إرم نيوز
أعلنت السلطات الموريتانية، اليوم الثلاثاء، أن فرق الإنقاذ التي تتولى انتشال جثث ثمانية منقبين انهار عليهم بئر شمالي موريتانيا، تمكنت من العثور على أحدهم على قيد الحياة بعد أربعة أيام من انهيار البئر.

وقالت شركة ”معادن موريتانيا"، التي تشرف على تنظيم التنقيب الأهلي، ”إن فريق الإنقاذ عثر فجر اليوم الإثنين، على أحد المنقبين وهو على قيد الحياة، وتخاطب معهم بصوت واضح، من تحت الأنقاض طالبا منهم شربة ماء".

وأضافت أن ”المنقذين تمكنوا من انتشاله فجر اليوم، وتم تقديم الإسعافات الأولية له، قبل نقله على جناح السرعة إلى العاصمة نواكشوط، حيث أدخل إلى المستشفى العسكري".

وأكدت الشركة في بيان لها، أن عمليات الإنقاذ المتواصلة منذ الخميس الماضي، بمنطقة "اصبيبرات” أسفرت فجر اليوم الإثنين، عن العثور على جثث خمسة أشخاص من أصل المنقبين الثمانية المفقودين، فيما لا يزال البحث جاريا عن منقبين آخرين.

وكانت السلطات الموريتانية، أعلنت الخميس الماضي، مصرع ثمانية منقبين، بعد انهيار بئر للتنقيب عن الذهب كانوا بداخله.

وقدم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء نفس اليوم، التعزية في وفاة المنقبين الثمانية، الذين انهار عليهم بئر في منطقة "اصبيبرات” الواقعة على بعد 90 كيلومترا من مدينة الشامي بولاية داخلت نواذيبو، شمالي البلاد.

وطالب ولد الغزواني في تغريدة له عبر ”تويتر"، المواطنين العاملين في مجال التنقيب عن الذهب السطحي، باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، واحترام تدابير الأمن والسلامة.

ومنذ أن اجتاحت حمى البحث عن الذهب الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة، أدت الانهيارات إلى مقتل عشرات المنقبين عن الذهب السطحي، في وقت تسعى السلطات إلى تنظيم القطاع.

وكان خمسة منقبين موريتانيين عن الذهب السطحي قد لقوا مصرعهم، في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد اختناقهم داخل بئر للتنقيب في منطقة تازيازت الواقعة شمالي البلاد، حين كانوا يستخدمون مولدا كهربائيا صغيرا داخل البئر.

وتعمل السلطات الموريتانية، للحد من الحوادث الناتجة عن التنقيب، من خلال توفير بعض معدات الإنقاذ والرقابة في بعض المناطق، التي تم الترخيص فيها للمنقبين، لكن الانهيارات الناتجة عن حفر آبار التنقيب كثيرا ما أودت بحياة المنقبين، الذين يصعب انتشالهم من تحت الأنقاض، ويتم اللجوء في بعض الأحيان إلى إبقائهم في تلك الآبار بعد العجز عن استخراج جثثهم.