نستذكر بكل فخر واعتزاز مشاركة الغرفة فى لجنة إعداد الميثاق.

رفع سعادة السيد سمير عبد الله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الغرفة والأسرة التجارية والصناعية أسمى آيات التهاني إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، – حفظه الله ورعاه – وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله ورعاه – وإلى الشعب البحريني الوفي، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني.

وأعرب عن اعتزاز الغرفة ومجتمع الأعمال بحجم الانجازات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين منذ الإجماع الشعبي بالتصويت على ميثاق العمل الوطني على كافة الأصعدة بفضل الجهود الوطنية المشتركة والتآلف بين القيادة الحكيمة والشعب لما فيه صالح الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن هذه الذكرى الخالدة ستبقى دوماً محل فخر واعتزاز من جموع البحرينيين، لما لها من تأثيرات طيبة على ما تحقق من مكتسبات وطنية على جميع الأصعدة من نمو وتنمية يمثل الحراك الاقتصادي للقطاعين العام والخاص ويجسد رؤية حكيمة للقيادة الرشيدة، كانت فيها المملكة المبادرة لما فيه خير شعب مملكة البحرين.

وأضاف ناس أن النهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها مملكة البحرين هي نتاج طبيعي لميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه جموع أبناء شعب مملكة البحرين بكل أطيافه وفئاته، والذي كان منطلقاً لإنجازات ونجاحات في مختلف الصعد والمجالات، مشيراً إلى أن ثمار هذا الميثاق عبرت عن رؤية مستقبلية ثاقبة أعطت مؤشراً واضحاً على عزم القيادة الرشيدة استكمال مسيرة البناء والتقدم لتحقيق العزة والرخاء لجميع أبناء الشعب البحريني لتظل البحرين كما هي دائماً صرحاً عظيماً ولتبقى كبيرة بأهلها ومنجزاتها.

وقال إنه من دواعي الفخر والإعتزاز مشاركة غرفة تجارة وصناعة البحرين فى لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني التي شكلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في نوفمبر 2000 لبدء صياغة ميثاق العمل الوطني، ممثلةً حينها فى أحد رؤسائها السابقين "الوجيه خالد كانو" مؤكداً بالقول: لا شك أنه منذ الموافقة الشعبية على الميثاق الوطني وإصدار عاهل البلاد المفدى للدستور المعدل في 14 فبراير 2002 متضمناً كثيراً من المبادئ التي تدعم دور القطاع الخاص في تـنمية الموارد وتـنشيط الحركة الاقـتصادية شهدنا حراكاً اقتصادياً ونهضة تنموية واقتصادية غير مسبوقة على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات والقطاعات.

وأكد رئيس الغرفة، بأنه بفضل النظرة الثاقبة والحكيمة لجلالة الملك المفدى، أرست البحرين رؤيتها الإقتصادية 2030، لتواكب من خلالها المتغيرات الإقتصادية العالمية، بما يلبي تطلعات أصحاب الأعمال والمستثمرين والمجتمع ككل، مضيفاً بأن تلك الرؤية شكلت الرافعة الاقتصادية نحو الإنطلاق إلى آفاق أوسع للتنمية والإستثمار لمزيداً من النجاحات والمكتسبات الوطنية التى تسهم فى دعم خطط التنموية والتطور المستدام لمملكة البحرين

واستذكر الرئيس ناس بأن غرفة تجارة وصناعة البحرين كان شريك بمبادئ ميثاق العمل الوطني الذي عزز من دور القطاع الخاص كشريك في صناعة القرار الاقتصادي،

حيث كان رجل الاعمال خالد كانو، عضو لجنة إعداد الميثاق في العام 2000 ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سابقاً، الى جانب عدداً من رؤساء الغرفة مما ساهموا في عمل آليات أساسية لترسيخ الشفافية وتكافؤ الفرص في جميع قطاعات الاقتصاد، مؤكداً على العدالة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب خلق بيئة عصرية آمنة للمستثمرين وتعزيز آليات الرقابة وتكافؤ الفرص.

وأشار إلى أن الغرفة وجدت فرصتها التاريخية في الجانب الاقتصادي، الذي كان يفتح الأبواب الواسعة أمام بناء علاقات تنموية وثيقة بين القطاعين العام والخاص، الأمر الذي من شأنه مس عصب التنمية بمفهومها الشامل المتكامل، وهذا المفهوم وجدته الغرفة في أكثر من مناسبة فى الكلمات السامية لعاهل البلاد المفدى والتي تناول فيها جلالته البعد الاقتصادي لمشروعه الإصلاحي، فنجد جلالته يشير بالقول السامي" إن ما تم إنجازه من تشريعات متقدمة تنظم قطاعات الاستثمار المالي والتجاري والعقاري وإقرار الميزانية العامة للدولة" وقد انعكس ذلك إيجابيا على البيئة الاقتصادية والاستثمارية بشكل ينسجم مع سياسات وخطط المؤسسات المعنية.