أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على أن وجود سياسيات وطنية تعنى بالتسامح والتعايش السلمي يعتبر جوهر مسيرة التطور والتنمية والازدهار في ايمجتمع انساني.

جاء ذلك لدى مشاركة في المؤتمر الثاني والثلاثين بعنوان "عقد المواطنة وأثره فيتحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية، في الفترة ١٢-١٣ فبراير ٢٠٢٢ بالقاهرة، برعاية فخامة الرئيسالمصري عبدالفتاح السيسي. بمشاركة علماء ووزراء ومفتون وقادة رأي ومختصونمن أكثر من 40 دولة عربية وأوربية.

وأشار في حديثه إلى ما تتمتع به البحرين من مقومات منذ تأسيس الدولة في الزبارة عام 1762 وصولا الى الإنجازات العصرية في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بنعيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، مستعرضا بذلك جهود مركز الملك حمد العالميللتعايش السلمي في تعزيز مسيرة التسامح.

ودعا المشاركين في المؤتمر إلى الاسترشاد بمضامين "إعلان مملكة البحرين" فيربط جهود التربية والتسامح، حيث تعزز مضامين الإعلان تأصيل التسامح القائم علىالإيمان، والذي يرتكز على التعددية والتنوع كأصل إنساني، مشددا على أن التربيةوالتعليم هو المؤثر الاهم في ترسيخ التعايش السلمي.

‏هذا وقد ترأس د. الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة، خلال ‏مشاركته في المؤتمر، الجلسة السابعة التي تناولت محور "المواطنة والسلام المجتمعي"، حيث تحدث فيها عدد من المختصين من الإمارات وجزر القمر والبوسنة والهرسك، الى جانب متحدثين من مقدونيا وغانا وتنزانيا.

كما تضمن المؤتمر محاور تطور مفهوم الدولة قديمًا وحديثًامن منظور إنساني، ومشروعية الدولة الوطنية وضوابط عقد المواطنة والتسامح الديني، ومكانة المرأة في الدولة الوطنية، والعلاقة بين عقد المواطنة والحماية الاجتماعية وأثرذلك في تحقيق الأمن المجتمعي والسلام العالمي.