبين حريص على تحديد أهداف جديدة لمزيد من الاستثمار والتعاون"، مؤكداً أنه."سيكون لهذا التعاون انعكاسات إيجابية ليس فقط في العلاقات الثنائية ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي".